فاتن أبي فرج مديرة الإعلام في اتحاد الكرة اللبناني :الكرة الخليجية قابلة للتطور والوصول إلى العالمية

بطولة كأس الخليج نجحت قبل أن تبدأ, بهذا التنظيم والحضور الجماهيري والملاعب الحضارية وطيبة أهل البصرة, وسيبقى "خليجي25" نقطة تحول تاريخية بعودة العراق مسرحاً للبطولة والمنافسة بعد غياب ٤٤ عاماً واستقطاب أنظار العالم من جديد إليه.
في هذا اللقاء تتحدث الإعلامية فاتن أبي فرج مديرة الإعلام في اتحاد الكرة اللبناني ومراسلة برنامج "صدى الملاعب" على قناة MBC عن تقييمها للمستوى الفني الذي ظهرت به حتى الآن منتخبات "خليجي 25", وتوقعاتها لمنتخب البحرين في المنافسة والحفاظ على اللقب .. تابعوا معنا"

*- ماتقييمك للمستوى الفني الذي ظهرت به حتى الآن منتخبات "خليجي 25"؟
حتى الآن المستوى الفني للمنتخبات عالٍ، وهو يعكس المستوى الذي ظهرت عليه الكرة الآسيوية في الفترة الأخيرة وتحديداً منتخبات غرب آسيا، وهذا الأداء هو انعكاس أيضاً لما قدمته المنتخبات الآسيوية عموماً في مونديال قطر ٢٠٢٢، ولذلك يعكس خليجي ٢٥ تطوراً كبيراً في مستوى الكرة العربية عموماً والخليجية خصوصاً.

*- هل سيساعد عامل الأرض والجمهور المنتخب العراقي في إحراز اللقب؟
أمام المنتخب العراقي تحدٍ كبير وهو عبور دور المجموعات، في حال تحقق ذلك ستكون أماله كبيرة في الذهاب بعيداً في هذه البطولة.
المنتخب العراقي هو منتخب متطوّر وجيّد ويعقد العراقيون عليه أمال كبيرة من أجل أن يرسم البسمة على وجه الشعب العراقي الذي يستحق الفرح.

*- كيف ترين حظوظ منتخب البحرين في الاحتفاظ بلقب كأس الخليج؟
المنتخب البحريني هو منتخب جيّد ولكن عمليّة الحفاظ على اللقب هي عملية أصعب من إحرازه في المرة الأولى، الوصول إلى القمّة صعب لكن الحفاظ عليها هو أصعب، لذلك عليه تحدٍّ كبير أن يثبت أنّه يستحق التربّع على عرش البطولات الخليجية وهذه المرة من الواضح أنّ المنتخب البحريني جاهز لهذه المنافسة.

*- ماتوقعاتك لمباراة البحرين اليوم مع قطر؟
البحرين وقطر منتخبان كبيران، قطر منتخب صحيح أنّه لم يوفّق في بطولة كأس العالم الأخيرة ولكنه بطل آسيا وهو جاهز على مختلف الأصعدة وهو فريق متجانس فلاعبوه يلعبون سوياً منذ مدة طويلة، ولذلك هذه مباراة لا يمكن توقع نتيجتها وأتمنى التوفيق للمنتخبين.

*- بعد تنظيم 25 بطولة لكأس الخليج، لماذا لم تقفز الكرة الخليجية للعالمية حتى الآن؟
ليس هناك من مانع أن تصل الكرة الخليجيّة إلى العالميّة, قطر استضافت مونديال ٢٠٢٢ وكان من أفضل المونديالات في التاريخ باعتراف جياني انفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، واليوم السعودية تعمل على تجهيز ملف بالاشتراك مع مصر واليونان لاستضافة مونديال ٢٠٣٠، إضافة إلى محاولة تطوير ورفع مستوى الدوري السعودي لكرة القدم من خلال استقدام كريستيانو رونالدو أحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ إضافة إلى ما سيؤمنه حضور رونالدو إلى السعودية من تطوير بالمستوى واستقطاب لاعبين آخرين من مستويات مرتفعة وبالتالي الكرة الخليجية قابلة للتطور والوصول إلى العالمية وما ينقصها ربما هو عمل بعض الدول، بعيدًا عن قطر والسعودية، على رفع مستوى دورياتها ومنتخباتها.
والتجربة القطرية إضافة إلى التجربة السعودية هي تجربة يجب أن تكون مثالًا يحتذى به من دول الكويت والإمارات وسواها من أجل رفع مستوى كرة القدم في بلادهم.

*- ما المطلوب لكي تنال "كأس الخليج" اعتراف الفيفا وتصبح بطولة رسمية؟!
لكأس الخليج بفعل تطوير الدوريات وبفعل المكانة التي حظي بها الخليج عالمياً، لا بد أن تتطوّر وأن تصبح بمستوى بطولة كأس العرب التي كان لها حضوراً إعلامياً العام الماضي من خلال تنظيم الفيفا لهذه البطولة.

*- هل سيساعد إقامة "خليجي 25" في البصرة برفع الحظر الرياضي عن العراق بشكل كامل؟
نتمنى أن يُرفع الحصار بشكل كامل عن العراق الذي أصبح جاهزاً لاستضافة أهم البطولات وهذا ما أظهرته عملية استضافة كأس الخليج من ناحية حفل الافتتاح إضافة إلى التنظيم والمنشآت والشعب العراقي يستحق كل الخير ودولة العراق نتيجة الطاقات الموجودة فيها ونتيجة الامكانات والموقع الجغرافي يجب أن تكون في مستوى متقدم وتحظى بمكانة كباقي الدول العظمى في المنطقة.

*- كيف استطاعت البصرة أن تشد الأبصار إليها بحفل افتتاح مبهر وتنظيم رائع وحضور جماهيري كبير رغم أنّ البطولة تأتي بعد كأس العالم مباشرة؟
أن يكون العراق مسرحاً للبطولة بعد غياب ٤٤ عاماً لعب دوراً هاماً في استقطاب أنظار العالم العربي والأجنبي نحو البطولة، كما أن حفل الافتتاح المبهر والعرض التاريخي الذي قُدِّم والذي جسَّد بأحدث التكنولوجيات تاريخ أقدم دولة في التاريخ، والذي كان يوازي بل يتفوق على احتفالات عالمية، كل هذا جعل البصرة محط أنظار العالم بأسره.

*- ما سبب هذا الاهتمام الإعلامي في الوطن العربي بكأس الخليج؟
الاهتمام الإعلامي العربي الكبير بالبطولة يعود سببه الأول إلى كونها تقام في العراق، مع وجود تحديات بأن تخرج البطولة بأفضل صورة ممكنة، إضافة إلى أنّ هذه البطولة تأتي بعد بطولة كأس العالم وبالتالي هناك تحديات أمام عدد من المنتخبات من أجل تقديم مستوى عالٍ وإحراز اللقب.
صفوان الهندي