شبيبة القبائل-الرجاء البيضاوي--نهائي مغاربي واعد

الجزائر : جودي نجيب

يواجه نادي شبيبة القبائل نظيره الرجاء البيضاوي المغربي، غدا السبت بملعب الصداقة "جنرال- ماتيو- كيريكو" بكوتونو (00ر21 سا) بتوقيت القاهرة، وعاد ممثل الجزائر إلى الواجهة القارية، بعدما تمكّن من بلوغ المباراة النهائية لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد غياب عن النهائي القاري لمدة دامت 19 سنة كاملة، حيث تمكّنت بفريق شاب ومغمور من البروز مجددا بعد سنوات عجاف، عانت فيهم الشبيبة الويلات هي التي طلّقت الألقاب المحلية منذ 10 مواسم كاملة، وتحديدا منذ تاريخ الفاتح مايو 2011، حين خطفت كأس الجزائر الخامسة في خزائن الفريق، من يد فريق اتحاد الحراش التي تغلبت عليه بهدف دون رد من توقيع المهاجم فارس حميتي في اللقاء الذي احتضنه ملعب 5 يوليو الأولمبي.ويدرك ممثل الجزائر أن الفوز بالنهائي لن يكون سهلا، إلا أن التحضير الجيد من الناحية النفسية والفنية يُعد أمرا مهما من أجل الفوز والنجاح في تحقيق اللقب القاري، حيث سيكون المدرب والإدارة أمام محكّ حقيقي لتحضير اللاعبين لهذا الموعد المهم حتى يكونوا في الموعد ويعودوا باللقب من البنين على حساب منافس قوي اسمه الرجاء البيضاوي.

عقبة كبيرة أمام القبائل للتتويج القاري السابع

ويوجد فريق "الكناري"، الذي أحرز مشوارا تقريبا دون خطأ، على بعد 90 دقيقة من تحقيق إنجاز مدوي، في وقت لم يراهن فيه أحد على بلوغه المحطة النهائية من المنافسة القارية. وفي سبيل توشيح (أو تزيين) حملتهم القارية الناجحة، يجب على رفاق القائد رضا بن سايح إزاحة عقبة الفريق المغربي من طريقهم نحو التتويج القاري، حيث يعتبر الرجاء البيضاوي من أعتى الأندية في القارة السمراء، والمتوج باللقب في مناسبتين: 2003 (الصيغة القديمة) و 2018. وبصم النادي القبائلي على تأهله لأول نهائي قاري له منذ سنة 2002 بعد فوزه على كوتون سبور الكاميروني بنتيجة (3-0) في إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية بملعب "5 جويلية" الأولمبي، بعد أن فاز بلقاء الذهاب في ياوندي كذلك (2-1). من جهته، أقصى الرجاء البيضاوي منافسه المصري، نادي بيراميدس، بضربات الترجيح (5-4) بعد أن تعادل الفريقان ذهابا و إيابا (0-0).

هزيمة واحدة في مشوار "الكناري" إلى النهائي

وشهد مشوار شبيبة القبائل هزيمة واحدة طوال هذه الطبعة (1-2 ضد الملعب المالي في باماكو)، وهو نفس الأمر بالنسبة للفريق المغربي (0-1 ضد اتحاد منستير في تونس)، لتتذكر "الشبيبة" إنجازاتها السابقة وهي المتوجة بكأس الكاف (الصيغة القديمة) ثلاث مرات متتالية: 2000، 2001 و 2002.

معنويات مرتفعة وغياب محتمل للمهاجم بولحية

وسيدخل ممثل الجزائر هذا اللقاء النهائي بتعداد مكتمل، يتخلله فقط الغياب المحتمل للمهاجم زكرياء بولحية، المصاب على مستوى الركبة. وأضاف التقني الفرنسي: "التحكم في المشاعر سيكون الفاصل غدا، مع ضرورة اللعب بكامل قدراتنا في النهائي باعتباره لقاء ذو أهمية بالغة. إلى غاية اللحظة كنا دوما حاضرين. الرجاء يتشابه مع فرق نهضة بركان و النادي الصفاقسي اللذين سبق لنا مواجهتهما دون الخسارة بل سجلنا نتيجة جيدة". وسيدخل رفاق الظهير الأيسر وليد بن شريفة هذا الدور النهائي بمعنويات مرتفعة، سيما عقب فوزهم أمام نجم مقرة (1-0)، بينما الأمور لا تسير على أحسن ما يرام في بيت "الرجاء"، الذي خسر داربي مدينة الدار البيضاء ضد غريمه الأزلي "الوداد" (1-2) يوم السبت، قبل الاكتفاء بتعادل مخيب (0-0) الثلاثاءالفارط على ميدان حسنية أغادير، وتعد شبيبة القبائل ثالث ناد جزائري يبلغ نهائي كأس الكونفدرالية في صيغتها الجديدة، بعد وفاق سطيف، الذي خسرها أمام الملعب المالي عام 2009 (ذهاب: 2-0، إياب: 0-2 / ضربات الترجيح: 2-3)، و مولودية بجاية التي انهزمت أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في 2016 (ذهاب: 1-1، إياب: 1-4).

الكناري يبحث عن اللقب الرابع في كاس "الكاف"

وسبق لِفريق شبيبة القبائل التتويج قاريا في “الأدغال” ثلاث مرّات، أمام فيتا كلوب الزائيري (الكونغو الديموقراطية حاليا) عام 1981، ونكانا ريد ديفيلز الزامبي عام 1990، ورعد ياوندي الكاميروني عام 2002. وثلاث مرّات أخرى داخل الوطن، أمام جوليوس بيرغر النيجيري عام 1995، والإسماعيلي المصري عام 2000، والنجم الساحلي التونسي عام 2001. لكن النهائيات الستّة المُشار إليها لُعبت بِصيغة الذهاب والإياب، عكس نهائي 2021.

