الثلاثاء..  سورية بمواجهة لبنان ومنتخب الإمارات يختبر قدراته أمام الأردن في اربيل

• مدرّب سوريا: أملنا المثالية وجاهزون لمباراة لبنان والبطولة
• الوفود تجمع على أحقية الكرة العراقية باللعب على أرضها
• اسلام ذيابات: الجائحة أثّرت علينا ولكننا مستعدون بشكلٍ جيد
• مدرب لبنان: الرياضة وجه مشرق لتقديم النجاحات
• أورتيغا الإمارات هذه البطولة تحضيرية لنهائيات آسيا والعود إلى كأس العالم
• بحر العلوم يرحّب و كوفند وعبدالقادر يضعان الخطوط الرئيسية

العراق/ طلال العامري.. (عضو الوفد)..
إربيل/ رسالة وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

يشهد يوم الثلاثاء 23/ تشرين الثاني/ 2021 وعند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت العاصمة بغداد، انطلاق مباريات المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا للشبّان التي يشهدها ملعب فرانسو حريري في أربيل بلقاءٍ يجمع بين منتخبي سوريا ولبنان يعقبه عند الساعة الثامنة مساءً لقاء الإمارات والأردن..
وكانت المنتخبات المشاركة قد خاضت وحداتها التدريبية للتكيّف على الأجواء وتطبيق أفكار الكوادر التدريبية للخروج بالنقاط الكاملة التي تعني الكثير كـ انطلاقة نحو الارتقاء الي ما هو أبعد..
وكأن يوم الاثنين حافلاً، حيث أقيم المؤتمر الصحفي الخاص بمدربي منتخبات المجموعة الثانية (سوريا ولبنان والإمارات والأردن) المشارِكة في بطولة ايرثلنك لاتحاد غرب آسيا الثانية للشباب.. الذي احتضنته قاعة فندق "بيست أربيل" وأداره الزميل ريبين رمزي كمنسّق إعلامي معتمد في البطولة.. والذي بدأ بكلمة ترحيبية بالمدربين والزملاء الإعلاميين والصحفيين ثم فسح المجال بالحديث عقب التعريف بالمدربين وكان اول المتحدثين هو..
مدرب المنتخب السوري الشقيق، الكابتن محمد أنيس مخلوف وقال: إن "تحضيرات فريقه كانت جيدة نوعاً ما، واستعدوا لهذا التجمّع الكبير" بطولة كأس غرب آسيا الثانية"، ويحدونا الأمل بالظهور بشكلٍ مثاليٍ، خصوصاً وان هناك اهتمام جيد بفرق الفئات العمرية".
وأضافَ: "هذه البطولة مهمة بالنسبة لنا َنريد أن نعرف أين وصل منتخبنا مع التأكيد على صعوبة مبارياتها والندية التي تمتلكها فرق المجموعة، بل أن المباريات أقرب ما تكون إلى الديربيات المصغرة بين الدول المشاركة".
وأكملَ: "نتمنى أن نكون عند حُسن ظن الواقفين والداعمين لنا إضافة لجماهيرنا السورية التي تقف خلفنا بأي تجمّع"..

وتحدّث اسلام ذيابات مدرب منتخب شباب الأردن قائلاً: لابد بالمقام الأول أن شكر رئيس اتحاد غرب آسيا سمو الأمير علي بن الحسين حيث ساهم بتوفير الفرصة لنا التواجد في هذا المحفل الكبير، وعن منتخب بلاده، أردف: أجدها فرصة ممتازة لنا كتحضير لبطولة آسيا المقبلة، واشيد بالاهتمام الكبير الذي نلقاه من اتحاد اللعبة بفرق الفئات السنية، بدليل، حصول منتخب الأردن الأولمبي على كأس غرب آسيا التي جرت في السعودية دون 23 عاماً".
وأضافَ: "نشكر العراق بصورة عامة وأهلنا في مدينة أربيل على حسن الضيافة والاستقبال".
وبيّن: أن "مشكلة جائحة كورونا كان لها تأثير سلبي كبير على الجميع، مع التأكيد أننا لم نشارك في بطولة العرب للشبّان التي أقيمت في مصر".
وبسبب تلك الظروف تجدون أن "تحضيراتنا للبطولة اقتصرت على تدريبات في الأردن وخوض مباراتين دوليتين أمام فلسطين ولم نجرِ أي معسكر خارجي، ومع ذلك فإن ثقتنا كبيرة بلاعبينا، وعلينا أن نعطيهم الثقة والحافز في البطولة"..

