الشعراء والكتاب والمثقفين العرب ينعون الشاعر الكبير علي الدميني


كتب ــ مجدى بكرى:
رحل عن عالمنا صباح الاثنين الماضى الشاعر والكاتب السعودى الكبير على الدميني عن (٧٣ عاما) ، وقد أثار رحيله حزن الكثير من الشعراء والكتاب والمثقفين من مختلف الدول العربية وعبروا عن حزنهم ومشاعرهم الطيبة تجاه الفقيد عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى.
كتب الشاعر الراحل عن نفسه يوما ما قائلا: "يمكن لي أن افتح الشباك الآن على سنوات العمر، ولكن يلزمني الكثير من الوقت، والكثير من العباءات السوداء لأقيم الحداد عليها. أما اذا اضطررت الى الانصاف فأستدرك بالقول أنها لم تكن خاوية الى ذلك الحد، ولكنها كانت ملأى بأجنحة الأحلام المنكسرة والمتع المجهضة والحكايات الكبرى المتكئة على كراسي لا مقاعد لها..".
والفقيد من مواليد قرية محضرة بمنطقة الباحة (1948م)، ومن أبرز الشعراء المجددين، وأديب وناشط. وتعد تجربة الدميني في الشعر الحداثي من أهم التجارب في فترة الثمانينات الثرية، لجرأتها. ويعرف الدميني بجودة شعره وعمق مضامينه الوجودية والتطلعية، ومن أعماله: (رياح المواقع)، و(بياض الأزمنة)، و(خرز الوقت) و(بأجنحتها تدق أجراس النافذة)، وقصيدته (الخبت) من أشهر القصائد على المستوى العربي.
فى البداية يقول الكاتب السعودى خالد طالبى: اعتدت فى كل مناسبه وكل عيد أن أعيد على أبو محمد واسلم عليه وهذا العيد يأتى وأبو محمد إلى جوار ربه نفتقدك أيها الرجل النبيل كنت شمعة كبيرة ضوءها يحتوى الجميع ومازال الضوء موجود فى قلوبنا.. رحمة الله عليك واسكنك الله فسيح جناته.
ويقول الصحفى والفنان التشكيلى أحمد المغلوث: ..ورحل عنا وعن وطننا حبيبنا الشاعر والناقد على الدمينى 74 عاماً بعد معاناة مع المرض.سوف اكتب عنه فى أيام قادمة مقالة تعبرعن ما أشعربه ويشعر به محبيه ومتابعيه الكثر اقدم اصدق التعازى والمواساة لافراد أسرته الكريمة وللوطن والمجتمع الثقافى وانا لله وانا اليه راجعون.
ويقول الشاعر محمد الحرز: علي الدميني : وداعا أيها الشاعر
غيب الموت هذا الأسبوع الشاعر الكبير علي الدميني بعد صراع مرير مع المرض ، لم يمهله كثيرا ، ذهب أبو عادل إلى رحمة ربه . لكن ظلاله الوارفة ممتدة وراسخة في مشهدنا الأدبي والثقافي . لعقود طويلة .. كان فيها الشاعر المجدد في نصه ، والكاتب الذي كان يبحث عن منابع الكتابة الجديدة عند المختلفين في شتى نواحي البلاد ..والمهجوس بها من العمق .
كان يجد نفسه معنيا بالمبدعين كلهم ، صغيرهم وكبيرهم ، فهو صديق المبدعين والمثقفين من جميع الأجيال والأعمار.
أحدث حراكا أدبيا وثقافيا كبيرا ، يشهد له كل الذين عاصروه والأجيال اللاحقة ، منذ أيام ملحق المربد إلى إنتاج مجلة " النص الجديد " في مطالع التسعينات .
