نبيل بو غنطوس : استمرار انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار يدخلنا في المحظور

اعتبر الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس في تصريح اليوم، ان استمرار تفلت سعر صرف الدولار الاميركي تجاه الليرة اللبنانية وبالشكل الذي هو عليه، سيدخل البلاد ومعها الشعب اللبناني باكمله في المحظور، الذي يبدو اننا نسير اليه بخطى متسارعة، بحيث لن يكون احد بمنأى عن التأثيرات المدمرة التي ستنشأ عن ذلك، فلا سقف لارتفاع سعر صرف الدولار وبالتالي لا سقف للغلاء ولا لارتفاع الاسعار ولا للفوضى الاقتصادية العارمة.

واضاف بو غنطوس، سنعيش سيناريوهات اقتصادية مرعبة مقبلة علينا في الاشهر القادمة، اين منها ما عاشته اليونان وفنزويللا وشعبيهما، ناهيك عن الاخطار السياسية والعسكرية والامنية المحدقة بالبلاد شرقا وجنوبا وفي الداخل، الا ان الامر المخزي هو ان بعض من اهل السلطة، يستجلب الويلات على الوطن وشعبه، ولا يزف لهم رمش.

ورأى، ان بلدا كلبنان، لا السياسة فيه بخير، ولا الاقتصاد ولا الامن ولا ولا، مصيره الى التفتت والتفكك والاندثار، ليذوب من بعدها، ولتقدم اجزاء منه، كجوائز ترضية، للدول المحيطة والمؤثرة على الساحة فبه، خصوصا تلك التي لها اليد الطولى في ما يعانيه وطنننا الصغير، حتى لا نقول انها السبب في هذه المآسي.

وتوجس بو غنطوس، من حكم وحكومة، لا يملكون خطة انقاذ واضحة، ولا خطة نهوض، ولا خطة تصدي للمشاكل القائمة، وبالتالي لا حلول لديهم يطرحونها ويعملون من وحيها، او يساعدون الشعب الللبناني على الصمود بواسطتها، وجل ما يقومون به، اغداق الوعود الكاذبة بقيامة وهمية ونهوض اقتصادي مزعوم، الى نجاح يسجل لهم، في استجلاب الازمات، الواحدة تلو الاخرى.

وختم، جنون الدولار سيستمر في الاسابيع المقبلة، ولا سقف يصل سعر الصرف اليه، وبالتالي لبنان واللبنانيون باقون رهائن لدى كارتيلات ومافيات من اصحاب المصارف والشركات وكبار التجار والرأسمالييين ومسؤولي الاحزاب ورؤساء الطوائف، وصولا الى تفجر احداث على الساحة، تأخذنا الى حروب عبثية، اهلية ومناطقية وطائفية، وليردد الجميع بعدها، على لبنان السلام، لان ما سيجنيه اهلوه، هو نتيجة سكوتهم وتراخيهم وعدم انتفاضهم لانقاذ الوطن من براثن مغتصبيه.