قادرون بالإرادة


كتب - أشرف ماهر ضلع
في الثالث من ديسمبر من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى طائفةٍ لم تكن يومًا على الهامش، بل صنعت حضورها بإرادةٍ صلبة، وأثبتت أن الإعاقة ليست عجزًا، وأن القوة لا تُقاس بالأقدام التي تمشي، ولا بالأيادي التي تعمل، بل بالقلوب التي لا تستسلم. إنه اليوم العالمي لذوي الإعاقة… يومٌ يرفع فيه العالم تحية تقدير لكل إنسان تحدّى القيود، وفتح لنفسه آفاقًا جديدة رغم كل الصعوباتفي الثالث من ديسمبر من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى طائفةٍ لم تكن يومًا على الهامش، بل صنعت حضورها بإرادةٍ صلبة، وأثبتت أن الإعاقة ليست عجزًا، وأن القوة لا تُقاس بالأقدام التي تمشي، ولا بالأيادي التي تعمل، بل بالقلوب التي لا تستسلم. إنه اليوم العالمي لذوي الإعاقة… يومٌ يرفع فيه العالم تحية تقدير لكل إنسان تحدّى القيود، وفتح لنفسه آفاقًا جديدة رغم كل الصعوبات.
هذا اليوم ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو رسالة إنسانية سامية تؤكد أن العدالة تبدأ من ضمير المجتمع، وأن بناء الأوطان لا يكتمل إلا حين تتسع مساحتها للجميع، دون تمييز أو إقصاء. وتأتي المناسبة هذا العام في ظل وعيٍ متنامٍ داخل الدولة المصرية بأهمية تمكين ذوي الإعاقة، وإتاحة فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية والإبداع الثقافي، بما ينسجم مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها.
إن ذوي الهمم هم قصة كفاح حيّة؛ أبطالٌ يكتبون يوميًا فصولًا من نور، لا يطلبون استعطافًا ولا ينتظرون مجاملة، بل يريدون حقًّا أصيلًا: أن يعيشوا كما يعيش الجميع، وأن يتقدموا كما يتقدم الآخرون، وأن يُنظر إليهم باعتبارهم شركاء في البناء، لا عبئًا على المجتمع. لذلك يُعد هذا اليوم دعوة صريحة لإزالة الحواجز… حواجز الطرق، وحواجز المؤسسات، والأهم: حواجز الأفكار.
لقد أثبتت التجارب أن تمكين ذوي الإعاقة ليس عملاً خيريًا، بل هو استثمار حقيقي في طاقات بشرية قد تصنع الفارق. ففي كل مجال نجد نموذجًا يُدهشنا بتفوقه: في التعليم، في الفن، في الرياضة، في التكنولوجيا، وفي كل ساحة يسكنها الإبداع والإصرار.
وفي هذا الإطار، تأتي الجهود الحكومية والمجتمعية في مصر لتشكّل رافعة قوية لدعم ذوي الهمم، بدايةً من التشريعات المُنصفة، مرورًا بمشروعات الدمج في المدارس والجامعات، وصولًا إلى المبادرات التي تفتح الأبواب أمام العمل وريادة الأعمال والمشاركة المجتمعية الفعّالة. وهي خطوات تُعيد الاعتبار لإنسان لطالما صعد الجبل وحده، ثم وقف فوقه مبتسمًا.
اليوم العالمي لذوي الإعاقة ليس احتفالًا بيومٍ عابر… إنه مرآة نقف أمامها لنرى كيف تصنع الإرادة ما عجزت عنه الظروف، وكيف يخلق الإصرار مساحة حياة جديدة لمن آمن بنفسه، وآمن بأن الله لا يضع في الطريق حجرًا إلا وفي القلب قدرة على تجاوزه.
وفي الختام… يبقى صوتهم هو الأصدق:
"لسنا أقل من أحد… نحن فقط نسير بطريقتنا الخاصة، ونصل دائمًا، لأننا قادرون باختلاف."
هذا اليوم تذكيرٌ بأن الإنسانية تبدأ حين ننظر إلى الإنسان، لا إلى إعاقته… وحين نمنح للجميع مقعدًا في قطار الحياة، دون أن نتساءل عن نوع العربة التي يستقلونها، بل عن الوجهة التي تستحق أن نصل إليها معًا.



















تموين القليوبية تضبط مخالفات كبيرة وتشدد قبضتها على الأسواق
مصدر أمني: ضبط إحدى السيدات بحوزتها بطاقات شخصية لعدد من السيدات
الداخلية ترد على تداول عدد من مقاطع الفيديو تدعي وجود مخالفات أمام...
ضبط 2,5 طن أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في هذه المحافظة
هلكوت زاهير: عبقرية الألحان التي كسرت حاجز الأرقام العالمية
رئيس الإتحاد المصري للميني فوتبول أحمد سمير يُطلق الدوري الممتاز الموسم...
د. بكري دردير الأقصري يكتب: ابن الأصول