ويقول الكاتب أحمد عبدالحسين: هناك شعراء تمنيتُ كثيراً أن التقيهم ولم تسعفني المقادير، منهم هذا الشاعر الذي تعرفت على شعره أولاً في كتابٍ لشاكر النابلسيّ بعنوان "نبت الصمت"وأحببت ما قرأته، فتابعته ما أمكنني. هو من الجيل الشعريّ السعوديّ الذي اشتغل في أحلك الفترات، حين كانت الثقافة السعودية عموماً تكافح وحدها بإزاء محظورات الداخل واستهانة الخارج وعدم اهتمامه! الدميني الذي تعرّض للسجن مطوّلاً ومنع من السفر 25 عاماً، تعرضتْ نصوصه ونصوص مجايليه لسجن آخر متمثل بعدم اهتمام من قبل القرّاء والنقاد العرب. لكنّ ما أسماه النابلسيّ ببراعة "نبت الصمت" أثمر أخيراً أجيالاً سعودية تنتج ثقافتها في فضاء أكثر سعة ورأفة.
ويقول الكاتب ياسر الزيات: حزني كبير على رحيل الشاعر والمناضل السعودي الكبير والرائد علي الدميني، أحد مؤسسي القصيدة السعودية الحديثة، وأحد نبلاء زمانه، ممن قضوا أوقاتا طويلة من حياتهم داخل السجون، دفاعا عن الحق والحرية والخير والجمال، وعما يرونه مستقبلا أفضل لبلادهم. عشت في السعودية خمس سنوات، لمست خلالها حجم ما يحظى به علي الدميني من احترام وتقدير في أوساط المثقفين السعوديين، لقاء شعره ونضاله. لكن الدميني الشاعر له وجه روائي أيضا، إذ كتب رواية بديعة هي "الغيمة الرصاصية"، صور فيها نضال مجموعة من الثوار من أجل تحرير بلدهم من الطغيان، ونجاحهم في الوصول إلى السلطة. في المشهد الأخير من هذه الرواية، يجتمع الثوار احتفالا بحصولهم على الحرية، لكن أحدهم يقول تلك الجملة الختامية الخالدة: "والان، ماذا نفعل بهذه الحرية؟". الرحمة والسلام لروح علي الدميني، والعزاء المخلص الحار لشقيقه الشاعر الصديق محمد الدميني وزوجته الفاضلة فوزية العيوني، ولكل أصدقائي هناك في المنطقة الشرقية، حيث عشت في ظلهم وظل الدميني أجمل أيامي.
على فقد مثل علي الدميني يحق لبلد بأكمله أن يحزن، وعلى مثله يحق لمن عرفه أن يبكي.
ويقول الكاتب مبارك العوض: فجعتني الأخبار المتلاحقة في أكثر من مكان ؛ بأن الصديق والأديب الشاعر الأستاذ علي الدميني لم يستطع مقاومة الخبيث الذي استهدف جسده النحيل و روحه الطيّبة فأرداه سريعاً ؛ دون ان يمهلنا أو يمهله ليلتقي أصدقاءه ، أو يلقوا عليه تحيّة التوديع أو نظرة الوداع!
مات علي الدميني أسرع مما كنا نتوقّع!
مات أبو عادل ، وارتفعت روحه إلى السماء ..مودعاً كل الأهل ، وكل الأحباب ، وجميع الأصدقاء والمعارف والمعجبين من متابعيه والقرّاء!
أعزّي في وفاته رفيقته الكاتبة القاصّة الأستاذة فوزيّة العيوني ، وأعزي ونفسي شقيقه صديقي الشاعر والكاتب ورئيس تحرير مجلة (القافلة) -سابقاً- الأستاذ محمد الدميني أباياسر وبقيّة أشقائه. أحر التعازي لكل معارف علي الدميني في هذا المصاب الجلل! وداعاً يا علي لروحك الهدوء والسكينة ..والسلام!
