قصة الزوجة والساحرة الشريرة الجزء الثالث ” إمرأة خسرت الدنيا والآخرة ”
النهار نيوزالنهار نيوزللكاتب / أحمد قنديل
إلتهبت نيران الغيرة في قلب الزوجة الأولى ، عندما سمعت حديث زوجها عن زوجته الثانية ، وعن أحوالهم وأيامهم الجملية التي يعيشونها في سعادة وحب .
راحت تفكر وتفكر أإلي هذا الحد أصبح يحبها ، لقد ظننت أنها نزوة وستزول سريعاً ، وأخذت تقول في سرها ، ياويلتي كل هذا !
ماذا إذا ما أنجبت له ولدا ؟ وباتت طوال الليل تهزي من قلقها وخوفها مما سيحدث .
ذهبت في الصباح إلى العمل وقابلت صديقتها في المدرسة.
رأتها باهتة الوجه ، مرهقة ، ذابلة العينين !
سألتها وهى في تعجب من حالتها التي تبدو عليها :-
ماذا بكي ياصديقتي ؟
راحت تفضفض لها عما بداخلها وعن مخاوفها ،
فأشارت عليها بأن تربطها عن الإنجاب بعمل سحر لها ، حتى تنقلب سعادتهم إلي جحيم ، ويقوم بتطليقها .
في البداية رفضت سهام هذا الإقتراح وخافت وقالت لها هذه أفعال محرمة!
لكن شريفة صديقة السوء ظلت تلح عليها ، وقالت لها بعدما يتم الطلاق تصدقي وتوبي !
بدأت الفكرة تسيطر عليها ، واستحوذ عليها الشيطان ، فسول لها إيذاء الزوج وزوجته الثانية ، وإرتكاب هذا الإثم الفاحش ، فوافقت سهام وقالت :-
كيف سنفعل ذلك ؟
قالت لها صديقتها :-
أنا على معرفة بساحرة تقوم بهذه الأعمال ولا تفشي سرا .
ذهبتا إليها حيث تعيش هذه الساحرة الشريرة في منطقة شعبية باحدي الضواحي وقصتا عليها القصة ، ومايريدن فعله ..
ليس ذلك فحسب وإنما راحت تتفنن في اذيتها ، وقالت للساحرة بغل وقسوة :-
لا أريدها أن تحمل من زوجي ولا من غيره !
فقالت الساحرة لها :-
أريد شيئاً من أثرها .
بعدها أخذت الزوجة تفكر ، كيف ستحصل على أثرها .
وراودتها فكرة شيطانية ، وخططت لها هي وابنتها وصديقتها الشريرة وخطرتك على بالها خطة محكمة .
انتهوا إلى أن تذهب الإبنة إلي أبيها في منزل الزوجة الثانية ، كأنها ذاهبة لتناول الغداء مع أبيها ، وتتعرف على زوجته، وتعزمهم لتناول الطعام عندها ، لكن كان مقصدهم من زيارتها هو أن تأخذ شيئاً من ملابس زوجة أبيها ، وبالفعل تمكنت من أخذ طرحتها واحضرتها إلى والدتها !!
لم تنم الزوجة الليل حتى أشرق الصباح ، وذهبت إلى المدرسة ،وقابلت صديقتها الشريرة ، واتفقتا على الذهاب إلى الساحرة بعد إنتهاء اليوم الدراسي .
تعجب الأب من زيارة ابنته وقال لزوجته :-
أنا قلق من هذه الزيارة الغير مبررة !!
قالت له :-
يجوز أنها تريد أن توطد العلاقة معي !
قال لها :-
يجوز " كل شيء جائز في هذا الزمن "
ذهب الزوج إلى العمل ومعه زوجته الثانية ، وبعدما وصلا إلى الشركة جلس على مكتبه وانتابته حالة من القلق ، بدت على وجهه ، ولم يستطع التركيز في العمل طيلة يومه ، وكأنه يشعر بشيء ما سينال منه ، أو من زوجته الثانية .
ذهبت الزوجة الأولي إلى الساحرة هي وصديقتها ، وانتظرتا قليلاً ثم دخلن على الساحرة ، وكان وجهها عبوثا مرعبا .
قالتا لها لقد احضرنا الأثر .
قالت :-
حسنا اعطياني إياه . أخذته منهن ، وبدأت أعمالها الشريرة , وهن ينظران إليها بقلق وخوف .
قالت لهن :-
لن تهنأ بعيشتها بعد الآن ولن تنعم بأي ولد ..
ثم أعطت للزوجة شيئاً في زجاجة وقالت لها:-
رشي هذا في مكان تدخل وتخرج منه وضعي هذا لها في الطعام أو في القهوة .
