الخميس 10 أكتوبر 2024 10:24 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

أدب وثقافة

قصة الزوجة والساحرة الشريرة الجزء الثالث ” إمرأة خسرت الدنيا والآخرة ”

صورة تعبيرية من الأرشيف
صورة تعبيرية من الأرشيف

للكاتب / أحمد قنديل

إلتهبت نيران الغيرة في قلب الزوجة الأولى ، عندما سمعت حديث زوجها عن زوجته الثانية ، وعن أحوالهم وأيامهم الجملية التي يعيشونها في سعادة وحب .

راحت تفكر وتفكر أإلي هذا الحد أصبح يحبها ، لقد ظننت أنها نزوة وستزول سريعاً ، وأخذت تقول في سرها ، ياويلتي كل هذا !

ماذا إذا ما أنجبت له ولدا ؟ وباتت طوال الليل تهزي من قلقها وخوفها مما سيحدث .

ذهبت في الصباح إلى العمل وقابلت صديقتها في المدرسة.
رأتها باهتة الوجه ، مرهقة ، ذابلة العينين !
سألتها وهى في تعجب من حالتها التي تبدو عليها :-
ماذا بكي ياصديقتي ؟

راحت تفضفض لها عما بداخلها وعن مخاوفها ،
فأشارت عليها بأن تربطها عن الإنجاب بعمل سحر لها ، حتى تنقلب سعادتهم إلي جحيم ، ويقوم بتطليقها .

في البداية رفضت سهام هذا الإقتراح وخافت وقالت لها هذه أفعال محرمة!

لكن شريفة صديقة السوء ظلت تلح عليها ، وقالت لها بعدما يتم الطلاق تصدقي وتوبي !

بدأت الفكرة تسيطر عليها ، واستحوذ عليها الشيطان ، فسول لها إيذاء الزوج وزوجته الثانية ، وإرتكاب هذا الإثم الفاحش ، فوافقت سهام وقالت :-
كيف سنفعل ذلك ؟
قالت لها صديقتها :-
أنا على معرفة بساحرة تقوم بهذه الأعمال ولا تفشي سرا .

ذهبتا إليها حيث تعيش هذه الساحرة الشريرة في منطقة شعبية باحدي الضواحي وقصتا عليها القصة ، ومايريدن فعله ..

ليس ذلك فحسب وإنما راحت تتفنن في اذيتها ، وقالت للساحرة بغل وقسوة :-
لا أريدها أن تحمل من زوجي ولا من غيره !
فقالت الساحرة لها :-
أريد شيئاً من أثرها .

بعدها أخذت الزوجة تفكر ، كيف ستحصل على أثرها .
وراودتها فكرة شيطانية ، وخططت لها هي وابنتها وصديقتها الشريرة وخطرتك على بالها خطة محكمة .

انتهوا إلى أن تذهب الإبنة إلي أبيها في منزل الزوجة الثانية ، كأنها ذاهبة لتناول الغداء مع أبيها ، وتتعرف على زوجته، وتعزمهم لتناول الطعام عندها ، لكن كان مقصدهم من زيارتها هو أن تأخذ شيئاً من ملابس زوجة أبيها ، وبالفعل تمكنت من أخذ طرحتها واحضرتها إلى والدتها !!

لم تنم الزوجة الليل حتى أشرق الصباح ، وذهبت إلى المدرسة ،وقابلت صديقتها الشريرة ، واتفقتا على الذهاب إلى الساحرة بعد إنتهاء اليوم الدراسي .

تعجب الأب من زيارة ابنته وقال لزوجته :-
أنا قلق من هذه الزيارة الغير مبررة !!
قالت له :-
يجوز أنها تريد أن توطد العلاقة معي !
قال لها :-
يجوز " كل شيء جائز في هذا الزمن "

ذهب الزوج إلى العمل ومعه زوجته الثانية ، وبعدما وصلا إلى الشركة جلس على مكتبه وانتابته حالة من القلق ، بدت على وجهه ، ولم يستطع التركيز في العمل طيلة يومه ، وكأنه يشعر بشيء ما سينال منه ، أو من زوجته الثانية .

ذهبت الزوجة الأولي إلى الساحرة هي وصديقتها ، وانتظرتا قليلاً ثم دخلن على الساحرة ، وكان وجهها عبوثا مرعبا .
قالتا لها لقد احضرنا الأثر .
قالت :-
حسنا اعطياني إياه .
أخذته منهن ، وبدأت أعمالها الشريرة , وهن ينظران إليها بقلق وخوف .

قالت لهن :-
لن تهنأ بعيشتها بعد الآن ولن تنعم بأي ولد ..
ثم أعطت للزوجة شيئاً في زجاجة وقالت لها:-
رشي هذا في مكان تدخل وتخرج منه وضعي هذا لها في الطعام أو في القهوة .