ويقول الكاتب حسن مدن تحت عنوان «علي الدميني.. وداعاً»: كنا نعلم، نحن أصدقاء الشاعر السعودي علي الدميني، الذي رحل عنا قبل يومين، أن حاله الصحية تتدهور سريعاً، وكنا نمنّي النفس بأنه سينتصر على المرض، وأن إرادته القوية والشجاعة المعهودة فيه ستنتصران، لكن الخبر الذي تمنينا، من كل قلوبنا، ألا نسمعه، جاءنا بعد ساعات قليلة على رحيله، حيث ضجت صفحات أصدقائه ومحبيه الكثر، وجمهوره الواسع من القراء في السعودية وبلدان الخليج وخارج المنطقة، بالخبر المفجع، وبات علينا أن نسلّم بأن حياة أخرى لعلي الدميني قد بدأت، وإن كنا لا نراه، لكن من بوسع من عرفه أن ينساه، ومن بوسعه كتابة تاريخ الحداثة الشعرية والأدبية في السعودية، ألّا يقف بكل تقدير أمام دوره الوازن في صنعها؟»
ويقول الكاتب موسي حوامدة: كنت أتبادل وإياه الحديث دائمًا، وكانت بيننا اتصالات بالإيميل، منذ ما يقارب العشرين عامًا، وأكثر،ومنذ خروجه من المعتقل، وقد أخذ على نفسه عهدًا، ألا يسافر ولم أعرف بالضبط هل كان قراره ذلك، بسبب موقف شخصي، أو بقرار حكومي، لكنه كان متكتمًا، التقيته عام 2014 حينما زرت معرض الكتاب في الرياض، وتعرفت عليه وجهًا لوجه، وقد كان هادئًا متسامحًا، ودودًا، مثل قصائده تمامًا. وكنا نتحدث بين الفترة والأخرى، وكان متابعًا ومعلقًا على ما أكتب.
كثيرًا ما حدثني عن أدباء أردنيين وفلسطينيين، وعن مجلة الأفق الجديد التي كان يتابعها وما زال يحتفظ بأعداد منها.
علي الدميني شاعر ومناضل وناشط اجتماعي وسياسي هادئ ومتزن وأقرب إلى الحكيم والصوفي منه إلى التمرد المجاني والصراخ العبثي.
ويقول الكاتب الصحفي علي فايع: ربما كنت أكثر الناس تعثراً في الحظ مع الشاعر والكاتب الراحل Ali Aldumaini رحمه الله .
كان من المفترض أن يكون مع الكتاب الذين عملتُ معهم حوارات في #مشوار وخرجت هذه الحوارات فيما بعد في كتاب بعنوان #نبش_في_الذاكرة ، بعثت للأستاذ علي الدميني رسالة في 2015 أطلب منه الموافقة على حوار شامل عن حياته ابتداءً من طفولته ومشواره في عالم الكتابة والشعر ،إلى يوم الناس هذا ،لكنه اعتذر بأدب جمّ؛لانشغاله في ذلك الوقت بأعمال كتابيه رأى أنها أهمّ من هذه المشاركة، وختم هذا الاعتذار بعبارة : مع التقدير والمحبة .
ويقول الشاعر المصري سمير الفيل وداعا يليق بقامة سامقة.. علي الدميني..
ويبقول الكاتب جبر جميل شعث : فقدنا شاعراً حداثياً كبيراً وإنساناً تقدمي الفكر والممارسة نبيلاً مدافعاً عن قضايا الإنسانية العادلة ومناصرا صلباً عن فلسطين وقضيتها ومناهضاً للتطبيع مع دولة الاحتلال الذي هرول إليه بعض حكام العرب . وداعاً يا أبا عادل !