أما مدرب منتخب لبنان، بلال فليفل، فقال: "رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها لبنان فإن علينا أن نعتبر الرياضة وجهاً مشرقاً لتقديم المزيد من النجاحات وزيادة أواصر الترابط". نعم نحن نعاني الكثير ولكننا من خلال الرياضة وكرة القدم نريد أن نرسل الرسائل كي يتم النهوض بالبلد وهذه فرصة سانحة لنثبت صوابية رؤيتنا..
وأضافَ: "نشكر القائمين على إقامة بطولة من هذا القبيل كونها فرصة مهمة وايجابية تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، مع التأكيد أن هذه البطولة مهمة ومصدرٌ لتأسيس لاعبين جدد لدفعهم لصفوف المنتخبات الوطنية".
واختتمَ: "علينا أن نساهم ونطوّر فرق الفئات العمرية، وعلينا أيضاً أن نظهر بشكل أفضل".. ونحث الأندية على الاهتمام بهذه الفئات لأنها خير رافد لها و للمنتخبات الوطنية..

فيما كان آخر المتحدثين، مدرب منتخب الإمارات، الاسباني دانيال اورتيغا وهو ما قام بترجمته عضو الوفد الإماراتي وقال: بداية أنقل لكم تحيات الشيخ رئيس اتحاد الكرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يتمنّى التوفيق للأشقاء العراقيين ونجاح البطولة وتكون بادرة خير لهم لعودة المباريات الي ملعبهم كما نقل تحيات سمو الشيخ راشد النعيمي إلى اتحاد غرب آسيا والاتحاد العراقي لكرة القدم والوفود التي حضرت والإعلاميين والصحفيين الذين تواجدوا في هذا الحدث وأضاف: إن "هدفنا هو إعداد جيل جديد من الشباب وتطويره للمستقبل".
مضيفا: "تم تجهيز المنتخب منذ فترة جيدة للدفع بلاعبين جدد لصفوف المنتخب الوطني الإماراتي الأول".
وتابع اورتيغا: "من خلال البطولة سنتمكنُ من مشاهدة اللاعبين على أرض الواقع، وستكون الصورة أوضح خاصة أن البطولة تضم منتخبات قويةً ولها باعٌ طويل"...

وبعد ذلك تم فتح باب الأسئلة لوسائل الإعلام وكان أول السائلين هو الزميل "طلال العامري عضو وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية" المكلّف بتغطية البطولة في أربيل وقال موجهاً السؤال للمدربين الأربعة عن رؤيتهم وما خرجوا به من انطباعات حول قدرة العراق على إقامة البطولات الدولية والتي لا تقتصر على تجمعات غرب آسيا فقط، بل وهل يستحق بضوء ما شاهدوه وعاشوه أن يستعيد حقه باستضافة المنتخبات الأولى البلدان العربية والآسيوية..
وكذلك سؤال منفرد لمدرب المنتخب الإماراتي الاسباني (اورتيغا).. وهل انه وفريقه حضروا من أجل المشاركة فقط بعيداً عن التفكير بالفوز باللقب؟؟

أجمع المدربين الأربعة على حق العراق باستعادة النشاطات للفريق الأول باللعب على أرضه وبين جماهيره وقالوا انه حق مشروع وما وجدوه في العراق هو ذاته في بلدانهم زن لم يكن أفضل وقال مدرب المنتخب السوري: الاجواء مثالية هنا ونحن نريد وحدة الصف من خلال لقاءات توحّدنا ولابد من الإكثار منها ويثبت الأشقاء في العراق انهم بمنتهى الجاهزية لأي حدث يجري على أرضهم.. واكرر نحن معهم بعودة المباريات وأرجو أن يكون المنتخب السوري أول مبادرة باللعب في العراق..

