وفاق سطيف– الترجي التونسي..من أجل قطع خطوة أولى نحو التأهل

يحتضن ملعب 5 يوليو بالعاصمة ا ليلة الجمعة المقبل بداية من الساعة 23.00 بتوقيت القاهرة، مواجهة من العيار الثقيل بين وفاق سطيف الجزائري وضيفه الترجي التونسي، في إطار ذهاب مباريات الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الأفريقية، و ستكون مهمة وفاق سطيف الذي انهى مرحلة المجموعات في المركز الثاني (المجموعة الثالثة)، جدّ صعبة امام احد عمالقة الكرة الافريقية، الترجي الرياضي التونسي,الذي سبق له التتويج بلقب المنافسة عدة مرات، وانهى مرحلة المجموعات في المركز الاول (المجموعة الثالثة) ب14 نقطة متقدما على شباب بلوزداد (11 نقطة).

وتبدو مأمورية "النسر السطايفي" صعبة نسبيا خاصة بعد المردود الهزيل الذي قدمه فريق عاصمة الهضاب العليا في الجولات الاخيرة من بطولة الرابطة الاولى بدليل تجرعه لهزيمة مرة بقواعده امام مولودية وهران (0-1) لحساب تسوية رزنامة البطولة، نتائج عكست بوضوح تأثر المجموعة بمغادرة المدرب التونسي نبيل الكوكي.

وفي الوقت الذي بدأ فيه الشكّ ينتاب نفوس المتتبعين والمناصرين، استرجع وفاق سطيف بعض الثقة في الجولة الـ 25 من بطولة الرابطة التي تجاوز فيها عقبة ضيفه مولودية الجزائر بنتيجة (2-1)، وهي النتيجة التي سيكون لها انعكاسها المعنوي الايجابي على عناصره قبل المواجهة الهامة التي تجمعهم يوم الجمعة بالترجي الرياضي التونسي.

ورغم انّ معطيات هذه المقابلة لا تصب كثيرا في مصلحة الوفاق، الا أنّ الخبرة التي يمتلكها الممثل الجزائري في المنافسات القارية والشخصية القوية التي يتمتع بها في هذه المنافسة التي سبق له تذوق طعم التتويج بلقبها، تفرض على جميع منافسيه احترامه وتوخي الحذر منه، خاصة إذا أحسن اللاعبون تسيير المقابلة بشكل جيد.

ويتعين على الوفاق ايجاد الطريقة المناسبة لتجاوز عقبة الترجي الرياضي التونسي القوي بدليل النتائج الجيدة التي حققها في البطولة المحلية، التي ضمن فيها التأهل الى الدورة من اجل اللقب بعد فوزه العريض بقواعده على اتحاد تطاوين هذا الأسبوع.

وفي المواجهة التي تجمعه بالوفاق، سيعود الترجي التونسي مجددا للعب فوق ارضية ملعب 5 جويلية الذي سبق له ان واجه فيها فريق شباب بلوزداد في مرحلة المجموعة (التعادل ذهابا بـ0-0 و الفوز بتونس بـ(2-1).

وستدار مقابلة وفاق سطيف مع الترجي الرياضي التونسي من قبل الحكم الجنوب افريقي فيكتور غوماز.

مشوار غير متوقع للوفاق في دوري الأبطال

لم يكن أحد يتوقع ان يصل وفاق سطيف بمستواه الفني الحالي ومشاكله الداخلية الكبيرة الى ربع نهائي المنافسة القارية حيث كان الكثير من المتابعين متأكد ان الفريق لا يستطيع تجاوز دور المجموعات بالنظر الى حدة المنافسة مع العديد من الأندية في المجموعة في صورة حوريا كوناكري والرجاء البيضاوي المغربي.

مر وفاق سطيف بالعديد من الأزمات خلال الفترة الماضية وهو الامر الذي انعكس سلبا على مستواه الفني في رابطة ابطال افريقيا حيث تأهل بشق الأنفس الى ربع النهائي بالرغم من انه لم يكن من المرشحين الا ان اللاعبين كانوا في الموعد وصنعوا الفارق من خلال قيادة الفريق للتواجد ضمن أفضل ثماني أندية في القارة لهذه السنة وهو انجاز في حد ذاته.

الوفاق يتطلع لصنع المفاجأة أمام منافس لا يوجد في أفضل أحواله

ما يشجع الوفاق على إمكانية صنع المفاجأة ان المنافس لا يوجد في أفضل أحواله فالترجي خلال النسخة الحالية ليس هو الترجي الذي كان ينافس في كل مرة على اللقب ويصل النهائي لأن الفريق في طور البناء ومستواه الفني مازال متذبذبا بشهادة مدربه راضي الجعايدي الذي اعترف بعد مباراة شباب بلوزداد ان الفريق مازال بعيدا عن مستواه الفني المنتظر لعدة عوامل.

أسبقية معنوية للترجي على معظم الأندية الجزائرية الا الوفاق

يملك النادي التونسي أسبقية معنوية على معظم الأندية الجزائرية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا. وواجه الترجي أندية الجزائر في 26 مناسبة حقق خلالها الفوز 12 مرة، مقابل 6 تعادلات، و8 هزائم. انتصارات نادي العاصمة التونسية تحقق 12 منها في ملاعب زويتن والمنزه ورادس بالعاصمة التونسية، في حين فاز خلال مناسبتين فقط في الجزائر. وحقق الترجي أكبر فوز له أمام الأندية الجزائرية في دوري أبطال أفريقيا في عام 2011، وتحديدا خلال المواجهة أمام مولودية الجزائر التي حسمها بنتيجة 4-0. وشكل هذا الفوز نقطة الانطلاق أمام عملاق كرة القدم التونسية، الذي توج بهذه النسخة من المسابقة القارية بعد تغلبه في المباراة النهائية على الوداد المغربي بنتيجة 1-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. في المقابل، خلق نادي اتحاد العاصمة صعوبات كبيرة للترجي في نسخة عام 2004، حيث فاز عليه بنتيجة 3-0 في دور المجموعات، كما خسر أمام وفاق سطيف في دوري المجموعات عام 2014 في ملعبه بتونس بهدفين لهدف شكل هذا الفوز نقطة الانطلاقة للفريق الجزائري للفوز باللقب القاري أمام فيتا كلوب الكونغولي.