ويقول الشاعر يوسف رزوقة:
أَمِتَّ صدِيقِي عَلِيّ الدُّمَينِيّ أمْ أنّ من مَاتَ آخَرُ غيْرُكْ؟
ومَنْ غيْرُكَ الآنَ يَقْرعُ بابِي ليسْألَ: مَا الشِّعْر؟ غيْرُكْ؟
وداعًا صدِيقِي!. طلَبْتَ من البحْرِ أمْرًا فلَمْ يُعْصَ أمْرُكْ
رحَلْتَ أخِيرًا ولمْ ترْحل! الآنَ أنْتَ هُنا وحياتُكَ شِعْرُكْ
وداعًا صدِيقِي العَلِيّ! النّخِيلُ انْحنَى: عمْرُه هو عمْرُكْ
أَمِتَّ صدِيقِي عَلِيّ الدُّمَينِيّ أمْ أنّ منْ مَاتَ آخَرُ غيْرُكْ؟
ويقول الكاتب محمد علي الخلفان: ببالغ الحزن والاسى، تلقينا نبا وفاة الشاعر الكبير، والصديق الجميل :علي الدميني، هذا المثقف الذي اقترن شعره بموقفه وعطاءه ونضالاته والذي جسد و َتمثل بحق معنى المثقف العضوي. فعلا انه ليوم حزين، أن تفقد الساحة هكذا شاعر، مناضل.
اعزي نفسي وعائلته واخوته وجميع اصدقاءه في الوطن، وَفي خارجه. عليه الرحمة والسلام ولذكراه الخلود.
وداعاً "سيد الخبت"
تربينا على قصائده منذ بداياتنا، كان عراباً لنا بنصه المتجدد المدهش حد الإنتشاء، ثم التقيناه فغدا موجهاً وعلامة من علامات تلمس طريقنا نحو الكتابة، جيل بأكمله يدين للأستاذ الشاعر الكبير علي الدميني بالفضل في تهذيب الكتابة الإبداعية.
علي الدميني لا يموت وهو صانع رتلاً من المبدعين عبر عطاءه الطويل جداً.
وداعاً يا "سيد الخبت" فقد أورثتنا سيرة الحقول وسورة الإبداع.
كان علي الدميني إنساناً رائعاً بشهادة كل من عرفه. رجلاً في غاية الدماثة والطيبة، وقيمته الشعرية والثقافية لا تطغى على قيمته الإنسانية. سنفتقده دائماً وعزاؤنا لأسرته، لزوجته الكاتبة فوزية العيوني وشقيقه الشاعر محمد الدميني وأبنائه ومحبيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويقول الكاتب على جعفر العلاق: عرفته شاعراً مميزاً من خلال قصائده، وإنساناً شديد النبل من خلال مواقفه ، جمعنا أكثر من ملتقى شعري ، وكان آخر لقاء به في الدمام في أمسية لي هناك ، أسهمت، بمحبة تليق بحضوره الشعري، في ملف قدمته مجلة الفيصل السعودية احتفاء بتجربته الشعرية والإنسانية المثيرة للاهتمام قبل سنوات ثلاث تقريباً . لشعره الخلود، ولشقيقه الصديق الشاعر محمد الدميني ، ولزوجته ومحبيه وأصدقائه جميل الصبر وعميق المؤاساة .
تلتقي في قصيدة علي الدميني طاقتان مهمتان طاقة القصيدة وطاقة الفعل. وربما أمكنني القول إن حياة الدميني وقصيدته، في تفاعلهما الحي، تقفان نموذجاً يصعب تكراره في قصيدة الشعر الخليجي عامة وفي الشعر السعودي بشكل خاص. فهو لا يذهب إلى اللغة هرباً من فعل التاريخ. ولا يذهب إلى التاريخ والواقعة هرباً من متطلبات المخيلة. إن قصيدته تصعد من مخيلة مجروحة وحنجرة محشوّة بالشوك والابتهالات :
وأنا أمام النصّ لا ألهو عن المضمون في المبنى ..
فالشاعر يرى أن للمعنى في قصيدته أكثر من شفة:
شفتان للمعنى ،وللمعنى معانٍ عدّةٌ ، ولي احتمالي..