اما مدرب الأردن: فأبدى إعجابه بكل شيء شاهدته عينه واصفاً الأجواء بالمثالية َميتدركاً بل أن ما رأته عيناه يفوق في كثير من الأحيان ما موجود في بلاده من حيث المناخ والطبيعة.. واصفاَ العراق بأنه يعيش استقراراً لافتاً ولابد له من استعادة وضعه الطبيعي كاستحقاق بإقامة المباريات بمختلف فئاتها على أرضه وخصوصاً بعد امتلاك بنية رياضية تحتية على مستوً عالٍ..

اما مدرب لبنان فتمنّى السعادة للشعب العراقي وان ينعم الله على بلاد الرافدين بالأمن والأمان.. حاثاً بالوقت نفسه الاتحادين الآسيوي والدولي على النظر بقضية رفع الحظر وإعادة حق العراق بأسرع وقت…

وتحدث قبل أن يجيب المدرب الإماراتي (مترجمه) بلسانه ولسان (اورتيغا) فقال: كل الظروف مواتية لعودة المباريات في ملاعب العراق.. كل شيء متوفر ونحن من الداعمين لذلك وثقوا كنت ولازالت من أكثر المشجعين للكرة العراقية التي فتحنا عيوننا عليها.. العراق رائد بكل شيء ويجب أن يستعيد دوره القيادي من جديد وهو أهل لذلك..

وعن الشطر الثاني من السؤال ردّ المدرب: أنا لا أستطيع أن أطالب اللاعبين بأكثر من قدراتهم.. نحن نصنع أجيال وهذا ما تم الاتفاق عليه بيني وبين الاتحاد الإماراتي لكرة القدم.. نحن نعد ان نقدّم ما نستطيع تقديمه ولن أحمّل لاعبينا فوق طاقتهم.. وأكشف هنا.. نحن اتينا باعمار أصغر من كل عناصر المنتخبات الأخرى.. والسبب لأننا نحضّر لألقاب أبعد من غرب آسيا ونقصد بطولة آسيا ومنها الانتقال إلى نهائيات كأس العالم.. هكذا نفكّر وهذا لا يعني اننا لن ننافس على اللقب زن وجدنا الفرصة سانحة.. وكما أسلفت غايتنا البناء والتدرّج لما هو أبعد..

من جانبٍ آخر.. عقدَ، المؤتمر الفني الخاص بمنافسات بطولة ايرثلنك لاتحاد غرب آسيا للشباب المجموعة الثانية في فندق (بيست إن أربيل) أيضاً بحضور ممثلي الاتحاد الدولي (مازن دقوري وبشير عبد الخالق) ولجنة اتحاد غرب آسيا.
ورحبَ عضو مجلس إدارة الاتحاد العراقيّ لكرةِ القدم، عضو اللجنة المنظمة للبطولة، فراس بحر العلوم، بالوفود المشاركة، متمنياً لهم طيب الإقامة في مدينة أربيل التي تحتضن منافسات المجموعة الثانية.
وأكدَ بحر العلوم: أن اتحاد الكرة يسعى لتنظيم نسخةٍ ناجحةٍ تليق بالأشقاء، حيث حرصنا على استقبال الوفود بالطريقة التي تليق بالضيوف الكرام، و سنحرص على راحتهم حتى آخر أيام تواجدهم في العراق.
من جهته، شرحَ كوفند عبد الخالق، مراقب البطولة المكلف من الاتحاد الآسيوي، بإيجازٍ، التحضيرات الفنية للبطولة، بينما تحدثَ مقيّم الحكام (الدكتور علاء عبد القادر) عن استقبال الحكام المشاركين في إدارة مباريات البطولة.
وأشادت عضو اتحاد غرب آسيا، عبير انتيسي، بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم للمؤتمر الفني، متمنيةً للاتحاد العراقي النجاح بتنظيم النسخة الحالية بعد أن لمس الجميع كرم الضيافة وحسن الاستقبال من اللجان العاملة في الاتحاد، قابله ارتياحٌ كبيرٌ من الوفود المشاركة التي عبّرت عن ارتياحها منذ لحظة الوصول إلى مطار أربيل وحسن الاستقبال.
يشارُ إلى أن المجموعة الثانية تضم منتخبات (سوريا والأردن ولبنان والإمارات)..