بلماضي يحل بالجزائر ويباشر التحضيرات للموقعة الفاصلة أمام الكاميرون

حل المدرب الجزائري، جمال بلماضي، اليوم الأربعاء ببالعاصمة الجزائرية ، من أجل مباشرة التحضيرات للموقعة الفاصلة أمام الكاميرون. وسيتحدى "الخضر"، الأسود غير المروضة، في مباراتي ذهاب وإياب بشهر مارس المُقبل، في إطار الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.

وينتظر أن يدخل المدرب الوطني في الأمور الجدية بشكل مباشر، حيث سيقوم بالخطوة المرتقبة والمنتظرة منه، وهي عقد ندوة صحفية سيتطرق فيها للكثير من المسائل الخاصة بما حدث "للخضر" في كأس أمم أفريقيا، فضلا عن خطته لتجاوز الكاميرون والتأهل لمونديال 2022. وسيعقد جمال بلماضي، أول اجتماع رسمي له مع "المناجير العام" الجديد للمنتخب الوطني، جهيد زفزاف، من أجل منحه التفاصيل اللازمة، بخصوص المعسكر الذي سيجريه زملاء رياض محرز، في غينيا الاستوائية قبل السفر الى الكاميرون لخوض مبراة الذهاب.

وكان جهيد زفزاف قد تواجد بمدينة "مالابو" بغينيا الاستوائية، من أجل التجهيز للمعسكر قصير الأمد، والذي سيكون الغرض منه التعود على الأجواء المناخية الصعبة في الكاميرون، وتفادي ما حدث في نهائيات كأس الأمم الأخيرة، حين خرج "الخضر" مبكرا من مرحلة المجموعات.

كما سيكون جمال بلماضي مدعوا إلى ترميم معنويات زملاء رياض محرز المتأثرة بالإخفاق في الكاميرون، بدليل تصريحات نجم المان سيتي الانجليزي، ورامز زروقي نجم نادي تفينتي الهولندي، ولم يكن الخطاب الذي وجهه بلماضي للاعبيه بعد لقاء كوت ديفوار كافيا، وهو مطالب بالتواصل مع زملاء سليماني واحدا واحدا خلال الفترة المقبلة من أجل رفع معنوياتهم وتجهيزهم لموقعة الكاميرون الحاسمة، وإذا كان بلماضي معروفا بتواصله مع لاعبيه دوريا في الحالات العادية فإنه مطالب بتعزيز هذه العلاقة خلال الفترة المقبل للقيام بعمل نفسي كبير.

من جهة أخرى، إلى ذلك، كان خط الهجوم النقطة السلبية الأبرز للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا بالكاميرون، حيث لم ينجح في التسجيل إلا مرة واحدة، وكان ذلك عن طريق لاعب الوسط، سفيان بن دبكة، في حين صام المهاجمون عن التهديف، في صورة بغداد بونجاح وإسلام سليماني، وحتى رياض محرز، ويتمنى بلماضي أن يتمكن بونجاح وسليماني من استعادة فعاليتها الهجومية وحسّهما التهديفي قبل مواجهة الكاميرون الحاسمة، معوّلا على خبرتهما لتجاوز هذه الخيبة مع ناديهما السد القطري وسبورتنيغ لشبونة البرتغالي على التوالي، خاصة أنه لا يفكر في إجراء أي تعديلات على الخط الأمامي.

مشكلة أخرى يتمنى بلماضي ألا تكون عواقبها كبيرة على بعض نجوم "الخضر" قبل موعد شهر مارس المقبل، وهي نقص المنافسة ودكة البدلاء، التي يعاني منها بعض اللاعبين، على غرار سفيان فيغولي مع غالاتسراي التركي وعيسى ماندي مع فياريال الإسباني وآدم وناس مع نادي نابولي الإيطالي، ويعوّل بلماضي على إرادة هؤلاء اللاعبين وخبرتهم من أجل تجاوز هذا المشكل وفرض أنفسهم مع أنديتهم، حتى يكونوا في أفضل جاهزية ممكنة قبل مواجهة الكاميرون ذهابا وإيابا في سباق مونديال 2022.

وأعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن موعد إجراء المباراتين الفاصلتين ضد المنتخب الكاميروني، حيث كشفت “الفيفا” عن إجراء مباراة الذهاب يوم 25 مارس بملعب “جابوما” بدوالا الكاميرونية، وهو الملعب الذي شهد انتكاسة الخضر في “الكان” الأخيرة. ويلعب رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم على وتر الجانب النفسي من أجل التأثير على العناصر الوطنية التي أصبح لديها عقدة من هذا الملعب الذي يمتاز بسوء أرضية ميدانه. ويعمل بلماضي دون شك على وضع خطة محكمة تتماشى مع خصائص أرضية الميدان السيئة، خاصة وأن محاربي الصحراء قد لعبوا على هذه الأرضية 3 مباريات انهزموا في مباراتين وتعادلوا سلبا في واحدة.