عيد فؤاد يكتب :صفحة جديدة لرابطتنا العريقة


منافسات شريفة شهدتها انتخابات المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين التي أقيمت أمس الأول بنقابة الصحفيين في جو يسوده الحب والاحترام بين جميع المرشحين على مختلف المقاعد، وسط إقبال كثيف من قبل أعضاء الجمعية العمومية الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم لاختيار هيئة المكتب التنفيذي .
انتخابات أمس الأول لم يخرج منها أي من الزملاء خاسرا، فكلنا رابحون، وخاصة أنها جاءت في أجواء من النزاهة والشفافية التي يشهد عليها الجميع، كما كانت عُرسا للديمقراطية لاختيار الأنسب للمرحلة القادمة من بين قائمة المرشحين، علاوة على انها كانت فرصة للتلاقي بين زملاء المهنة الواحدة بنقابتنا العريقة بعد طول غياب لانشغال كل منا بعمله في مؤسسته الصحفية .
وقد أشرف على الانتخابات الناقد الرياضي شوقي حامد، ومعه الناقدان الرياضيان د. طارق الأدور، وخالد عبد المنعم، إضافة إلى عضو مجلس النقابة، رئيس لجنة المتابعة حسين الزناتي، وعضو مجلس النقابة المشرف على الشعب والروابط محمود كامل .
وبالعودة للانتخابات نجد أنها قد أسفرت عن فوز الزميل حسن خلف الله بمنصب مقرر الرابطة، وعلى مقعد النائب كان الفوز حليفا للزميل أحمد إسماعيل، أما في مقعد أمانة الصندوق فقد ذهب المنصب للزميل إيهاب شعبان .
وفي العضوية كان الفوز حليفا للزملاء.. هشام أبو حديد، هاني عبد الصبور، محمد صلاح، محمد غبن، عبد الحميد فراج، محمود المخبزي .
وبعيدا عن فوز هشام المعتاد بالعضوية، فإن الخمس أعضاء الآخرين الجدد الذين جاء بهم أعضاء الجمعية العمومية أمامهم تحدي كبير لإثبات وجودهم أثناء فترة المجلس الحالي، وعليهم أن يثبتوا للجميع أنهم أهلا للمسئولية وعند حُسن الظن بهم.
أضف إلى ذلك أن هذه القائمة بالكامل التي وقع عليها الاختيار تنتظرها العديد من المهام الصعبة التي يجب التعامل معها بكل هدوء وعقلانية وحرفية أيضا وبتخطيط جيد من أجل النهوض بأعرق الروابط بنقابة الصحفيين، كما يقع على عاتق المجلس المنتخب كذلك مهمة التعاقد مع راع يستطيع الإنفاق على الأنشطة المتنوعة التي ستنظمها الرابطة في الفترة القادمة، مع ضرورة البحث عن طرق لحل أزمة بعض الزملاء الذين توقفت صحفهم عن الصدور لأسباب خارجة عن إرادتهم، بحيث يتم إيجاد فرص عمل لهم .
مهام الرابطة باختصار متشعبة وهي تكليف وليس تشريف، أي ليست مقاعد للوجاهة والشو الإعلامي، ولكن ستحتاج إلى جهد كبير من الزملاء الذين سيكلف كل منهم بملف عليه انجازه في أقصر فترة زمنية ممكنة .
ثقتي كبيرة في جميع زملائي الذين وقع عليهم الاختيار لقيادة رابطة النقاد الرياضيين والوصول بها إلى القمة، وخاصة أن المختارين في جميع المقاعد لديهم الحماس للعمل بكل جدية منذ اللحظة الأولى لنجاحهم، بحثا عن تحقيق نقلة نوعية لأعرق وأقدم روابط نقابتنا العريقة .
وإذا كان الجميع قد احتفل بمن أسعدهم الحظ لتبوأ المقاعد التسعة من أخوتي وزملائي النقاد الرياضيين المتميزين، فإنني على الجانب الآخر لا يفوتني إلا تقديم كل الشكر والاحترام والتقدير لجميع الزملاء المرشحين الذين خاضوا منافسات نزيهة ولم يكتب لهم التوفيق، وعلى رابطتنا الموقرة أن تفتح صفحة جديدة مع الجميع من هذه اللحظة، وعلى رأسهم من لم يوفقوا في الانتخابات وأن يضعوا أيديهم في أيدي زملائهم المختارين لهيئة المكتب التنفيذي للارتقاء بالرابطة ووضعها في المكانة التي تليق بها بين باقي الروابط المنبثقة عن النقابة، مع فتح صفحة جديدة مبنية على العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل مع اللجنة الأوليمبية وجميع الأندية والاتحادات .