أولمبياد طوكيو.. الخيبات تتواصل ومخاوف من حصيلة صفرية للمشاركة الجزائرية 

لم يحمل اليوم الثامن من المشاركة الجزائرية، في الألعاب الأولمبية الجارية في طوكيو، أي أخبار سارة، بل على العكس من ذلك تواصلت الإخفاقات، لتبقى الجزائر إلى حد الآن بصفر ميدالية. وأقصي اليوم السبت الملاكم محمد فليسي في ثمن النهائي، لوزن ما بين 48 و52 كلغ، على يد الملاكم الفلبيني بالام كارلو، وبنتيجة ساجقة 5-0، ليلتحق فليسي بركب المودعين للأولمبياد، في رياضة كان الكثير يراهن على رياضييها من أجل الظفر بميداليات وإنقاذ المشاركة الجزائرية.

وأقصيّ قبل محمد فليسي، كل من الملاكم بوعلام روميسة وإشراق شايب وعبد الحفيظ بن شبلة وشعيب بولودينات ومجمد حومري ويونس نموشي، وتبقى الآمال الجزائرية معلقة في الملاكمة على إيمان خليف (الوزن الخفيف)، المتأهلة الى ربع النهائي عقب فوزها الجمعة على التونسية مريم حومراني (5-0). وستواجه خليف (22 سنة) في ربع النهائي المقرر يوم الثلاثاء (4.15 سا بالتوقيت المصري)، الأيرلندية المخضرمة كيلي آني هرينغتون (31 سنة)، بطلة العالم سنة 2018 بنيودلهي.

كما أقصيّ العداء ياسين حتحات، بعد دخوله في المركز الخامس، بتوقيت 1 دقيقة و46 ثانية، كما أقصيت العداءة لبنى بن حاجة في سباق 400 متر موانع، باحتلالها المركز الأخير بـ57.19 ثا. وتضاف الخيبات الجديدة للمشاركة الجزائرية في يومها الثامن، لسابقاتها، خاصة بعد إقصاء السباحين أسامة سحنون وأمال مليح الأربعاء، في سباق 50 متر سباحة حرة.

وسيكون من غير اللائق أن يختفي الرياضيون ومدربيهم الذين عادوا “مرصّعين” بالأصفار وبالمراتب الأخيرة خلف عدم دعم الدولة لهم وسوء التحضير. وظاهرة كشف الحقيقة بعد الإقصاء الجماعي في مطار العاصمة أمام العشرات من الصحافيين، جاء بعد نهاية الوقت بدل الضائع، وظهر وكأنه مرافعة فاشلة في محكمة بعد أن صدر الحكم النهائي، لأن آخر رياضي في بعثة الجزائر إلى طوكيو أمضى خمس سنوات في التحضير، ولم نسمع له جملة مفيدة واحدة عن دور السلطات غير المفيد، بل إن منهم من كان يشكر السلطات ويقول بأنه يسير في الطريق السليم ووعد بحصد ميدالية، وبعد الخسارة عاد ليجد وبسهولة المشجب المعروف لتعليق خيبته.. وأية خيبة عندما تكون في المركز الأخير وفي الدور الأول.