ويقول الشاعر احمد الخطيب: ولَمْ تهبطْ يدانا
إلى علي الدميني ( رحمه الله)
بحرانِ مِنْ تُفّاحِ أرصفةِ الجنونِ
وَيَجْمَعانِ مِنَ العُطورِ جداولَ الرُّؤيا
وَيَنْتَعِشانِ إذ يمشي الْمُثَنّى فارداً
لغةً فَريدةْ
ذلك الوِرْدُ الذي أَوَّلتُهُ في الحُلْمِ
حين لَمَسْتُ مرآتي مُعافاةً
مِنَ النُّقْصانِ والبللِ
( ولَمْ تَمْرَضْ يدانا )
ويقول الكاتب معاذ راجح: بحزن شديد و أسى عميق تلقيت نبأ وفاة الشاعر و الأديب و المثقف السعودي علي الدميني الذي يُعد من أهم الأصوات الشعرية و الأدبية المعاصرة في المملكة العربية السعودية و الذي كان صاحب موهبة حقيقية مكنته من فرض حضوره و جلب إنتباه المتابعين و المهتمين بلا كثير من العناء .. أسأل الله أن يغفر له و يرحمه و أن يلهم أهله و ذويه الصبر والسلوان.
ويقول الكاتب محمد عبدالرحمن يونس
انتقل صباح هذا اليوم إلى جوار ربّه، علم من أعلام الثقافة و الإبداع و الفكر المعاصر في السعودية، الشاعر و الروائي و الناقد علي الدميني، الذي يعدّ رائدا كبيرا و مهما من رواد الحداثة الفكرية و الرؤيوية في المملكة العربية السعودية. و بفقدانه يخسر الأدب السعودي المعاصر مبدعا و نبيلا و تنويريا متألقا، و كاتبا ثرّا في عطائه الأدبي، و في معظم الأجناس الأدبية.
كان ـــ عليه واسع الرحمة و المغفرة ــــ نبيلا في حياته، و كريما في صداقاته، و مجتمعه، و مهذبا و دمثا في علاقاته الإنسانية و الاجتماعية.
لقد أثرى الحركة الفكرية و الأدبية المعاصرة في السعودية و العالم العربي، بالمزيد من المجموعات الشعرية و الروايات، و الدراسات النقدية، و المذكرات، و أدب السجون. و كان حضوره أليفا و بهيا في الندوات و المؤتمرات العديدة في السعودية و العالم العربي.
اجتمعنا ، غير مرة، في المؤتمرات الأدبية و النقدية التي أقامها نادي الباحة الأدبي، و استمرت المراسلات بيننا.
سلاما علي الدميني .. وداعا علي الدميني شاعرا كبيرا و مبدعا، و صديقا . سلاما لروحك. سلاما لبهاء حضورك الدافئ و النبيل. سلاما لقصائدك التي تبوح جمالا و إبداعا و تنويرا، سلاما لابتسامتك الصافية الودودة الأليفة.
ويقول الشاعر عبدالقادر الغامدى: هل مات الدميني علي ؟!
فجرك الاثنينُ ياعلي مختلفْ
يامن علا واعتلى كل الزمان
فكان حتى في رحيله المر
يؤلف فينا نبضاً قد اختُـطِف..!
جاءت بوارق الفجر
تنبئ بليل ٍ بهيم ..!
اثنينا اليومَ يومٌ كئيب
اثنينا هذا الصباح
حزين الملامح
عظيم الرحيل
وفجر ٌ عصيب
ويقول الكاتب سيف الصهبانى
وتوقف قلب الشاعر والأديب الكبير المعلم الملهم الأستاذ علي الدميني صاحب الروح المفعمة بالإنسانية والحب لوطنه وأمته لينتقل بذلك إلى عالم الخلود والراحة الأبدية !
نعم رحل من أحب #اليمن و #تعز على وجه الخصوص حيث كان يتابعني يومياً ليسأل عن الموقف العسكري والوضع الإنساني خلال فترة الاجتياح الميليشاوي لها في 2015 .
لروحك الخلود والرحمة شاعرنا وأديبنا العربي العظيم أبا عادل و لكل أهلك ومحبيك خالص العزاء والمواساة !
ويقول الكاتب هاشم الجحدلي: رمزًا وإنسانا ومبدعًا ومعلمًا وصديقا
ملهمًا ووفيًا
الشاعر البهي علي الدميني من ضيق عالمنا إلى رحمة الله الواسعة.
