عيد فؤاد يكتب : ارحل يا مجلس العار

رسالة إلى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي ..ماذا تنتظرون أيها المجلس الأفشل في تاريخ الكرة المصرية لتقديم استقالاتكم عقب الخسارة "الموجعة" لمنتخب مصر من الكونغو الديمقراطية بركلات الجزاء الترجيحية والخروج من دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية الرابعة والثلاثين المقامة حاليا في كوت ديفوار .؟

ألا يكفيكم "الشو" الإعلامي الذي حصلتم عليه طوال الفترة الماضية والظهور في وسائل الإعلام المختلفة، المرئية، والمسموعة، والمقروءة، بفضل تواجدكم في هذه المقاعد التي تبوأتموها في غفلة من الزمن طوال فترة مجلسكم الفاشل وأنتم لستم أهلا لها .؟

ألا يكفيكم ما فعلتموه بالكرة المصرية وأوصلتوها إلى هذا المستوى المتدني، وتوديع كافة البطولات التي شارك فيها منتخباتنا الوطنية بمختلف مراحلها السنية، والتي أصبحت مستباحة من فرق أقل منا فنيا . ؟

ألا يكفيكم توريط "تلبيس" مصر في مدرب لا يفقه شيئا عن الكرة الأفريقية، وتعاقد ممتد لأربع سنوات كاملة، وتكمن كل مؤهلاته في الإكتفاء برضا "زوما" عليه، وكله تمام، والطلوع به القلعة، وكأنه جوارديولا زمانه وعصره وهو لا يصلح أن يكون مدربا لفريق درجة رابعة.؟

ألا يكفيكم الحزن الكبير الذي عاش فيه الشعب المصري الذي يعتبر كرة القدم هي المتنفس والمتعة الوحيدة له، ليلة حزينة لا تزال آثارها ممتدة والجراح لم تندمل بعد ولن تندمل بسهولة جراء الفعل "الفاضح" الذي تم في كوت ديفوار على مرأى ومسمع من العالم أجمع .؟

يا مجلس العار ..استقيلوا وأريحوا الناس منكم، وخاصة بعد أن جئتم في مكان لا تستحقونه أصلا، وعليكم ترك الساحة خالية لوجوه جديدة تحب مصر بجد وتستطيع أن تبتكر وتبدع وتخطط بطريقة صحيحة وتبتعد عن المجاملات وتضع خارطة طريق للمستقبل تعيد الهيبة المفقودة للكرة المصرية بعد طول غياب .

يا مجلس "الخيبة والندامة"، مجلس هاني أبو ريدة الفاشل تقدم باستقالة جماعية من تلقاء نفسه، استجابة لغضب الشارع المصري في أعقاب الخروج من دورالـ 16 لأمم أفريقيا التي نظمتها مصر عام 2019 عقب خسارة مماثلة من جنوب أفريقيا آنذاك بهدف نظيف وتم تعيين ثروت سويلم لرئاسة إتحاد الكرة مؤقتا آنذاك، قبل أن يصدر FIFA قرارا بتعيين لجنة عمرو الجنايني الخماسية لإدارة شئون الإتحاد، وسرعان ما رحلت هذه اللجنة المؤقتة الفاشلة في عام 2020، بعد أن انتهت مهمتها أيضا في إدارة شئون اللعبة، لتحل بعدها لجنة فاشلة أخرى بقيادة أحمد مجاهد أيضا والتي أدارت العملية الإنتخابية التي أتت بكم كمجلس منتخب "فااااااشل " أضعتم به ما تبقى من كرامة للكرة المصرية، وكأنه قد كتب علينا أن نتجرع الفشل "أرطالا" بسبب مجموعة من الهواة الفشلة الذين يبحثون عن الوجاهة على حساب إسم وسمعة مصر.

يا مجلس "الندامة" الإستقالة أشرف لكم، والعناد لن يجدي، وكفانا مهازل وفضائح بعد أن أصبحنا اضحوكة القارة السمراء وصعد على أكتافنا الصغار، وإذا كنتم تظنون وقوع د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في الفخ بالإقدام على حل مجلسكم الفاشل ومن ثم ستشكون للفيفا الذي سيعتبر ذلك تدخلا حكوميا فإنه لن يحدث، لمعرفة نواياكم جيدا، وأنه يجب أن يرحل قبلكم، لأنه فاشل أيضا، بعد أن سمح لكم بالتعاقد مع أفشل مديرفني لمنتخب مصر، وهو البرتغالي روي فيتوريا، ويكفي أنكم ليست لديكم الشجاعة للإقدام على هذه الخطوة التي لا تصدر إلا من الشجعان الذين يخافون على إسم وسمعة مصر .

يا مجلس العار ..جمال علام، خالد الدرندلي، محمد حلمي مشهور، محمد أبو الوفا، حازم إمام، محمد بركات، إيهاب الكومي، عامر حسين، دينا الرفاعي، ثقوا تماما أن التاريخ لن يرحكم ولن تغفر لكم الجماهيرهذه السقطات المتوالية لمنتخباتنا الوطنية في شتى المحافل الدولية والتي أوصلتنا إلى هذه المكانة التي لا تيلق بنا بين دول القارة السمراء وستطردون شر طرده إن آجلا أو عاجلا، برضاكم أو رغما عن أنوفكم، والإنتخابات قادمة بعد عدة أشهر، وسيقول أعضاء الجمعية العمومية الشرفاء كلمتهم، وعليكم أن تداروا أنفسكم حينها، وتختفوا عن الأنظار نهائيا، بعد أن أصبحتم نقطة سوداء في تاريخ مصر .