عيد فؤاد يكتب: دورة ناجحة بمشاركة نجوم الممتاز

تشهد العديد من المحافظات إقامة عددا من الدورات الرياضية في كرة القدم، والتي عادة ما تكون منجما لاكتشاف الكثير من المواهب في مختلف الأعمار السنية، وبمثابة نقلة نوعية لهؤلاء المواهب المنتقاة التي يتم اكتشافها من خلال الدورات الإقليمية للعب في أندية الدوري بدرجاته المختلفة، وقد لفت نظري بشدة واحدة من هذه الدورات الرياضية الكبرى والتي تقام في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ولكن هذه الدورة للقدامى فوق 45 عاما ..!!

نعم ..مثلما قرأت عزيزي القارئ "بالظبط "، فهي دورة للقدامى وتقام للمرة الأولى بالقرية تحت رعاية مركز شباب أتميدة برئاسة هاني عطالله ، ومحمد الشامي لاعب انبي، والزمالك، والاسماعيلي السابق والنادي المصري الحالي وابن أتميدة، هذه القرية التي تعد واحدة من أكبر قرى محافظة الدقهلية والتي زارها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عام 1985 .

الدورة حظيت باهتمام كبير أيضا، وخصوصا من الوحدة المحلية بالقرية برئاسة شيماء معز عبد اللاه، وهو ما دفع الكثير من الوحدات المحلية بالقرى المجاورة التابعة لمحافظات الدقهلية، والشرقية، والغربية على المشاركة فيها، حيث وصل عدد الفرق المشاركة إلى 26 فريقا، ويكمن الاهتمام بها نظرا لإقامتها أسبوعيا في يوم عطلة، والذي يواكب الجمعة، إضافة إلى رصد جوائز قيمة لأصحاب المراكز الثلاثة الأوائل فيها .

وقد ضم تشكيل اللجنة العليا المنظمة لها محمود بيطح رئيسا ، أحمد عبد الرزاق مدير عام الدورة، أما أعضاء اللجنة فهم، عزت زيدان، محمد علام، السيد البيبة، محمود الخولي، كامل العراقي، وشارك في إدارة مبارياتها، الحكام، هاني زكيبة، ياسر الشورى، صلاح راشد، فؤاد زهران، أحمد الصقار، محمد هاني زكيبة، وعلق على المباريات محمد سعد الشهير بـ "اللمبي" والذي أثرى المشاهدين بالمعلومات القيمة والتعليق الرائع من خلال ذكره بعض المصطلحات التي جذبت الجماهير .

دورة القدامى شارك فيها بعض النجوم الذين لعبوا في الدوري الممتاز أمثال، ناصر التليس لاعب غزل المحلة، والمقاولون، والمصري الأسبق، ونبيل الحايس لاعب البلدية الأسبق، وعلي رضوان شقيق ياسر رضوان لاعب الأهلي وهانزا روستوك الألماني ومنتخب مصر الأسبق، وغيرهم من النجوم .

هذه الدورة سيتم استخدام تقنية الفيديو"الـ var " في المباراة النهائية لها من خلال سعد خليفة، ماجد سعد، حيث سيجمع اللقاء الختامي لها فريقي أتميدة وشرقية مباشر.

إقامة مثل هذه الدورات لقدامي اللاعبين يؤكد على أهداف الرياضة السامية التي تجمع ولا تفرق، وتنشر المحبة والتآلف بين جميع أفراد المجتمع، كما تؤكد هذه الدورة على أن الرياضة ليست للنشء أو الشباب فقط، ولكنها لجميع الأعمار، ومن هنا أقدم التحية لأصحاب الفكرة وكافة القائمين على تنظيم هذه الدورة الرياضية الكبرى التي أثارت إعجابي، وأتمنى أن تقام بانتظام سنويا، وأن تحذو كل القري مثل قرية أتميدة وتحرص على تنظيم دورات مشابهة لها سواء الدورات المفتوحة أو الدورات الأخرى والمحدودة لقدامى الرياضيين فوق 45 عاما .