الخميس 1 مايو 2025 05:55 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: من موقعة ”الجلاّبية” للزجاجات الطائرة يا قلبي لا تحزن ..وأزمة زيزو في الطريق للفيفا !!

عيد فؤاد
عيد فؤاد

اشتعلت صفحات السوشيال ميديا خلال الست والتسعين ساعة الماضية، بتلاسن غريب بين جماهير القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك، عقب ظهور صورة للسويسري مارسيل كولر المدير الفني السابق للأحمر "المُقال" مؤخرا، تم تداولها عبر العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، يبدو فيها الخواجة مذعورا أثناء خروجه من الملعب في حماية أحد رجال الأمن باستاد القاهرة الدولي بعد إلقاء قلة من جماهير الأهلي الغاضبة زجاجات المياه عليه، في أعقاب تعادل فريقها الإيجابي 1/1 مع صن داونز الجنوب أفريقي في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا والذي كان كافيا لتوديعه البطولة التي كان يحمل لقبها خلال آخر موسمين.

‏بعض جماهير الزمالك وعددا من الإعلاميين المنتمين للأبيض، وكذلك أحد مسؤوليه هاجموا جماهير الأهلي لاعتدائها على كولر بهذا الشكل، مدّعين أن هذا المنظر سوف يسيء إلى صورة مصر عالميا، وقد تزعم مهاجمة الجماهير الحمراء، أحمد حسام ميدو عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، بينما رد عليهم المنتتمين للمعسكر الأحمر، مذكرين إياهم بموقعة "الجلابية" الشهيرة التي وقعت في أبريل عام 2011، حين كان يلعب الزمالك أمام الأفريقي التونسي في إياب دور الـ 32 لدوري أبطال أفريقيا باستاد القاهرة الدولي، والفريق متقدما 2 /1 وسجل هدفا ثالثا ألغاه حكم اللقاء، لتنزل الآلاف من الجماهير البيضاء إلى أرض الملعب معترضين على قرار الحكم ومحاولين النيل منه، وهو ما دفعه على الفور لإلغاء المباراة ويقرر "CAF " بعدها آنذاك معاقبة الزمالك باستبعاده من البطولة وتغريمه 80 ألف دولار وإقامة مباراتين له بدون جماهير.

الحقيقة أن ماحدث في الواقعتين كان خطأ فادح، وإن كانت كارثة الزمالك الأكبر لنزول الآلاف من جماهيره أرض الملعب، بينما واقعة مهاجمة كولر صدرت من قلة من الجماهير سيتم محاسبتهم لاحقا بعد ظهور نتيجة التحقيقات التي تجرى حاليا في هذا الإطار.

وما بين الواقعتين، "الجلابية"، والزجاجات الطائرة، تبدو الصورة قاتمة أتمنى ألا تتكرر مستقبلا حتى لا نشوه سمعتنا بأيدينا .

أزمة أحمد مصطفى سيد زيزو نجم نادي الزمالك والذي سينتقل للنادي الأهلي بنهاية الموسم الحالي أخذت منحى آخر من التصعيد بين النادي واللاعب، ويبدو أنها في طريقها للاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA " في ظل تمسك كل طرف بموقفه، الزمالك يصّر على خضوع لاعبه للتحقيق في مقر النادي بينما الأخير يخشى على حياته ويرفض المثول للتحقيق سوى في مقر اتحاد الكرة، في نفس الوقت الذي قدم فيه اللاعب شكوى رسمية لاتحاد الكرة عن طريق محاميه ضد نادي الزمالك، بحثا عن الحصول على مستحقاته المتأخرة والتي تصل إلى 73 مليون جنيه، واتهام ناديه بتسريب عقده بنشره عبر صفحة النادي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهو ما يسيئ إليه، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه إدارة الأبيض .

باختصار التصعيد سوف يكتوي بناره نادي الزمالك الذي فشل في احتواء نجمه، نتيجة عدم توفير الحماية الكافية للاعب الذي تهاجمه جماهيرالزمالك باستمرار كما يتعرض للمضايقات المستمرة، والهجوم عليه في وسائل الإعلام من قبل معظم من ينتمون للزمالك، طبقا لشكواه للجبلاية، وقد يتم الحكم بفسخ التعاقد معه قبل نهاية الموسم رسميا، وهو ما يحق للأهلي بعدها مباشرة إذا ما حدث بالإعلان عن ضمه فورا .

استفزني تراجع اتحاد الكرة عن قراره السابق بتحديد موعد جديد لنهائي كأس مصر الذي كان قد حددها آنفا 20 مايو القادم، وهو اللقاء الذي يجمع بين الزمالك وبيراميدز، وربما يتم نقله للإمارات بداعي تحقيق أكبر استفادة مادية ممكنة، وهو ما يتم تسريبه للإعلام، بينما ما يدور في الخفاء غير ذلك بالمرة، حيث يهدف الاتحاد من قراره المزمع صدوره خلال ساعات قلائل مجاملة الزمالك "عيني عينك" ومحاولة حرمان الأهلي الاستفادة من انتقال نجمه الجديد زيزو إلى صفوفه بنهاية الموسم 2024/2025، والذي ينتهي رسميا بانتهاء آخر مباراة في الموسم، سواء كانت في الدوري أو الكأس، ومن ثم اللعب معه في كأس العالم للأندية التي تقام في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو القادم بأمريكا.

وسؤالي للقائمين على شئون الكرة المصرية بالجبلاية ..إلى متى يظل اتحاد الكرة "ألعوبة" في أيدي الزمالك على حساب باقي الأندية ؟!

أعتقد أن هاني أبو ريدة ورفاقه يجب أن يعلموا أنهم يديرون أكبر اتحاد لعبة جماعية في مصر، وعليهم التعامل بشفافية مع جميع الأندية، بعيدا عن الشبهات وإلا يتركوا مقاعدهم لمن هم أجدر منهم، والذين لا يعيرون للألوان اهتماما عند اتخاذهم أي قرار .

الأهلي الزمالك زيزو اتحاد الكرة هاني أبو ريدة عيد فؤاد