عيد فؤاد يكتب: رسالة إلى معالي وزير الداخلية


لا يختلف اثنان على الدور والجهد الكبير الذي يبذله أشقاءنا من رجال الشرطة الأبطال، "حماة الجبهة الداخلية للوطن"، بقيادة معالي الوزيرالكفء، اللواء محمود توفيق من أجل تأمين البلاد، ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وأنواعها، بهدف توفير الأمن والآمان للمواطنين، بطول البلاد وعرضها، حيث لا ينكر هذا إلا جاحد، فهم يصلون الليل بالنهار ويضحون بالغالي والنفيس، حتى نعيش جميعا في آمان، وإن كان هذا لا يتحقق بسهولة، رغم مواجهتهم الكثير من المخاطر، إلا أنهم قد ندروا أرواحهم فداء لمصرنا الحبيبة عن طيب خاطر، فالحقيقة أنهم يواجهون الموت في كل لحظة يخرجون فيها مأموريات متنوعة وخطيرة يفقد فيها العديد منهم أرواحهم والاستشهاد دفاعا عن الوطن.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ ان تأمينهم كافة ربوع الوطن لم يكن ولن يكون بالأمر اليسير، فقد تطلب ذلك تضحيات كبيرة، إن دلت على شيء فإنما تدل على عظم المسؤولية التي تقع على عاتقهم ويتحملونها بشجاعة، وأن هناك احصائية صدرت عن المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين في أواخر يناير 2025 الماضي تؤكد على أن العشر سنوات الأخيرة، منذ أحداث يناير2011 وما تبعها، مرورًا بثورة 30 يونيو وحتى عام 2020 بلغ عدد شهداء الشرطة خلالها 5410 شهيدا، وهو عدد كبير للغاية يفوق ما سقط من شهداء في العديد من الحروب .
واعترافا بهذا الدور الكبير لرجال الشرطة أرفع لهم القبعة احتراما وتقديرا وأحييهم على ما يقومون به من جهد وما يبذلونه من تضحيات، وأشد على أيديهم واتمنى لهم السلامة دائما .
وحرصا مني كأحد أفراد هذا المجتمع المصري العظيم الذي انتمي إليه وينعم بحرية التعبير عن رأيه في دولة القانون تحت قيادة فخامة الرئيس، المشير عبد الفتاح السيسي، وقبل أن أكون كاتبا صحفيا وناقدا رياضيا، ورغبة مني في توفير المزيد من الأمن والآمان لكافة المواطنين أردت من خلال هذه السطور توصيل رسالة لمعالي الوزير الناجح محمود توفيق في صيغة اقتراح، على أمل أن يجد قبولا لديه من أجل الصالح العام .
ورسالتي هي، أتمنى أن يصدر قرارا من قبلكم وتعميمه على كافة المحافظات بمنع إقامة الأفراح في الشوارع نهائيا، على أن تقام في القاعات والأماكن المغلقة التي يسهل السيطرة عليها، بعدما استغل بعض الخارجين عن القانون إقامة الأفراح في المناطق المفتوحة بالشوارع والحارات بشكل خاطئ في ارتكاب العنف والجريمة والتي تسببت في إزهاق أرواح بعض الأبرياء، وإذا لزم الأمر يجب على صاحب الشأن قبل أن يقيم المناسبة التي تخصه" الفرح" أن يتوجه للقسم أو مركز الشرطة التابع له محل إقامته ويحصل على موافقة كتابية من أيهما، في صيغة تعهد، حتى إذا حدث أي خروج عن النص من بعض الحضور يتحمل مسؤوليته من الناحية القانونية .
يأتي ذلك بعدما سمعته من ردرود الأفعال القوية والغاضبة والحزينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على الغدر بشاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين ربيعا يدعى "محمد ممدوح عوض الله" من قرية حصة الرهبان التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حيث كان الشاب يشارك أصدقائه الاحتفال بخطوبة إحدى فتيات القرية أمس، وفجأة وقعت مشاجرة لم يكن طرفا فيها تعرض خلالها لطعنة غادرة وسط الزحام أودت بحياته وسط ذهول الحضور .
الحق يُقال، تحركت القيادات الأمنية بديرب نجم فور تلقي الخبر، حيث بذل المقدم رمزي أبو زيد، رئيس مباحث ديرب نجم، والعميد، وليد كشك مأمور المركز، والمعاونين جهودا كبيرة في ملاحقة المتهم، بهدف القبض عليه واتخاذ
الاجراءات القانونية تجاهه.
أخيرا..حفظ الله مصر، شعبا، وحكومة، وقيادة، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .