الجزائر ــ موريتانيا.. “الخضر” في اختبار بطعم رسمي أمام “المرابطين”

سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع العودة إلى المباريات، مساء الغد الخميس بداية من الساعة 2.30 بتوقيت القاهرة، من خلال المواجهة الودية التي ستجمعه بمنتخب موريتانيا. ورغم طابعها الودي، تكتسي موقعة "مصطفى تشاكر" أهمية كبيرة لبطل أفريقيا، حيث يسعى لرفع سلسلة عدم الخسارة لـ25 مباراة كاملة. وكان منتخب "محاربي الصحراء" نجح في تفادي الهزيمة خلال آخر 24 مباراة لعبها، حيث حقق خلالها 18 فوزا و6 تعادلات. وتعود آخر خسارة له لعام 2018، أمام بنين ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019.
"الخضر" يبحثون أيضا عن تحقيق فوز جديد يسمح له بدعم مركزه في التصنيف الشهري للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي ستكون له أهمية كبيرة قبل إجراء قرعة الدور الفاصل من تصفيات المونديال.
ويحتل بطل النسخة الماضية من "الكان" المركز الرابع أفريقيا في آخر تصنيف أصدره "الفيفا"، ويحتاج للتواجد ضمن المراكز الـ5 الأولى على الصعيد القاري، لضمان استقبال منافسه المحتمل في الدور الفاصل والحاسم من التصفيات المونديالية على ملعبه في مباراة الإياب.
الصحافة الموريتانية اعتبرتها محطة تحضيرية هامة "للمرابطين" ترى الصحافة الموريتانية، في مواجهة اليوم بين "المرابطين" و"محاربي الصحراء"، ستمكن القائمين على المنتخب الموريتاني، من الوقوف وكشف المكانة التي بات يحظى بها المنتخب لدى صناع القرار الكروي في إفريقيا. مبرزة أن هدف المنتخب الموريتاني "الصمود مجددا أمام أعتى منتخبات القارة السمراء في اللحظة الحالية. فالمنتخب الجزائري بطل افريقيا هو بمثابة اختبار قوي وإعداد لمنتخب حقق تأهل تاريخي للكان ويريد الظهور بوجه مشرف ولن يكون ذلك سوى بالإعداد من الآن".
رياض محرز الغائب الأكبر في مواجهة اليوم
تم إعفاء رياض محرز ورايس مبولحي من المشاركة في المرحلة الأولى من تربص "الخضر"، بسبب حاجتهما لفترة راحة قصيرة بعد انتهاء موسميهما بشكل متأخر مقارنة بباقي اللاعبين.
محرز شارك، السبت الماضي، مع مانشستر سيتي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي خسرها أمام تشيلسي بهدف دون رد.
كما خاض مبولحي، حارس مرمى الاتفاق، الأحد الماضي، مباراة أمام الأهلي، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري السعودي.
من جهة أخرى، تأكد غياب مهدي تاهرات، نجم أبها، بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري السعودي أمام القادسية.
بلماضي يصر على الفوز في كل المواجهات
قال بلماضي، عن مباراة الغد: ” لسنا هنا من أجل خوض التجارب وإنما من أجل الفوز حتى لو تعلق الأمر بمباريات ودية، لدينا بعض النقائص، والمواجهات أمام موريتانيا، مالي وتونس، من شأنها أن تسمح لنا بتحسين الأداء، والدفع بلاعبين جدد، لقد درسنا جيدا تلك المباريات والمنافسين”.
وأضاف: ” موريتانيا منتخب تطور كثيرا وحقق نتائج مقبولة مؤخرا بدليل تأهله لنهائيات أمم إفريقيا وهو أفضل من منتخب جيبوتي الذي سنلعب ضده في تصفيات المونديال في سبتمبر المقبل، أما مالي فهو منتخب قوي لديه إمكانيات كبيرة، لديهم أكثر من 30 لاعبا محترفين في أوروبا، فريق أحترمه كثيرا، إنه منافس جيد”.
وتابع بلماضي: ” المباراة أمام تونس تندرج في إطار السعي لتحسين ترتيبنا في تصنيف (فيفا) حتى نكون من بين الـخمس الأوائل إفريقيا تحسبا للمباريات الفاصلة في تصفيات المونديال”.
رقم قياسي تاريخي ينتظر "محاربي الصحراء"
يتجه المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي نحو تحطيم رقم قياسي جديد خلال شهر جوان المقبل، وهذا بمناسبة برمجة 3 مباريات ودية أمام كل من موريتانيا ومالي في ملعب تشاكر بالبليدة قبل التنقل إلى ملعب تونس لمنازلة نسور قرطاج في ملعب رادس، حيث يوجد زملاء رياض محرز في موقع جيد لتحطيم الرقم القياسي الخاص بأطول سلسلة نتائج ايجابية دون هزيمة التي توجد حاليا بحوزة المنتخب الإيفواري بـ 26 مباراة في المجموع.
ومعلوم أن سلسلة النتائج الايجابية للمنتخب الايفواري التي وصلت 26 مباراة دون هزيمة قد امتدت من شهر فبراير 2011 إلى غاية فبراير من العام 2013 (سنتان). ورغم أنها سلسلة تحتوي على خسارة نهائي أمم إفريقيا 2012 ضد منتخب زامبيا، إلا أنها تبقى مسجلة في كشوفات “الفيفا” على أساس أنها تعادل، بحكم أن النهائي المذكور لم يحسم في أمره إلا بعد المرور إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للزامبيين.
في المقابل، تبقى سلسلة المنتخب الوطني سارية المفعول مستمرة منذ شهر نوفمبر 2018، ليدخل بعد ذلك في سلسلة من النتائج الإيجابية في عقر الديار وخارج القواعد، من بينها التتويج التاريخي بلقب “كان 2019” بمصر، متخطيا أقوى المنتخبات الإفريقية، في صورة كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال على مرتين، ناهيك عن التألق في عديد الوديات المصنفة ضمن المستوى العالي، من ذلك سحق منتخب كولومبيا بثلاثة نظيفة، والتعادل بهدفين في كل شبكة أمام منتخب المكسيك.
مواجهة موريتانيا فرصة لغربلة التشكيلة
من الناحية الفنية، ستكون الاستفادة كبيرة بالنسبة للناخب الوطني خاصة أنه سيقوم بغربلة التشكيلة من أجل استدعاء أفضل العناصر خلال معسكر سبتمبر الذي سيعرف انطلاقة مشوار التأهل إلى مونديال قطر رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن الأهم هو الحفاظ على ديناميكية الانتصارات.
هناك العديد من اللاعبين أنهوا الموسم من الناحية الفنية، حيث حقّقوا الأهداف المسطرة مع فرقهم سواء بضمان البقاء أو ضمان المشاركة في منافسة أوروبية وهو ما يجعلهم يلعبون المباريات المتبقية براحة أكبر عكس عدد آخر من اللاعبين مازالت الرؤية لم تتضّح بعد ويخوضون العديد من المباريات الحاسمة.
مواجهة موريتانيا الأولى قد تعرف إعفاء العديد من اللاعبين البارزين من المشاركة بصفة أساسية ومنح الفرصة للاعبين آخرين في ظل المنافسة الشديدة التي يعرفها العديد من لاعبي المنتخب مع أنديتهم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وإنهاء الموسم بقوة وضغط كبير من المباريات قد يجعل الناخب الوطني يعفي بعض الركائز من مواجهة موريتانيا.
الأمور الإدارية سارت على ما يرام ولم يكن هناك أي تعطيل في برمجة المواجهات الودية، وهو ما يؤكد أن التيار أصبح يمر بسهولة بين الناخب الوطني والإدارة الجديدة «للفاف» بقيادة شرف الدين عمارة الذي تعهّد في وقت سابق بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان نجاح المنتخب الوطني في خوض الاستحقاقات المقبلة.
بلماضي سيبدأ بتشكيلة تختلف عن التي واجه بها بوتسوانا
بحسب مصادر مقربة من المنتخب الوطني، فإن جمال بلماضي، المدرب الوطني، سيبدأ بتشكيلة تختلف عن التي واجه بها بوتسوانا، خلال الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، في مارس الماضي.
وسيتكفل ألكسندر أوكيدجا، نجم ميتز الفرنسي، بحراسة مرمى "الخضر"، في حين سيتكون خط الدفاع من الرباعي مهدي زفان ورامي بن سبعيني وجمال بلعمري وأحمد توبة.
وسيشهد خط الوسط تواجد الثلاثي هشام بوداوي وهاريس بلقبلة وسفيان فيغولي.
خط الهجوم سيشهد من جهته التعويل على رشيد غزال وسعيد بن رحمة في مركزي الجناح، بجانب إسلام سليماني في مركز المهاجم الصريح.
المنتخب الوطني دون خطأ في مواجهات موريتانيا
وسبق لمنتخب الجزائر أن واجه نظيره الموريتاني في 5 مناسبات، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل مرة وحيدة.