الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : هامته عند الثريا، بل …أعلى التكريم وجد جائزته في …”محمد عبدالعزيز”

صُفوفٌ بناهَا اللهُ في حُبِّ «محمد عبدالعزيز» الذي اكد في يوم تكريمه من جمعية الشبان المسلمين العالمية بقيادة مجدي الشيخ بأن التكريم لا يذهب إلا لمن يستحقه، ولذلك لا عجب ان رايت التكريم منتشيا به لانه يرى للمرة الاولى منذ عرف نفسه يجد جائزته كأنه على عِلْمِ بمشاعر فرحة الناس بهذ الانسان القلب الفياض بالحب الذي لا تضعف نبضاته بمر السنين بل تزداد قوةً،

لكونه به الخير الكثير ،ويسعى لنشره لكل من حولِه، ويتّصف بالإيثار بعيداً عن الأنانية والمصلحة الشخصية وفوق كل هذا هو صاحب الحس العالي بالمسؤولية والواجب اتجاه كل شيء من حوله ودائما ودود، ولطيف، ورحيم على الآخرين حكيم متزن تكمن في كل تصرفاته وخطواته وأعماله على مدى مسيرة حياته الحكمة والاتزان ويتصف بالصفات الأخلاقية الحميدة والتي من خلاله يمكن ضبط السلوك الإنساني،

وأشهد أني أرى شباب محمد عبدالعزيز يتجدد في كل فعل خير فقد تجولت في حدائق نقأه جميعًا وحلقت في سماواتها، فرأيت في كل بسطت يد لها سحابة، ورأيت السحاب يهطل على الاخرين هتانًا بالفيض فتزهر حروف النبل، وتتألق القوافي، وتفيض البحور أمامه وكأنه قد ملك عصا موسى ففرَّقها ومر من بينها.. !

واقول كما قال الشاعر لو أمكنتني في مدحي لك الشهب لم يرضني في علاك الشعر والخطب ولو نظمت النجوم الزهر ممتدحاً لم أقض من حقك المفروض مايجب أحسنت يا بدر إحساناً ملكت به ودي فصرت إلى نعماك أنتسب وعرفتك أياديك التي كرمت

واعتقد جازما ان الشاعر العربي الكبير الطيب آلمتنبي كان يسكن مشاعري وانا استحضر صورة اخي الحبيب نجم النجوم في جيلنا محمد عبدالعزيز ، العزيز على النفس والساكن في القلب محل النبض والباقي فوق الرأس لا تهز مكانته عواصف ولا رياح ، ولذلك كتب هذه الابيات عن سيد الأخلاق كنز الصدور اللي كرمه يغطي الكون بسخاء، نبيل الأصل وعظيم النسب الفارسٍ ماتنقده في لسان ولاذراع لو دارت مواقف صعبة بينك وبينه تمدحه.

حيث قال المتنبي على لساني لمحمد عبدالعزيز : أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله..أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه..وإن طرفى موصول برؤيته..وإن تباعد عن سكناي سكناه‬..يا ليته يعلم أنى لست أذكره ..وكيف أذكره إذ لست أنساه..يا من توهم أنى لست أذكره ‬..والله يعلم أنى لست أنساه..إن غاب عنى فالروح مسكنه..من يسكن الروح كيف القلب ينساه .

تميز محمد عبدالعزيز بالأدب الجم والحضور المتوهج ورغم انه كان قليل الكلام ‬لـكـنــه إذا تـكـلـم أسـكـت الـكـثـيـر !‬

‫ويشهد الله رغم بعد المسافات ومرور الاعوام رأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه فهو من الرجال الذين ، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى.

سبحان من سبقت محبته لأحبابه، فمدحهم على ما وهب لهم، واشترى منهم ما أعطاهم، وقدم المتأخر من أوصافهم، لموضع إيثارهم، فباهى بهم لكونه قائماً بالأصول، حافظاً للحدود، فيندر وجودهم، فيكون في الزمان واحد فقط في مئات من البشر يحتاجون الى عمليات تجميل داخلية مثل تكبير قلب وشفط الحقد وتكسير خلايا الشر فى نفوسهم ونفخ ضمائرهم الهزيلة .‬

اخي الحبيب والغالي شقيق الاحبة وتؤام القلب محمد عبدالعزيز بك يتسع صـدر المكـان ويستعيد الصبح خيمـة مشاعـره.