محمد الحوفي.. صوت المصريين في مارسيليا وحارس انتمائهم للوطن


في مدينة مارسيليا الساحلية بجنوب فرنسا، حيث تختلط الثقافات وتتنوع الجاليات، يبرز اسم محمد الحوفي كأحد أبرز رموز المصريين بالخارج، ورئيس الجالية المصرية في مارسيليا، الذي نجح في أن يكون صوت أبناء وطنه في المهجر، وجسر التواصل الدائم بينهم وبين وطنهم الأم، مصر.
مسيرة من العطاء
منذ توليه رئاسة الجالية المصرية في مارسيليا، استطاع محمد الحوفي أن يرسخ مكانته كقائد مجتمعي يحظى بالاحترام والثقة. ففي مايو 2023، جدد أبناء الجالية انتخابه رئيسًا لهم بالتزكية، تقديرًا لجهوده المتواصلة وخدماته الملموسة التي جعلت من الجالية نموذجًا في الوحدة والتعاون والالتزام الوطني.
لم يتوقف الحوفي عند حدود تنظيم الفعاليات أو التواصل مع القنصلية المصرية فقط، بل تبنى نهجًا إنسانيًا وخدميًا في آن واحد، فكان أول من يتدخل لتسهيل معاملات المصريين المقيمين في جنوب فرنسا، سواء في شؤون الوفاة، أو الحالات الإنسانية، أو القضايا الإدارية المعقدة مع السلطات الفرنسية.
الوطن أولًا
إيمان محمد الحوفي العميق بالوطن يظهر في كل مواقفه، إذ يرى أن المصري في الخارج سفير لوطنه قبل أن يكون مغتربًا يبحث عن رزقه.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كان الحوفي من أوائل من دعوا المصريين في فرنسا إلى المشاركة الفاعلة في التصويت، مؤكدًا أن “صوت المصري بالخارج لا يقل أهمية عن صوت المصري في الداخل، فهو واجب وطني ورسالة انتماء.”
كما أطلق العديد من المبادرات التي تعزز هذا الانتماء، أبرزها حملة «مصر بلد الأمن والأمان»، التي شجع من خلالها أبناء الجالية على زيارة المدن المصرية ودعم السياحة الوطنية، ليؤكد أن ارتباط المصري بوطنه لا ينقطع مهما ابتعدت المسافات.
مبادرة أولمبية وطنية في باريس 2024
وفي مشهد جسّد روح الانتماء والوحدة الوطنية، نظم محمد الحوفي خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس مؤدبة غداء كبرى في مدينة مارسيليا لأبناء الجالية المصرية الذين قدموا من باريس على متن أتوبيس كبير، لتشجيع منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم في مباراته أمام باراجواي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
الاحتفالية التي أقيمت على هامش المباراة كانت أكثر من مجرد تجمع رياضي؛ فقد تحولت إلى يوم وطني مصري على أرض فرنسا، جمع بين الحماس الرياضي والفخر الوطني، وعكست مدى الترابط بين أبناء الجالية المصرية، والتفافهم حول منتخبهم ووطنهم.
وقد حرص الحوفي على استقبال أفراد الجالية بنفسه، مقدمًا لهم كلمات دعم وتشجيع تؤكد أن “المصريين في الخارج هم امتداد طبيعي لوطنهم، يفرحون لفرحه ويقفون خلفه في كل مناسبة.”
رؤية للمستقبل
ينظر الحوفي إلى دوره لا كمنصب شرفي، بل كمسؤولية مستمرة تجاه مئات المصريين المقيمين في جنوب فرنسا. وهو يسعى خلال الفترة المقبلة إلى توسيع قاعدة الجالية لتشمل مدنًا فرنسية أخرى، وتفعيل برامج ثقافية وتعليمية تخدم أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين في الخارج، لضمان بقاء هويتهم المصرية حاضرة في قلوبهم.
وفي تصريح سابق له، قال الحوفي:
“نحن لا نمثل أنفسنا فقط، بل نمثل مصر بكل ما تحمله من تاريخ وهوية.. هدفنا أن نكون امتدادًا مشرفًا لوطننا في الخارج.”
دبلوماسية مجتمعية بلا حدود
يُعد محمد الحوفي نموذجًا لما يُعرف بـ”الدبلوماسية الشعبية”، حيث يلعب دورًا محوريًا في بناء جسور التواصل بين الجالية المصرية والسلطات الفرنسية، ويعمل على تصحيح الصورة الذهنية عن المصريين من خلال مبادرات مجتمعية وإنسانية.
وبفضل نشاطه الميداني، أصبحت الجالية المصرية في مارسيليا أكثر تنظيمًا وتماسكًا، تشارك في الفعاليات الوطنية المصرية، وتساهم في الاحتفالات الرسمية بالسفارة والقنصلية، وتدعم أي جهد يخدم صورة مصر في الخارج.
في زمن تتعدد فيه تحديات الغربة، يبقى وجود شخصيات مثل محمد الحوفي أمرًا ضروريًا. فهو لا يمثل المصريين في مارسيليا فحسب، بل يمثل روح المصري في كل مكان: معتزًا بوطنه، مخلصًا لجاليته، ومؤمنًا بأن خدمة الناس هي أرقى صور الوطنية.



















عاجل.. مصرع مواطن بقرية إدفا بمحافظة سوهاج
مصدر أمني : مصرع ثلاثة عناصر جنائية شديدة الخطورة بسوهاج
عاجل..سوهاج .. مصرع 4 عناصر اجرامية شديدي الخطورة بقرية الرشايدة مركز العسيرات
متحرش السرفيس في قبضة وهب الله
نشاط مكثف للدكتورة امال ربيع كامل بكليات جامعة الفيوم لاستمرار فعاليات مشروع...