خالص التعازي لعائلته وذويه ومحبيه وأحلامه.
.
ويبقى في القلب.
ويقول الشاعر عبدالرحمن سابى: (( يا مَحضَرة ))
ما عادَ في الزمنِ البياضُ
وليسَ في الأرضِ التي ولدتْكَ
إلاّ مَحْجرٌ يبكي خُطاكَ
ويرتجي خَبْتًا يُعيدُكَ
يا علي
ضاقتْ بِنا الأرضُ الفضاءُ
وغابَ في دمِنا اشتعالٌ للبقاءِ
فهل لنا ليلٌ أخيرٌ
من ليالي القاهرة
ونعاه بيت الشعر المصري بقولّ : ببالغ الأسى، الشاعر السعودي الأستاذ "علي الدميني"، الذي توفي صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما.
والمغفور له صاحب تجربة شديدة الثراء في الشعرية العربية الحديثة، وشهدت حقبة الثمانينيات بزوغ نجمه الشعري من خلال مشاركاته الفاعلة في الأنشطة المتباينة، ومن خلال أطروحاته الشعرية الباذخة: (رياح المواقع)، (بأجنحتها تدق أجراس النافذة)، (خرز الوقت)، (بياض الأزمنة) وغيرها من العطاءات الإبداعية الأخرى.
رحم الله فقيدنا الكريم، وآلهم آله ومحبيه الصبر والسلوان.
ويقول الكاتب محمد حبيبي: حتى آخر اللحظات وقبل أقل من سنة قبل أن يغيبه المرض والشاعر الكبير علي الدميني يشجع الجميع بتعليقاته في صفحات وحسابات الجميع ومشاركاته للنصوص في صفحته، لم يكن يتردد إزاء تشجيع كل صوت شعري جديد ويفرد له المساحة في النشر والتشجيع بداية من أول أعداد النص الجديد وصولا لآخر تعليقاته هنا.
شعريا تحتل تجربته موقعا رياديا تأسيسيا فرياح المواقع من أوائل الدواوين التي نهلت منها تجاربنا، لم تتوقف تجربته بل ظلت في تناميها، في اجتراح نصوص مخلصة لتيار التحديث، لم يصل للمرحلة التي يتمنى المرء أن يتوقف فيها، بل ظل ينحت في تجربته وكأنه ما زال في مرحلة السطوع والظهور المكثف الأول.
رحمك الله يا أبا عادل وجمعنا بك في فردوسه الأعلى.
ويقول الكاتب عبدالله عبدالباقى: ببالغ الحزن والاسى، تلقينا نبا وفاة الشاعر الكبير، والصديق الجميل :علي الدميني، هذا المثقف الذي اقترن شعره بموقفه وعطاءه ونضالاته والذي جسد و َتمثل بحق معنى المثقف العضوي. فعلا انه ليوم حزين، أن تفقد الساحة هكذا شاعر، مناضل.
اعزي نفسي وعائلته واخوته وجميع اصدقاءه في الوطن، وَفي خارجه. عليه الرحمة والسلام ولذكراه الخلود.
ويقول الكاتب عبدالكريم كاصد: أخي عليّ .. كنتُ أمّني النفس بلقائك، لا في وطني أو وطنك، وقد ابتعدت الأوطان كالأفراد، وإنما في بقعة ما بمنأى عنهما، في عالم أصبح منفىً هو الآخر حتى لأبنائه.. ولكن هيهات! هيهات! فها هو النبأ الفاجع الذي هزّني وكأنّ الموت هو المستحيل الذي لا يقرب الشعراء. ما أشدّ أوهامَنا! وما أشدّ التصاقنا بالأرض، ولعلّ محنتنا هي هناك بين أوهام خادعةٍ وصلابةِ واقع،ٍ نتنقّل بينهما، وكأنّنا نتنقّل بين سماء وأرض، جامعين النقائض، مثلما اجتمعت لديك تلك الوداعة.. وداعة الطفل، وتلك الصلابة.. صلابة الأرض التي لا تغادرها إلا وأنت مخضّب الجناحين بدمك. صفتان ما اجتمعتا في شاعر إلّا وكان موضع شكّ لأحبائه وأعدائه معًا، في أصغر الأمور وأكبرها.