حكم جنوبي إفريقي لإدارة المواجهة

سيدير هذا النهائي، الحكم فيكتور ميغال دي فريتاس غوميس (38 سنة) من جنوب إفريقيا، بمساعدة مواطنه زاخيلي توسي و سورو فانسوان من ليزوتو، بينما سيكون الزامبي جاني سيكازوي مكلفا بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).

دنيس لافان مدرب شبيبة القبائل:

"حظوظ الفريقين في التتويج متساوية"

أكد المدرب الفرنسي لشبيبة القبائل، بأن فريقه سيبذل "قصارى جهده" في نهائي الغد أمام الرجاء البيضاوي المغربي، من أجل "العودة' بالكأس إلى الجزائر. "وصرح مدرب الكناري للصحافة قائلا:"سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بالكأس إلى الجزائر. فكرة القدم ليست علوما دقيقة. حظوظ الفريقين في التتويج متساوية، علينا اللعب ب 100 بالمائة من إمكانياتنا، وتفادي السقوط في الانفعال". و أضاف مدرب الشبيبة قائلا:" في مباراة واحدة، تكون الحظوظ متساوية، 50-50، أظن أننا نملك مواصفات دفاعية و هجومية لبلوغ هذا الهدف، علينا فقط استغلالها بالطريقة المثلى" مضيفا بأنه "يبقى متفائلا و واقعيا في نفس الوقت".وبخصوص اللياقة الحالية للفريقين، أشار لافان بان الناديين يتواجدان في نفس الوضعية وخاصة على المستوى البدني حيث يقول:" لقد عملنا من أجل ضمان الاسترجاع الجيد للاعبين. و كان الرجاء لقد لعب يوم الثلاثاء الفارط خارج ميدانية أمام حسنية أغادير (0-0)، حيث لعب مقابلة أكثر منا. أعتقد أننا في نفس الوضعية خاصة و أننا في نهاية الموسم".وأكد لافاني الذي التحق بالعارضة الفنية لذوي اللونين "الأصفر و الأخضر" في شهر جانفي الماضي خلفا ليوسف بوزيدي، بأن اللقب القاري يعتبر تتويجا لعمل موسم كامل. وقال المدرب الفرنسي في هذا السياق:"عندما نلتحق بالعارضة الفنية لناد ما، فالهدف هو تحقيق نتائج طيبة. الجميع عمل، والآن ينبغي تجسيد كل هذه الجهود بفوز في النهائي. وهو ما من شأنه أن يكون تتويجا لمشوار رائع". و بخصوص إصابة المهاجم زكريا بولحية على مستوى الفخذ، ظهر التقني الفرنسي متفائلا قبل ثلاثة أيام عن النهائي حيث قال:" مبدئيا، سيكون جاهزا لخوض هذه المباراة".

لسعد الشابي مدرب الرجاء البيضاوي:

"عازمون على العودة بالكأس الإفريقية إلى المغرب"

برّر مدرب الرجاء البيضاوي، لسعد الشابي، تعثرات فريقه أمام الوداد البيضاوي وحسينية أغادير، بتفكير لاعبيه في نهائي كأس “الكاف أمام شبيبة القبائل. وقال “الشابي” في تصريحات صحفية، عقب تعادل فريقه أمام حسينية أغادير، أن لاعبيه يخوضون المباراة دون تركيز لأن تفكيرهم منصب على النهائي لا غير، وأضاف الشابي: "عناصر فريقي كانت خارج التغطية بسبب تركيزهم على مباراة شبيبة القبائل في بنين، لقد كان عقلهم بالكامل مع نهائي الكونفيدرالية ومع ذلك ظهروا بمردود جيد في الشوط الأول، حيث خلقوا أربعة فرص سانحة للتسجيل". وأكد مدرب الرجاء أن فريقه عازم على العودة بالكأس الإفريقية إلى المغرب، حيث قال: “يمكنني التأكيد على أننا كلنا عزم وإصرار على العودة للمغرب بكأس الكونفيدرالية”. واعتبر المدرب “الشابي” أن النقطة الإيجابية في مباراة أغادير، هي الخروج من دون تسجيل أي إصابات، ما يتيح له كل الخيارات، في مواجهة شبيبة القبائل يوم السبت القادم، وبعد التعادل مع حسينية أغادير وقبلها الهزيمة أمام المتصدر الوداد البيضاوي، فقد “الرجاء” نسبة كبيرة جدا من حظوظه في الحفاظ على لقب الدوري المغربي الذي توّج به الموسم الماضي، خاصة وأن الفارق بينه وبين الوداد اتسع إلى 8 نقاط كاملة.

مشوار الفريقين حتى النهائي

- شبيبة القبائل

الدور التمهيدي : معفاة

الدور السادس عشر :

الذهاب : اتحاد الدرك (النيجر) - شبيبة القبائل 1-2

العودة : شبيبة القبائل - اتحاد الدرك 2-0

الدور السادس عشر (مكرر):

الذهاب : الملعب المالي (مالي) - شبيبة القبائل 2-1

العودة : شبيبة القبائل - الملعب المالي 1-0

مرحلة المجموعات:

الجولة الأولى : شبيبة القبائل - كوتون سبور (الكاميرون) 1-0

الجولة الثانية : نابسا ستارز (زامبيا) - شبيبة القبائل 2-2