عيد فؤاد يكتب: اتحاد الكرة ”يصفع” الزمالك على طريقة عنتر ولبلب و”سارينة” الأهلي تحتفل بزيزو عقب نهائي الكأس !!

لا حديث ولا صوت يعلو في الشارع الرياضي بصفة عامة والكروي بصفة خاصة سوى عن موعد انتهاء الموسم الكروي الحالي 2024/2025، وهل ينتهي فعليا بنهائي كأس مصر غدا الخميس 5 يونيو والذي يجمع طرفاه الزمالك، ثالث الدوري الممتاز مع بيراميدز، الوصيف، أم سيكون بلقاء نهائي بطولة كأس عاصمة مصر"كأس الرابطة"سابقا 12 يونيو والذي لم يتحدد بعد وإن كان سيتم معرفة هوية طرفي النهائي عقب اللقاءين الذين يلتقي فيهما الفائز من سيراميكا كليوباترا مع الإسماعيلي، والفائز من إنبي مع البنك الأهلي في مباراتي الدور نصف النهائي للبطولة واللتين تقامان مساء اليوم الأربعاء .

المثير للدهشة والعجب في آن واحد أن الزمالك أقام الدنيا ولم يقعدها ولا يزال حتى الآن وسيستمر بعض الوقت عن طريق إعلامه تارة، وجماهيره على السوشيال ميديا تارة أخرى،،ومسؤوليه مرة ثالثة، بهدف تعطيل مرافقة أحمد مصطفي سيد زيزو لاعب "الأبيض" للأهلي، ناديه الجديد إلى أمريكا، بعد انضمامه للأهلي مؤخرا في صفقة انتقال حر تاريخية من العيار الثقيل تسببت في زلزال ترتب عليه تصدع إداري في جدران البيت الأبيض بقوة !!

اللافت للأنظار أن الزمالك يرفض الاعتراف بالواقع، وبخسارة أهم لاعبيه خلال العقد الأخير، حيث سارع النادي بإرسال الكثير من الشكاوي وأصدر العديد من البيانات يعلن فيها التهديد والوعيد، والويل والثبور وعظائم الأمور لكل من يساعد زيزو على المشاركة مع الأحمر"نادي القرن" في مونديال الأندية والذي تنطلق فعالياته في الفترة من 14 يونيو الجاري وحتى 13 يوليو القادم في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة أفضل 32 ناديا في العالم .

الطريف أن الردود جاءت سريعة ومتتالية نزلت كالصاعقة على رأس إدارة الأبيض، بما يشبه ما حدث في الفيلم الكوميدي الشهير "عنتر ولبلب" بطولة محمود شكوكو، وسراج منير، وعبد الفتاح القصري، وعبد الوارث عسر، وحورية حسن، وسعاد أحمد، وغيرهم من الفنانين، والذي دارت أحداثه " في إطار كوميدي، حين حاول عنتر الفوز بمحبوبة لبلب ليتزوجها فيتصدى له الأخير، ويضطرا إلى عقد رهانا بينهما ينص على أن يصفع لبلب عنتر كل يوم "كف" على الوجه لمدة سبع أيام واذا تأخر ذهبت محبوبته لعنتر، ولكن لبلب يستطيع في النهاية أن ينتصر ويضربه السبع صفعات" وهو ما حدث في رحيل زيزو من نادي الزمالك ولكن ليس في سبع أيام ولكن أكثر بعض الشيء .

كانت لجنة الانضباط باتحاد الكرة قد تلقت إحدى شكاوي الزمالك المتنوعة والموزعة على الكثير من مؤسسات الكرة الأرضية والتي يستنجد بها مما فعله بها "الشرير" زيزو وتعلن عدم اختصاصها في هذه النوعية من الشكاوي، مما يعني خسارة الزمالك أولى جولاته الإدارية بنجاح ساحق .

أما الصدمة الثانية فكانت إعلان اتحاد الكرة هو الآخر تفنيد مزاعم إدارة الزمالك والتأكيد على أن الموسم الكروي ينتهي بنهاية بطولة كأس مصر وليس كأس عاصمة مصر أي يوم 5 يونيو وليس 12 من الشهر نفسه وهو ما أدى إلى حالة من التوهان في الزمالك .!!

لم يكتف الزمالك بذلك ولكنه أعلن التصعيد لـ FIFA ظنا منه أنه قد يجد ضالته لديه ومن ثم يتم رد اعتباره، ونسي أن هناك اتفاق بين الجبلاية والفيفا على أن الموسم الكروي في مصر تقام فيه بطولتين، إحداهما الدوري والأخرى كأس مصر مما يعني أن بطولة كاس عاصمة مصرهي بطولة تنشيطية غير معترف بها من قبل أعلى سلطة كروية في العالم .

يصمت الزمالك، طبعا لأ "ما ينفعش، أنا وراهم لآخر العالم، فيقرر التصعيد لمحكمة "كاس" الرياضية الدولية لعل وعسى يجد بها ما افتقده في الجبلاية والفيفا وإن كان الواقع سيصدمه، وبدلا من توفيره العملة الصعبة لسد ديون أحد "الدّيانة" من لاعبين ومدربين سابقين كانوا معه في يوم ما وسارعوا بشكواه في الـ FIFA نفسه قرر الاستمرار في "العِناد" حتى آخر مرحلة، لعل وعسى يتم الحكم له بتعويض مادي، بزعم اختراق الأهلي للوائح وضم لاعب وهو على ذمة نادٍ آخر !!

نصيحتي للزمالك، أقولها صريحة لوجه الله، لقد خسرت زيزو، والأهلي استعد لإعلان تقديمه "بسارينة" هي الأقوى في التاريخ، إيذانا بارتدائه التيشيرت الأحمر، وخسرت معه المعركة إداريا، كما أن كافة المؤشرات تشير إلى خسارتك لها قانونيا، بالإضافة إلى الخسائر المادية والمعنوية الأخرى، لذلك أطالبك بأن تعيد ترتيب أوراقك مجددا، وتلملم ما تبقى حتى نستعيد نحن الزمالك، القلعة الرياضية الكبيرة التي نعرفها، والقطب الثاني للرياضة والكرة المصرية ..غير ذلك كله بلح !!