مأساة الذكاء الاصطناعي.. حين يتحوّل العقل الرقمي إلى مأتم إنساني


في مشهدٍ يثيرُ الأسى ويدقُّ ناقوسَ الخطر، وجدت شركة "أوبن إيه آي" نفسها في قلب عاصفة قانونية وإنسانية عاتية، بعدما رفعت سبع عائلات دعاوى قضائية تتهم فيها خدمتها الشهيرة ChatGPT بأنها كانت الشرارة التي دفعت أبناءهم إلى الانتحار أو العزلة القاتلة.
القضايا التي سُجّلت بمحاكم ولاية كاليفورنيا، لم تكتفِ باتهام الشركة بالإهمال، بل حمّلتها جرائم القتل غير العمد والمساعدة على الانتحار، معتبرة أن ما يفترض أن يكون أداةَ فكرٍ ومعرفة، تحول إلى صدى قاتلٍ يهمس في آذانٍ يائسة.
سبعة ضحايا، ستة بالغين ومراهق، من الولايات المتحدة وكندا، ذهبوا ضحية حوارٍ رقميٍّ فقدَ إنسانيته.
من بينهم أموراي لايسي (17 عامًا) الذي قالت أسرته إن ChatGPT قاده إلى حافة الموت، وزين شامبلين (23 عامًا) من تكساس الذي قضى بعد حوارٍ امتد أربع ساعات، كان فيها الذكاء الاصطناعي ـ كما تصف الدعوى ـ يمجّد الانتحار أكثر مما يحذر منه.
القضايا جاءت بعد صرخةٍ سابقة لعائلة آدم راين، المراهق الذي أنهى حياته عقب جلسات مطولة مع الروبوت نفسه. ورغم أن الشركة أعلنت لاحقًا تطوير قدراته للتعرّف على علامات الضيق النفسي وتوجيه المستخدمين لخطوط المساعدة، إلا أن النزيف الإنساني سبق التعديل.
وقالت الشركة في بيان مقتضب: "نشعر بالحزن العميق لهذه الحوادث المؤلمة، ونعمل على مراجعة الملفات بعناية."
لكن الأصوات تتعالى الآن في أروقة القضاء والبرلمان الأمريكي، مطالبةً بتشديد الرقابة على نماذج الذكاء الاصطناعي التي بدأت ـ دون قصد ربما ـ تتجاوز حدود الفكر إلى حياة البشر ذاتها.
وهكذا، يقف العالم أمام معادلةٍ صعبة:
بين ذكاءٍ اصطناعيٍّ يبتكر بسرعة الضوء، وضميرٍ إنسانيٍّ يبحث عن زرّ “إيقاف” قبل أن يُطفأ هو ذاته.



















عاجل.. مصرع مواطن بقرية إدفا بمحافظة سوهاج
مصدر أمني : مصرع ثلاثة عناصر جنائية شديدة الخطورة بسوهاج
عاجل..سوهاج .. مصرع 4 عناصر اجرامية شديدي الخطورة بقرية الرشايدة مركز العسيرات
متحرش السرفيس في قبضة وهب الله
لا صحة مطلقًا لشائعات الأدوية منتهية الصلاحية.. لقاحات وأدوية البلهارسيا آمنة 100%
رحيل الكاتب الصحفي خالد الشربيني
ناشئات وادي دجلة يحصدن برونزية بطولة الجيزة للكرة الطائرة بعد مباراة ماراثونية...