نص وتعليق قصيدة ”تزوير في ملامح رسمية”شعر فارس القرشي تعليق نقدي رمضان أحمد

تزوير في ملامح رسمية

شخص مهارته تفوق الحدّ
بس جرايمه مالهاش عدّ
يبني ونفس اللحظة يهدّ
مجرم قال وبيعمل خير
واسم المهنة جدع كوافير ...

غاوي يزيّف في الستات
في إيديه عنتر يبقى زينات
يعني فسيخ يقلبه شربات
بالكريمات مع زيت جرجير
واسم المهنة جدع كوافير ...

تدخل له الحِتّة العَجّالي
تطلع أنثى رقيقة تلالي
وشباب تعاكسها ب (يا غزالي)
فـيجيلها العرسان طوابير
واسم المهنة جدع كوافير

يرسم لها تاتّوه وحواجب
ويلوّن في الشعر الشايب
ويداري في عيوب ومصايب
و يصغّر لها كل كبير
واسم المهنة جدع كوافير

ويلزّق في رموش وضوافر
لوحة جميلة وفيها تسافر
بعد ما كانت ليها حوافر
خلّى جمالها رهيب ومثير
واسم المهنة جدع كوافير

فيه مليون حالة تطليق
وبيوت قايدة خناق وحريق
من بعد ما غسلوا التزويق
ظهرت مناخير ع المناخير
واسم المهنة جدع كوافير

دي جريمة بأركانها الكاملة
أبشع من تزييف العُملة
بتخلّي الكَرتة اللي بقملة
تتدلع والسرّ ف بير
واسم المهنة جدع كوافير

أنا نفسي ارفع ألف قضيّة
ع اللي يغيّر شيء ف وليّة
تدخل عنده الحاجة سنيّة
تطلع هيفاء بالتزوير
واسم المهنة جدع كوافير .

التعليق النقدي
ثمانية مقاطع احتوى عليها النص ساخرة ضاحكة منتقدة فالسخرية والنقد الاجتماعي هما إحدى أدوات النصوص الزجلية والشاعر ينتقد ما يفعله الكوافير في السيدات من تبديل ملامحهن وبل يتهمه بالتزوير ويتمنى أن يرفع قضية لمعاقبته على جريمة التزوير تلك نظرا للنتائج الضارة والسيئة للتزييف هذا ' أما عن البناء المعماري للنص اعتمد الشاعر على فكرة المقاطع بكل مقطع خمسة سطور يتفق ثلاث منها في قافية بينما آخر سطرين لهما قافية واحدة بكل المقاطع' ومن فنيات النص تبنيه فكرة التناقض أو المقابلة في الكلمات والتراكيب ليكشف عن مدى التزوير مثل" يبني ونفس اللحظة يهد- مجرم قال وبعمل خير- عنتر يبقي زينات- فسيخ يقلبه شربات- الحتة العجالي تطلع أنثى رقيقة تلالي ......الخ".