شيرين قاهري: الكرة ليست للرجال فقط .. وأليكس مورغان قدوتي

مشوارها وسعيها الدائم وشغفها الكبير لكرة القدم، خير دليل على أنّ "الساحرة المستديرة" ليست حكراً على الرجال، شيرين قاهري شابة بحرينية رياضية واثقة بنفسها وقدراتها، في عينيها بريق التحدي وحب الحياة وروح الأمل , تشجيع من حولها جعلها تخطو متألقة في ميدان كرة القدم إلى الأمام، أعطت لرياضتها كل طاقتها فأعطتها الروح الإيجابية, في هذا الحوار تتحدث شيرين عن مشوارها الكروي بنجاحاته وتحدياته, وإليكم التفاصيل:

*- كيف دخلت عالم كرة القدم ومتى؟
بدأت في عمر 18 عاماً وتحديداً في العام 2020 خلال فترة الوباء, كان أغلب الناس متوقفين عن الأنشطة والحياة الطبيعية وبدأت أشعر بالملل حتى سمعت عن أكاديمية سوبر سوكر التي تستهدف السيدات ولها سمعة طيبة فقررت الانضمام لها

*- وكيف تقبل أهلك الفكرة؟
أنا محظوظة لأنني ترعرعت في عائلة رياضية، بدأت في ملاعب كرة السلة و حينما شاركت أهلي فكرة خوضي تجربة كرة القدم ,كانت الفكرة جديدة ,ولكن لم يرفضوا أبداً, بل كانوا ولازالوا داعمين لي وواثقين بقدراتي

*- هل تأثرت بأحد في حبك لكرة القدم؟
بعد انضمامي لفريق الأكاديمية والتعرف على كابتن الفريق منار إبراهيم وهاجر الأنصاري, استطاعوا إلهامي و زراعة الرغبة من خلال الإنجازات المقدمة لمملكة البحرين والمتعة في اللعب والقيادة في الملعب

*- ماهي الأمور التي يجب أن تتمتع بها لاعبة كرة القدم؟
الطموح, الشغف ,الصبر, اللياقة البدنية والروح الرياضية

*- هل تستفيدين من الرياضة في إقبالك على الحياة؟
بالطبع لأنّ الحياة الرياضية قادرة على بناء شخصية مميزة مليئة بالثقة والنشاط و حب المبادرة وبناء العلاقات وتطوير الذات

*- هل تنصحين الجنس اللطيف بالانخراط في ممارسة كرة القدم؟
أنصح الشابات ممارسة الرياضة التي تتناسب مع ميولهن بشكل عام, وليس تحديداً كرة القدم, مع تجربة أكبر قدر من الألعاب الرياضية بكل أنواعها, ليتمكنّ من التعرف على شغفهن و خاصة من المرحلة العمرية الصغيرة 8-12 سنة لانها مرحلة ذهبية لاكتساب المهارات الأساسية , وأنصح كل لاعبة لديها الموهبة بالانضمام لأي ناد وتطوير نفسها للأفضل.

*- كيف استطعت الموازنة بين ممارستك للرياضة ودراستك؟
لم تكن صعبة بحكم مجال دراستي تخصص التربية الرياضية, الذي يصب في ممارستي للرياضة ,لكن بالطبع القليل من إدارة الوقت والرغبة في التميز جعلت لي بصمة في دراستي وممارستي كرة القدم .

*- ما رأيك بوجهة النظر قائلة إنّ كرة القدم رياضة لا تناسب الأنوثة؟
هناك متعة في كرة القدم, لن يفهمها الجاهلون لأنّ ذلك النشاط البدني إذا تمت ممارسته بالشكل الصحيح, يضيف متعة للاعب والمتابع ولا تمس الصفات الأنثوية بصلة .

*- كيف تتعاملين مع معادلة الربح والخسارة؟
علمتنا الرياضة أنّ الفوز والخسارة واردة, لكن التعامل بمبدأ تقديم المستوى الأفضل والانضباط في كل مباراة والاحتفال بالفوز وتصحيح الأخطاء في الخسارة مع محاسبة أنفسنا على التقصير .

*- كيف تقيمين تجربتك مع أكاديمية سوبر سوكر؟
نقطة تحول في حياة الكابتن شيرين قاهري, وهي أحد أسباب نضوجي اليوم, إضافة إلى كوني لاعبة استطعت الحصول على ثقة إدارة الأكاديمية بتكليفهم لي الأمور الإدارية فمن خلال اللعب والعمل خضت العديد من التجارب والفرص وأبرزها من تمثيل مملكة البحرين في المحافل الخارجية والتعرف والتعامل مع الثقافات المختلفة.

*- هل تلقيت عروضاً احترافية مع فرق ومنتخبات خارجية؟
مازلت في بداية الطريق للاحتراف كلاعبة, ولكن تمّ تقديم عرض لمنصب إداري في أحد الفرق السعودية لدوري السيدات والمفاوضات جارية إلى الآن.

*- لو أصبحت رئيسة لاتحاد كرة القدم .. ما أول قرار تتخذينه؟
الاستفادة من التجارب العالمية للدول الأخرى ،الاهتمام بالرياضة من الأسفل الى الأعلى من خلال الاهتمام بالأعمار الصغيرة ،المستوى الهاوي والمحترفين، ويتم أيضا تنظيم دوريات للمستوى الهاوي والمحترفين للجنسين.

*- ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف تغلبت عليها؟
الوصول للقمة سهل لكن تكمن القوة في المحافظة عليها ,مازالت التحديات مستمرة و مازلت أتغلب عليها, فالرياضة مليئة بالمطبات والصعوبات ولكي تتغلب عليها تحتاج إلى قدر كبير من الشغف والطموح

*- ما الذي ينقص كرة القدم النسائية في البحرين لتكون في أعلى مستوياتها؟
لاعبات مملكة البحرين هنّ الأفضل في دول الخليج من حيث المهارة الفردية و المستويات الفنية ,لكن ينقصهنّ دوري خاص مستمر للسيدات مع إلزام الأندية على إنشاء فرق و تخصيص دعم مادي و برامج تدريبية

*- من يعجبك من اللاعبات أو اللاعبين الدوليين؟
أليكس مورغان لاعبة كرة القدم الأمريكية المحترفة

*- ما طموحاتك؟
الاستمرار في تمثيل الوطن مع حصد الذهب والاحتراف في الخارج
صفوان الهندي