قالت لها الزوجة :- حسنا سافعل ذلك ، ثم اعطتها مبلغا من المال وانصرفت هي وصديقتها .
عاد الزوج وزوجته آخر اليوم من العمل متعبان ، استلقيا ليستريحا من تعب وعنا اليوم ، وإذا بجرس الهاتف يدق ،حيث قامت الإبنةعلى أبيها لتدعوة وزوجته لتناول العشاء لمنزلها بحضور والدتها واخيها وزوجها أيضاً ،
وطلبت من الأب أن يتصل عليها عند وصلة أمام المنزل لكي تنزل له بالمصعد الكهربائي .
ذادت شكوك الأب ، وزاد قلقه ، وقال لزوجته :-
سوف أرفض هذه الدعوة بأي مبرر ولن نذهب .
أنا لست مطمئناً !
قالت له :-
لماذا لانذهب ، هذا ليس من الأصول ، لنذهب ونرى ماذا سيحدث ، وأنا أرى أن الأمر عادي جداً .
ذهبت الأم إلي إبنتها واعدا الطعام وانتظرتا مجئ حسن وهناء ، واتفقتا على كل شيء .
حضر حسن وزوجته ، واتصل على ابنته كما قالت له لكي تنزل لهما بالمصعد .
نزلت منى بالمصعد ، وقامت الزوجة الأولى برش الماء الذي اعطته لها الساحرة الشريرة كما قالت لها أمام الباب ..
صعد حسن وزوجته والإبنة وكان الباب مفتوحاً .
مسكت الإبنة يد زوجة أبيها وسبقت أباها إلى الباب ، وأقسمت على زوجة أبيها أن تدخل ، وقالت لها :-
"البيت بيتك اتفضلي"
فدخلت هناء وخطوت على هذا الماء التي قامت الزوجة برشه مسبقا .
جلسوا جميعاً لتناول الطعام ، ووضعت الإبنة الأطباق أمام الجميع ، وجاءت بطبق زوجة أبيها الذي وضعت فيه ما أعطته الساحرة لوالدتها ، ووضعته أمامها ، وكانت إرادة الله تعالى أن تأكل من الطبق لحكمة يعلمها الله عز وجل ، وباقي الماء وضعته لها فى القهوة بعد تناول الطعام !
قرر الزوج العودة إلى المنزل ، وشكر ابنته هو وزوجته على هذه الدعوة ، وعلى ما قدمته لهم .
نهض الزوج وإذ بالابنة تنادي عليه قبل أن يخطو إلى الخارج وتقول له أريد أن أتحدث معك للحظة واحدة على إنفراد ياابي ، هنا شعرت الزوجة الثانية بالحرج وقررت أن تخطو إلى الخارج قليلاً !
قال لها :-
ماذا تريدين يا ابنتي؟
قالت:-
أريد منك أن تجعل لبيتك الآخر نصيباً من وقتك ، وتذهب إلي والدتي من حين إلى آخر .
قال لها :-
سأفعل ذلك بمشيئة الله تعالى.
قامت الإبنة بانزالهما بالمصعد وودعتهم ، ثم عادت إلى والدتها ، ليحتفلا بما فعلن ، حيث غمرت السعادة الزوجة الأولى ، وأحست أنها انتصرت ، ولم تكن تدري أنها خسرت الدنيا والآخرة ، وأن الله تعالى بالمرصاد ، وكل ساق سيسقى بما سقى .
مرت أيام قليلة وإذا بالزوجة الثانية تبدو عليها علامات الإعياء ، والإرهاق والتعب ، وفي يوم من الأيام حدث عندها نزيف حاد أستمر معها لمدة شهرين ، وبدأت حالتها الصحية تسوء يوماً بعد يوم ، والزوج أصبح حائراً بعدما قام بعرضها على أكبر الأطباء ، وكانت كلما تريد أن تتوضأ للصلاة تنتابها حالة من الصراخ والصداع والألم الشديد ، مما يجعلها تدخل في حالة إغماء .
ذهب الزوج إلى زوجته الأولى ليسألها عن أسباب ذلك ، لعلها تعلم بحكم أنها مرت بهذه الفترات العمرية من قبل
فقالت له :-
هذا من أثر النزيف ، وسوف يأخذ وقته وينتهي ، وكانت تشعر بالسعادة من داخلها وتخفي ذلك وراء علامات الحزن الواهيه على وجهها ، وكأنها تتألم من أجل زوجة زوجها !
أعزاؤنا القراء سنرى في الأحداث التالية ماذا سيحدث للزوجة الثانية من أثر مافعلته الزوجة الأولى وماذا ستفعل الزوجة الأولى معها ثانية