عيد فؤاد يكتب : مناصب وهمية ”وضحك على الدقون”


أتحفنا جمال علام رئيس إتحاد الكرة خلال الساعات القليلة الماضية بتصريحات غريبة على إحدى الفضائيات بترضية أغرب لمحمد يوسف المدير الفني لمنتخب مصر المستقيل، وذلك بإعلان تعيينه في منصب المشرف على المنتخبات الوطنية، على الرغم أن هذا المنصب أعلن علام نفسه عن تقلد علاء نبيل المدير الفني لاتحاد الكرة الحالي، الإشراف على المنتخبات الوطنية، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول تقلد شخصان لمنصب واحد مما سيتسبب في تضارب الإختصاصات بينهما، إضافة إلى أن رئيس الإتحاد نفسه سبق وأعلن في تصريحات موثقة له بوسائل الإعلام أن علاء نبيل المدير الفني للإتحاد الذي تم تعيينه مؤخرا، هو المكلف بالإشراف على المنتخبات الوطنية، باستثناء المنتخب الأول .
أيهما نصدق، علام صاحب التصريح الأول ؟ أم علام صاحب التصريح الثاني؟
وما بين التصريحين يحلى الكلام ..ودعني أوجه سؤالا واحدا إليك يا جمال بيه ..هل حضرتك تم انتخابك من قبل الجمعية العمومية للإتحاد حتى تجامل (س، أو ص)، أم أن تواجدك في هذا المقعد جاء بمثابة أمانة أؤتمنت عليها لفترة معينة وسترحل بعدها عن هذا المنصب طواعية وطبقا للقانون، وكان يجب عليك أن تحافظ على ما أؤتمنت عليه وتراعي ربنا في كل قرار تتخذه، وأن تبعد نفسك عن الشبهات والمجاملات مطلقا على حساب إسم وسمعة مصر، حتى لو كان من تجامله يستحق، فإذا كان ولابد من تواجده من الأساس، فكان لزاما عليك ألا تتعاقد مع علاء نبيل المدير الفني الحالي للإتحاد، لأن المنصب لا يحتاج إلى شخصين ولكن شخص واحد فقط ، وخاصة أيضا أنه ليس لدينا مال فائض حتى نوزعه يمينا ويسارا تحت بنود ومسميات مختلفة .. "مش كده وإلا إيه" يا جمال بيه .
اتحاد الكرة ليس عزبة خاصة تتصرف فيها كيفما شئت وفي أي وقت شئت
فقد أخطأت من البداية في التسرع وإعلان تعيينك لمحمد يوسف مديرا فنيا للمنتخب وزاد خطأك أكثر بعدم السماح ليوسف نفسه بتقلد المنصب سوى لمدة 48 ساعة فقط، مما تسبب في إحراج يوسف نفسه، حيث أن الساعات التي تولى فيها المسؤلية هي أقصر مدة لمدير فني في التاريخ، ولم نسمع أنها حدثت مع أي مدرب .
"يا جهابذة الجبلاية هو أنتوا ماشين بطريقة يللي رايح كتر من الفضايح .!!"
ما تبقى لكم في مقاعدكم عدة شهور وستتركونها عقب انتهاء أولمبياد باريس 2024 لمن يعرف قيمة وإسم ومكانة مصر..وكفانا مهازل، وضحك على " الدقون" بتعيين أشخاص في مناصب"وهمية" متواجد فيها أصلا شخص آخر، ويكفي أنني عصرت على نفسي ليمون مثل باقي المصريين، وأعتقد الكثيرين مثلي من أسرة النقد الرياضي المحترمين، والواجهة المشرفة للصحافة الرياضية، وأرتضيت بالأمر الواقع بخروج منتخبنا الوطني من أمم أفريقيا 2024 التي أسدل الستار علي فعالياتها مؤخرا بكوت ديفوار وتتويج البلد المنظم للبطولة باللقب وإضافة النجمة الثالثة لرصيده ..رغم أنكم تستحقون محاكمة علنية ومحاسبتكم على ما أقترفتموه من إثم في حق الكرة المصرية..وكان يجب عليكم أن تتواروا بعيدا عن العيون تماما بعدما وصلت الكرة المصرية في عهدكم إلى الحضيض .