قالت لها الزوجة :- حسنا سافعل ذلك ، ثم اعطتها مبلغا من المال وانصرفت هي وصديقتها .

عاد الزوج وزوجته آخر اليوم من العمل متعبان ، استلقيا ليستريحا من تعب وعنا اليوم ، وإذا بجرس الهاتف يدق ،حيث قامت الإبنةعلى أبيها لتدعوة وزوجته لتناول العشاء لمنزلها بحضور والدتها واخيها وزوجها أيضاً ،

وطلبت من الأب أن يتصل عليها عند وصلة أمام المنزل لكي تنزل له بالمصعد الكهربائي .

ذادت شكوك الأب ، وزاد قلقه ، وقال لزوجته :-
سوف أرفض هذه الدعوة بأي مبرر ولن نذهب .

أنا لست مطمئناً !
قالت له :-
لماذا لانذهب ، هذا ليس من الأصول ، لنذهب ونرى ماذا سيحدث ، وأنا أرى أن الأمر عادي جداً .

ذهبت الأم إلي إبنتها واعدا الطعام وانتظرتا مجئ حسن وهناء ، واتفقتا على كل شيء .
حضر حسن وزوجته ، واتصل على ابنته كما قالت له لكي تنزل لهما بالمصعد .
نزلت منى بالمصعد ، وقامت الزوجة الأولى برش الماء الذي اعطته لها الساحرة الشريرة كما قالت لها أمام الباب ..


صعد حسن وزوجته والإبنة وكان الباب مفتوحاً .
مسكت الإبنة يد زوجة أبيها وسبقت أباها إلى الباب ، وأقسمت على زوجة أبيها أن تدخل ، وقالت لها :-
"البيت بيتك اتفضلي"
فدخلت هناء وخطوت على هذا الماء التي قامت الزوجة برشه مسبقا .

جلسوا جميعاً لتناول الطعام ، ووضعت الإبنة الأطباق أمام الجميع ، وجاءت بطبق زوجة أبيها الذي وضعت فيه ما أعطته الساحرة لوالدتها ، ووضعته أمامها ، وكانت إرادة الله تعالى أن تأكل من الطبق لحكمة يعلمها الله عز وجل ، وباقي الماء وضعته لها فى القهوة بعد تناول الطعام !

قرر الزوج العودة إلى المنزل ، وشكر ابنته هو وزوجته على هذه الدعوة ، وعلى ما قدمته لهم .

نهض الزوج وإذ بالابنة تنادي عليه قبل أن يخطو إلى الخارج وتقول له أريد أن أتحدث معك للحظة واحدة على إنفراد ياابي ، هنا شعرت الزوجة الثانية بالحرج وقررت أن تخطو إلى الخارج قليلاً !
قال لها :-
ماذا تريدين يا ابنتي؟
قالت:-
أريد منك أن تجعل لبيتك الآخر نصيباً من وقتك ، وتذهب إلي والدتي من حين إلى آخر .
قال لها :-
سأفعل ذلك بمشيئة الله تعالى.

قامت الإبنة بانزالهما بالمصعد وودعتهم ، ثم عادت إلى والدتها ، ليحتفلا بما فعلن ، حيث غمرت السعادة الزوجة الأولى ، وأحست أنها انتصرت ، ولم تكن تدري أنها خسرت الدنيا والآخرة ، وأن الله تعالى بالمرصاد ، وكل ساق سيسقى بما سقى .


مرت أيام قليلة وإذا بالزوجة الثانية تبدو عليها علامات الإعياء ، والإرهاق والتعب ، وفي يوم من الأيام حدث عندها نزيف حاد أستمر معها لمدة شهرين ، وبدأت حالتها الصحية تسوء يوماً بعد يوم ، والزوج أصبح حائراً بعدما قام بعرضها على أكبر الأطباء ، وكانت كلما تريد أن تتوضأ للصلاة تنتابها حالة من الصراخ والصداع والألم الشديد ، مما يجعلها تدخل في حالة إغماء .

ذهب الزوج إلى زوجته الأولى ليسألها عن أسباب ذلك ، لعلها تعلم بحكم أنها مرت بهذه الفترات العمرية من قبل
فقالت له :-
هذا من أثر النزيف ، وسوف يأخذ وقته وينتهي ، وكانت تشعر بالسعادة من داخلها وتخفي ذلك وراء علامات الحزن الواهيه على وجهها ، وكأنها تتألم من أجل زوجة زوجها !


أعزاؤنا القراء سنرى في الأحداث التالية ماذا سيحدث للزوجة الثانية من أثر مافعلته الزوجة الأولى وماذا ستفعل الزوجة الأولى معها ثانية

قصة الزوجة والساحرة الشريرة الجزء الثالث إمرأة خسرت الدنيا والآخرة الكاتب احمد قنديل سحر منطقة شعبية حكمة