د.محمود ابوعميرة يكتب : دعم الرئيس السيسي لحرية ونزاهة الانتخابات البرلمانية روح الديموقراطية ومسار النهضة


في لحظات فارقة من تاريخ الشعوب تُصاغ الإرادة الوطنية وتُختبر القيم التي تعكس حقيقة الانتماء إلى الوطن، ومصر بتاريخها العريق، وبجيلها الواعي، وبرئيس حمل على عاتقه مسؤولية إعادة بناء الدولة، تقف اليوم بكل ثقة أمام العالم مؤكدةً أن ديمقراطيتها ماضية في طريقها، وأن مؤسساتها تتشكل بإرادة مواطنيها، وأن حرية الاختيار هي حجر الأساس في مشروعها الوطني الكبير.
وفي هذا السياق تأتي الرؤية التي طرحها فخامة رئيس الجمهورية الرئيس / عبد الفتاح السيسي الداعمة لحرية ونزاهة الانتخابات التشريعية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مشروعه الأشمل لبناء دولة حديثة؛ دولة تعتز بتاريخها، وتستشرف مستقبلها، وتُقدِّم للعالم نموذجًا من الإرادة السياسية الصادقة والتنمية المتوازنة والاستقرار العميق.
لقد عرفت مصر عبر تاريخها محطات متعددة من التحولات السياسية، لكن التحول الذي قاده الرئيس السيسي منذ توليه الحكم يمثل انتقالًا ممنهجًا نحو ترسيخ مبدأ الدولة الوطنية ذات المؤسسات الفاعلة، ويظهر هذا بوضوح في الملف الانتخابي، حيث يكتسب البرلمان (مجلس النواب) دورًا محوريًا في صياغة السياسات العامة، وتقييم الأداء الحكومي، ومراقبة تنفيذ خطط التنمية، وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية.
وهذا الالتزام بالحياد هو جزء أصيل من فلسفة “الجمهورية الجديدة” التي تبناها الرئيس؛ كي تكون بحق جمهورية تُبنى بأيدي المصريين وتستمد قوتها من وعيهم، وهو التزام لم يكن مجرد شعار بل ممارسة عملية تُترجم في: توفير بيئة آمنة للانتخاب، ودعم دور الهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها مؤسسة مستقلة تمامًا، وتعزيز الإطار القانوني الناظم للعملية الانتخابية، وتأكيد أن الاختيار الحر هو مسؤولية وطنية.
ومنذ سنوات، تنظر القيادة المصرية إلى الاستقرار السياسي باعتباره جزءًا من معادلة الأمن القومي، وقد أدرك فخامة الرئيس السيسي مبكرًا أن النزاهة الانتخابية ليست مجرد ممارسة ديموقراطية، بل منظومة تدعم الأمن والاستقرار وتغلق أبواب الفوضى، وتمنح الشرعية المؤسسية قوة وصلابة.
إن دعم الرئيس لنزاهة الانتخابات لا ينفصل عن رؤيته الأوسع للأمن القومي، حيث تأتي الانتخابات الشفافة كخط دفاع سياسي يحمي الدولة من الاختراقات، ويمنح قرارها الوطني استقلالًا لا يتزعزع. فهي تحقق: شرعية ديموقراطية حقيقية، ومشاركة شعبية واسعة في اتخاذ القرار، وتمثيلًا صادقًا لمختلف فئات المجتمع، وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
إن المتأمل في مواقف فخامة الرئيس السيسي، سواء في خطبه أو قراراته أو طريقته في إدارة الدولة، يدرك أن حب مصر ليس مجرد شعور وجداني لديه، بل هو منهج يُجسِّده في كل خطوة. فحب الوطن عنده هو بناء قدرتها، واستعادة مكانتها، وحماية هويتها، وتأسيس دولة تليق بحضارتها.
