الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : تعيين حسام حسن مديرا فنيا ل”الفراعنة”…”أحزني وأسعدني”


(. هل تعين حسام حسن مديرا فنيا لمنتخب مصر لكرة القدم (وهو جدير بهذه المكانة)نتيجة لاملاءات خارجية؟ خاصة بعدما اطل "وناسة"بوجهه القبيح على ربوع مصر التي عاد اليها مجددا بعد غياب سنتين ، بعدما لمس كره جموع المصريين له بصفة عامة وجمهور الاهلي بصفة خاصة الذي اقام حفلته الشهيرة له وعنه على هامش مباراة الاهلي مع حوريا الغيني افريقيا في سبتمبر 2018. علاوة على وسم #سعودية_لمي_شوالك الذي احتل المرتبة الأولى حينذاك داخل مصر على موقع تويتر.
ووما زكى هذا اليقين عند السواد الاعظم من شعب كرة القدم في مصر الاشارات التي يرسلها"وناسة"عبر شلة المستنقعين منه بإن الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن، سيكون أول المدعوين لحضور نهائي كأس مصر من قبل القائمين على موسم الرياض، لاسيما أن"وناسة" اكد على من يرضخ لاوامره على ضرورة حضور الجهاز الفني لمنتخب مصر بالكامل لاسيما أنه يجهز مفاجآت سوف تحدث ومنها تقديم خاصة لجهاز منتخب مصر، ضمن فعاليات موسم الرياض، خلال نهائي كأس مصر،
وعلى قدر ما احزنني الخبر الذي قاله لي مصدر كبير سعودي بإن حسام تم فرضه من قبل و"ناسة" مظهرا مدى قوته وتأثيره في مصر مدللا حضور عدد من كبار رجال الأعمال المصريين في مقر اقامته رغم انه مسؤول عن "الترفيه"ومن أبرز رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء: هشام طلعت مصطفى وأحمد أبو هشيمة ومحمد السويدي وصلاح دياب وأيمن الجميل. . المسؤولين الكبار.
لكن تعين حسام حسن مديرا فنيا لمنتخب مصر اسعدني جدا ،بل تمنيته وتوقعته حيث قلت في احدى المقالات عنه
بانه سوف يعود الي الجزيرة بعد ان تخمد النار، وحينها يبدأ زمنه الذي انتظره طويلا لانه مؤمن ، بأن البذرة تعود لأرضها لتورق ـ بزمن له خصوصيته .
(. واضفت "فكل ما يجيده حسام حسن بجانب قدرته البارعة على التهديف الذي جعله صاحب أعلى سجل تهديفى دولي في افريقيا ، والثالث في تاريخ اللعبة على المستوى الدولي بعد علي دائي مهاجم إيران وفيرينك بوشكاش لاعب المجر، هو اظهار حبه لناديه الذي تربي فيه وكتب في سجله اروع حكايات البطولات محليا وقاريا الي حد العصبية التي تنزف الآلام في الوجدان الذي لا يشفي جراحه الا لمسة حانية يتمناها من عشق لكي تكون لحنا مع الروح .
واكدت هذه الخطوة سوف تعيد توزانه الي الايام الخوالي الذي استطاع ان يغزل بإقدامه من الشمس الف خيط ضياء، فحمل على سواعده اغصان شماء تقتحم السماء ووضع امله على كتفه وعلى راحتيه روح قصدٍ نبيلٍ وعلى صدره وسام يطوف بها المدن لانه مؤمنا بأن مسيرته سوف تشرق مجددا في الظلمة ضوءاً عند لهفة الأبواب في انتظار سخاء النور والفجر، في منتخب مصر الذي كانت أيامه فيه كما الأحلام في الف ليلة وليلة ولانه ملهم وحذق وثاقب نظرٍ فان قدمه نبتت أفق السحائب.
وباقي المقال كان كالتالي:وحسام حسن التقطه المجد وهو عند نقطة الصفر، فتحول الى فارس مضي بعزمٍ جسورٍ نحو كسر كل القواعد الثابتة والمعتادة وغير المعتادة ، فتجسد على ارض الواقع عبقرية ، تجلت فيها سرّ العزيمة التي هي في الّسحرِ الكامن في عزمه لتفتح صحائفها وعلى صدره وسام الاصرار تُسقى الشموس من اهدافه في وهج الأصيل وتتلقى من النجوم سموّها.
وورغم كل الاسفار والترحال والمجد الذي جعله حديث زمننا الا انه كان دائما حالما ينسج للفجر آمالاً تساعده في كسر قضبان المحال بيدٍ ممدّة بين عدمين، الرياح والقلوع، والموج في الكر والفر.
حسام حسن قصة مع الاهلي فيها كل ما يتمناه المبدع من الخطوط بدءا من «طقطق حتى السلام عليكم»، ولكن عندما ابعد ظل"ثابتا"على عشقه في اعماق ورفض الاستسلام لان هذا عنده حالة مرفوضة، وعندما ذهب الى الاماكن لكي يستنشق حلمه مجددا كان الاصرار هو المحفز الوجداني لصيرورة التحدي والثبات والتقدم نحو الحلم الذي تحقق، تتلمس فيه فوق البساطة مواطن الأمل والرؤية المعبرة فعبارة «لن استسلم «هي سلاحه حتى عندما انتفض على واقعه وقرر أن يغير الزمان وهرب إلى غير مكان، فالاحلام عنده لا تصنع فقط بالترحال بل بالقوة وفعل المحال.