ماكرون يفوز بولاية رئاسية ثانية بنسبة 58.40%

فاز إيمانويل ماكرون بولاية رئاسية جديدة مدتها خمسة سنوات على عدوته اللدود للمرة الثانية على التوالي بنسبة 58.40% مقابل 41.20% للوبن.
وقد أثبت الفرنسيون للمرة الرابعة على التوالي أنهم شعب يرفض العنصرية ولا يرحب بالتيار الشعبوي رغم أنه أصبح القوة السياسية الأولى في فرنسا ولكن يدين ماكرون بنجاحه هذا للتحالف الاستراتيجي بين جميع قوى السياسية الفرنسية في المختلفة لقطع الطريق على مارين لوبن، والتي لو فازت الليلة كما يزعمون، لأحدثت زلزالا سياسيا كبيرا في قارة أوروبا وانقسامات بين الطبقات السياسية.
ويبدو أنها دفعت ثمن خطؤها الجسيم غاليا وهي في الامتار الأخيرة من سباق الرئاسة الفرنسية، سيما هجومها الخطيرة على المسلمات بمطالبتها بسن قانون يحرم ارتداء الحجاب حتى في الطرقات العامة، وهذا ما منع نجاحها في الانتخابات، بعدما فقدت نحو 6 مليون صوت فرنسي مسلم من أصول عربية وأفريقيا، رغم أنها كانت على قاب قوسين أو أدنى من عرش قصر الإليزيه لولا هذه السقطة التي كادت أن تسبب حربا أهلية في فرنسا وفق ما قاله الرئيس ماكرون.
وقالت مارين لوبن بعدما علمت بالنتيجة، إنني أحترم الرغبة التي منعتني من الوصول للسلطة لكن حصولي على 42.40% هو مكسب كبير لحزبنا باكتساب عشرات الملايين من الفرنسيين التواقون للتغيير الجاري. وشكرت الناخبين الذين اوصلوها للجولة الثانية وهاجمت ماكرون بأنه سيقسم البلاد بسياسته القادمة.وقالت بأن اللعبة لم تنتهي فبعد عدة أسابيع ستجري الانتخابات التشريعية وهي التي ستحدد من يحكم فرنسا. وطالبت ناخبيها بالاستمرار في المعركة السياسية ضد توجهات ماكرون الامبريالية.