في كتابك "زمنٌ للسجن... أزمنة للحرية" ذكرتَ مرة أنك أردت إقناع شرطة الطوارئ أن المظاهرة التي كنتَ في طليعتها سلمية للتضامن مع أخوانك الفلسطينيين فتلقيتَ الضربات بالعصيّ، فيما تلقيتَ (الكفوف) من بعض المتظاهرين الذين ظنوك من المباحث.
هكذا هو الشاعر في شكٍّ من الآخرين فإنْ لم يكن، ففي شكٍّ من نفسه، وقد ابتلينا بالاثنين يا عليّ!
ويقول عامر الدميني: كان الراحل علي الدميني أحد النشطاء البارزين في الأحزاب السرية العمالية والحقوقية التي نشأت في مطلع الثمانينات بالسعودية وخصوصاً في المنطقة الشرقية، فالنظام الأساسي للحكم في السعودية يحظر نصاً تكوين أي أحزاب أو جماعات أو نقابات من أي شكل ويحظر على اي سعودي الانضمام إليها داخل السعودية أو خارجها.
وتعرض للسجن على إثر تبنيه وتوقيعه لعرائض تطالب بحرية الرأي والحقوق الشرعية للمواطنين، هو وقيادات الحزب السري، وتعرضوا للسجن على إثر ذلك. إلا أن الدميني أعتبر أيقونة لمشروع الإصلاح المدني في السعودية.
اعتقل مع قيادات الإصلاح المدني في السعودية في 2004م، هو وعبد الله الحامد ود.متروك الفالح الذين يعدون من القيادات التي بلورت بيانات وعرائض الإصلاح المقدمة إلى العاهل السعودي، والتي كان سقفها عريضتي الرؤية وعريضة الدستور أولا الشهيرة والتي كان من أهم مطالبها التحول إلى ملكية دستورية وتطبيق الدستور الشرعي وفصل السلطات الثلاثة وإصلاح القضاء والمطالبة بمحاكم علنية، واعتقل على اثرها مع 11 من قيادات الإصلاح، وانتهى الأمر بالحكم عليه بالسجن لتسع سنوات، قبل أن يتدخل الملك عبد الله بعفو ملكي خلال أقل من أسبوع بعد توليه الحكم، وبعد مرور أقل من سنتين على اعتقالهم.
ويقول الكاتب غرام الله قليل: رحم الله شاعر الوطن المهندس الحقوقي/ علي غرم الله الدميني الغامدي القائل :
ولي وطن قاسمته فتنة الهوى
ونافحت عن بطحائه من يقاتله
إذا ما سقاني الغيث رطبا من الحيا
تنفس صبح الخيل وانهل وابله
تمسكت من خوفٍ عليه بأمتي
وأشهرت سيف الحب هذي قوافله
.
ترحموا على أبي عادل وادعوا له بالجنة ..
ويقول الكاتب فاضل الغيثى: « علي الدميني.. وخبا نور الشِّعر وأعْتمَ «بياضُ الأزمنة»
ويقول الكاتب خليل الفزيع: برحيل الشاعر علي الدميني فقد الشعر العربي المعاصر أحد أعلامه البارزين بعد معاناة لم يفقد معها الأمل في زمن يستوي فيه على بياض الجراح. حين يحل الفجر في عروق الصباح. وقد عاش متألقاً في عيون الغد الواعد بانهمار اليقين. وانهيار القلق. رحمك الله يا أبا عادل وغفر لنا ولك ما تقدم وما تأخر.
ويقول الكاتب الصحفى جمال بنون: تلقيت خبر وفاة الصديق الشاعر علي الدميني ..بحزن شديد
خبر محزن جدا ..اديب وشاعر ومثقف نادر ..عرفته دمث الاخلاق وراق في حواراته ومناقشته ..اسال الله أن يتغمده بواسع رحمته..وتعازينا لأسرته ومحبيه ..