وعلى ذلك لا يمكن أن نفصل بين دعم الرئيس السيسي لنزاهة الانتخابات وبين الدور الذي يريده للبرلمان القادم، فمجلس النواب ليس مجرد هيئة تشريعية، بل هو شريك أساسي في مشروع النهضة الذي تعمل عليه مصر منذ سنوات بفضل الله ثم بفضل وجود قيادة سياسية واعية وحكيمة.
لقد دخلت مصر خلال العقد الأخير مرحلة تحولات تنموية كبرى شملت: بنية تحتية غير مسبوقة، وتوسعًا عمرانيًا هائلًا من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع، وإصلاحات اقتصادية جذرية، وتطويرًا شاملًا لقطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة، ومشاريع قومية كبرى أعادت للدولة قوتها وقدرتها.
ودائما وفي كل لقاءاته وخطاباته لا يخفي الرئيس السيسي طموحه الواضح في أن يجعل من مصر نموذجًا يحتذى به أمام العالم، ودولة قوية ثابتة، متقدمة في بنيتها، مستقرة في قرارها، متطورة في مؤسساتها، فاعلة في محيطها، وفي سبيل ذلك يعمل على أن يكون المشهد السياسي مصقولًا بممارسات ديموقراطية راقية تُظهر الوجه الحقيقي لمصر.
إن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية أثبتت أن الرئيس السيسي لا ينظر إلى الحرية السياسية على أنها ترف، بل جزء من بناء الدولة الحديثة، ولذلك تأتي الانتخابات الحالية لمجلس النواب كصفحة جديدة في مسار تكريس هذا النهج.
ومن أجمل ما يميز خطاب الرئيس السيسي هو تلك الثقة التي يوليها للمواطن المصري، فهو دائمًا يخاطب الشعب على أنه صاحب الكلمة الأولى، وعلى أنه القادر على فهم التحديات واتخاذ القرار الصحيح، وفي الانتخابات، تتجلى هذه الثقة بأوضح صورها، عندما يؤكد الرئيس أن الدولة وفرت المناخ الكامل للاختيار الحر، وأن دور المواطنين هو المشاركة والتعبير عن إرادتهم، إنها رسالة مضمونها: مصر ملك لأبنائها، وأنتم من يصنع مستقبلها”.
وهنا نؤكد على إن دعم الرئيس / عبد الفتاح السيسي لحرية ونزاهة الانتخابات البرلمانية ليس حدثًا عابرًا، بل جزء من رؤية متكاملة لبناء دولة قوية، حديثة، حضارية، تليق بتاريخها العريق وطموحات شعبها، فالممارسات الديموقراطية، في رؤية الرئيس، ليست مجرد إجراءات سياسية، بل مكونات أساسية في مشروع التنمية والاستقرار.
ومصر اليوم وهي تقف أمام استحقاق انتخابي مهم تُقدّم للعالم صورة دولة تحترم إرادة شعبها، وتبني نهضتها بوعي أبنائها، وتسير بقيادة رئيس أحبها وأخلص لها، يعمل ليل نهار من أجل أن يراها مضيئة، مزدهرة، قوية، ومفخرةً أمام العالم.
وبين الحرية والتنمية، والنزاهة والاستقرار، وبين الإرادة الشعبية وقوة الدولة، تتحرك مصر بثقة نحو مستقبلٍ يليق بأبنائها… وتليق به مصر



















الداخلية ترد على تداول عدد من مقاطع الفيديو تدعي وجود مخالفات أمام...
ضبط 2,5 طن أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في هذه المحافظة
المنوفية .. إعدام أطنان من الأغذية غير الصالحة وحملات مكثفة لحماية صحة...
تحرير 12 محضر غلق وتشميع لعيادات غير مرخصة خلال حمله مكبره للعلاج...
صحة أسيوط تُوحّد الرسالة: إطلاق ”الإطار الموحد للتواصل” وإلزام المنشآت بجعل المركز...
عيد ميلاد سعيد لعبد الرحمن مصطفي بكري (عبده بطوط)
عاطف عجلان يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بكفر الشيخ وسط إقبال...