الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: عزالعرب الديري... لحن  حزين وجع تقاسيم الوتر 

سلاماً على روحٍ مَلأت قلبي " حُباً " لقد مَرَرْت في خاطري،وانت لم تغيب عن الروح والعين ابدا،وأحسست انك دائما وابدا في خير وسعادة وطمأنينة.هناك عند مليك مقتدر
انه أخي وحبيبي وتؤام روحي محمدعزالعرب محمد علي شحات الديري نبض القلب وهمس الروح وموسيقى الضحكة ونغم كل اللحظات في العمر الذي فقدت برحيله ، القوة في إقدامي ، والنشوة في إلهامي وأصبحت مدينة تكتظ بالأحزان ، تمرح وتسرح فيها الدموع ، تحرق خيط وجودي ، و تمسح ملامحي .
اللهم قوة لتجاوز أحزاني لفراقه.. اللهم أشدُّ عتاداً وصبرا
على احتمال بعد هذا النبيل الاصيل الكريم الذي جاء من طين الارض ومن صلب تاريخها ، تحمله الشمس فوق هامتها ، شوقا للغد المضيئء بانوار العقل ، فملىء احلامنا بالبهجة من كل المداخل ، وغرس النواة تحت جلودنا ، بذرة اورقت في نفوسنا بالثقافة والفنون .
ووعد مني لك سأبقى أبحثُ عن قدرك وقيمتك وموهبتك بين صفحات الكُتب ،لعلَّ أحدهم قد كتب فيك وصفا يليق بك يا شقيق الروح .
من أين أبدا الكلام عنك يا نور رحل وترك في الروح مع الالم ظلام سالت له دموعٌي وطاش عقلي.‬..من أين أبدا يا همسات الرحلة الجميلة يا ثغر الموسيقى وفرحة القلب وشهقة الروح وسحر الفصول‬..من أين أبدا يا من كانت ابتسامتك لروحي نور توقد في ظلام الليل شمعه وتنتشل النفس من حصار الوجع بأناقة لفظ وتغـــريد نظــــر وأنا أسال نفسي عن سر العلاقة بين المطر وضحكاتكم التي تكسو حدائق االدنيا خضرتَها.‬
أنا من غيركم يا موكب الخضرة في الروح الممتد الي ما لا نهاية، لحن حزين وجع تقاسيم الوتر وشبح انسان اعماقه قاحلةُ كالمدن الخراب وباهتةُ كلون الحزن وطعم اليتم وشكل الرمال التي لم يزورها المطر , رغم يقيني بأنكم لم ترحلون ولكن سافرتم الي جبين الشمس لتمنحهوها ضحكتُـها لتزيل بؤس البائسين ،‬
اللهمّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت
على الصّراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلّى الله عليه وسلّم) .
اللهم ارحم اخي ونؤام روحي عزالعرب الديري تحت الارض ويوم العرض، وقه عذابك يوم تبعث عبادك .‬
‫اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود .‬
‫اللهم اطعمه من الجنة واسقه من الجنة واره مكانه من الجنة وقل له أدخل من أي باب تشاء ...اللهم وارزقه لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقاءك‬
‫ اللهم اني اسالك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وباسمك الطاهر الاعظم ان تتقبل منا دعاءنا بقبول حسن وان تجعله خالصا لوجهك الكريم.