ويقول الكاتب زك أبو السعود تم بعد عصر اليوم السادس والعشرين من ابريل ٢٠٢٢ موارة الثرى جثمان الفقيد الكبير المرحوم علي الدميني في مقبرة الدمام .وقد شارك في تشييعه المهيب اهله وحشد من اصدقائه ومحبيه من مختلف مناطق المملكة ومن مملكة البحرين، الذين غمرهم الحزن لفقدانهم هذه الشخصية الوطنية والمثقف الكبير الذي اغنى الساحة الثقافية السعودية بعطاءاته الوطنية والانسانية. لروحك يا ابا عادل السلام والطمأنينة ولك الذكر الطيب والرحمة والرضوان من رب العالمين.
ويقول الشاعر هاي نديم برحيل علي الدميني؛ يرحل اليوم صوتٌ شعريٌ وتنويريٌ له تأثيره الواضح وأثره البعيد؛ مضى اليوم إنسانٌ مشغول بقضايا وطنه العربي الكبير..
إلى رحمة الله أيها الجميل.
هامش من علي:
من أين أنزعُ رمح الشعِر يا أبتي
من آخر الجرح
أم من أول التعبِ
وكيف أجمع في ليلين غصّتنا
من فقدك الضخم
أم
من قهرنا العربي
رحلت يا أجمل الباقين والتهبت أحزاننا
مثل ليٍل فّض بالشهِبِ
ويقول د.أحمد قران الزهراني: «الحقيقة لو لم يكن من منافع الفيس إلا هذا الحضور المشرق للأستاذ علي الدميني ومداخلاته الإنسانية الصادقة مع الجميع لكفانا..»
ويقول د. عبدالواحد الحميد:«علي الدميني.. المثقف الرائد»..: فُجِعَت الساحة الثقافية برحيل الشاعر الكبير الأستاذ علي الدميني بعد صراع مع المرض العضال، وبرحيله تفقد الثقافة في بلادنا علمًا بارزًا أثرى حياتنا الثقافية والفكرية كشاعر وروائي وناقد أدبي ومفكر ومشرِف على أحد أبرز المنابر الأدبية وهو ملحق المربد الثقافي ثم مجلة النص الجديد التي أحدثت طفرة فارقة في مسيرة الأدب الجديد في المملكة والخليج.
شعور هائل بالحزن يغمرنا نحن الذين أحببنا شعره وإنتاجه الأدبي والفكري وربطتنا بعض الذكريات الشخصية معه في تقاطعات الحياة والصحافة والأدب. وقد ارتبط الأستاذ علي الدميني في ذاكرتي بالصديق العزيز الأستاذ عبدالعزيز المشري رحمه الله إذ إن تعرفي عليهما كان في السياق الزمني نفسه وفي الظروف نفسها حين عملت نائبًا لرئيس تحرير جريدة اليوم وذلك في عام 1986.
ويقول الكاتب نجيب الخنيزى: « سيظل الفقيد الراحل إسحق الشيخ و ذكراه العطرة عميقة في الوجدان والذاكرة الوطنية كأسلافه ومجايليه البررة من الرواد والشخصيات الوطنية والتقدمية والتنويرية».
ويقول الكاتب زين العابدين الضبيبي رحيل موجع للشاعر الكبير والمعلم والصديق العزيز والنبيل علي الدميني الشاعر الإنسان والموقف .. قامة شعرية كبيرة عاش متواضعاً مخلصاً لإبداعه وقضيته ومحبوباً لكل من يعرفه. سبقني الموت إليك يا أبا عادل العزيز.
ويقول الكاتب محمد خضر: خبر حزين ..وفقد كبير .. وداعاً علي الدميني الشاعر والإنسان والصديق الذي ملأ حياتنا جمالاً .. رحمه الله
ويقول الشاعر سمير الفيل: « ورحل علي الدميني.. واحد من أعظم الشعراء الذين قابلتهم في السعودية..»