الأحد 9 فبراير 2025 04:30 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب : موبايل ولاب توب شغلا العالم

عيد فؤاد
عيد فؤاد

في الوقت الذي ينفق فيه اتحاد كرة القدم على تقنية الـ var ما يقرب من 3 آلاف دولار في المباراة الواحدة، أي بما يوازي أكثر من مليون دولار سنويا في 300 مباراة محلية تقريبا خلال موسم كامل لإحدى الشركات الأسبانية لاستخدامها الأجهزة الخاصة بالتقنية الحديثة في المسابقات التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم منذ عام 2020 ، طبقا لكلام عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام الأسبق باتحاد الكرة، إلا أنه رغم ذلك لم تمنع هذه التكلفة الباهظة أو تقلل من أخطاء الحكام في إدارة المباريات، بل على العكس زاد الجدل أكثر، نظرا لقلة خبرة القائمين على هذه التقنية مع عدم تدريبهم عليها لفترة كافية .

هذه التقنية يتم استخدام عدد كبير من الكاميرات لتنفيذها، والتي تصل في الدوريات الأوروبية إلى مايقارب الـ 33 كاميرا، بينما في الدوري المصري ومختلف المسابقات المحلية الأخرى يتراوح عدد الكاميرات المستخدمة ما بين 6 و8 كاميرات فقط .

هذه التقنية التي غيرت شكل كرة القدم في الملاعب يتم انفاق الملايين عليها، سواء بالعملة الصعبة أو العملات المحلية لكل دولة من الدول التي تستخدمها، وقد أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم" FIFA " رسميا في مونديال روسيا 2018 .

ولكن المفاجأة، وبعيدا عن كل ما سبق، نجد أن معدات هذه التقنية تقتصر على 3 أشياء فقط وهي "موبايل، ولاب توب، واستاند حديد فقط "يتم استخدامهم من قبل شاب طموح إسمه سعد خليفة، ومعه نجله ماجد سعد، وهو مخرج المباريات، واللذان يحملان معداتهم ويتنقلون بها من ملعب إلى آخر بين ثلاث محافظات وهي الدقهلية، والشرقية، والغربية، للمشاركة في إدارة الدورات الرياضية التي تقام في قرى ومراكز وعواصم هذه المحافظات الثلاث، بل ان الطلب عليهم يتزايد يوما بعد الآخر، بسبب الثقة في أداءهم وحيادهم الذي يتفوقون به على اعتى المعدات والتقنيات الحديثة التي يتم انفاق الملايين عليها، بل أنهما تفوقا على من يديرون تقنية الـ var نفسها في المسابقات المحلية لدينا بمصر، وأكدا على انهما بأقل الامكانيات يستطيعان ان يصنعا المستحيل..فقط يحتاجان إلى المساندة في تعضيد الفكرة وتوفير الأجواء المناسبة لهما لتحقيق المزيد من النجاح والاختراعات الجديدة لتطوير الفكرة نفسها أيضا في هذا المجال التقني الذي يفيد لعبة كرة القدم .

سعد خليفة، هذا الشاب الطموح كان مثار حديث أكبر القنوات العالمية، الرياضية منها، والغير رياضية للحديث عن اختراعه الجديد الذي أكد على ان "الحاجة أم الاختراع"، حيث أنه بأقل الإمكانيات نجح في صنع المعجزات ونال ثقة الكثيرين،

وأن لديه بعض المفاجآت التي سيكشف عنها خلال الفترة القادمة، والتي تعد نقلة مهمة في اللعبة .

كل التوفيق لسعد خليفة ونجله ماجد خلال الفترة القادمة من أجل تحقيق أحلامهما التي ليس لها حدود والتي من المؤكد أنها ستعود على كرة القدم بالفائدة، سواء على المستوى الودي أو الرسمي .

المعروف أن تشغيل تقنية الفيديو يحتاج إلى فريق يتكون من حكم حالي أو سابق ويكون هو حكم الفيديو الرئيسي، ومساعدا له، ومشغل للإعادات، ويتواجدون في غرفة عمليات الفيديو التي تتواجد بها مجموعة من الشاشات التي تعرض الحدث من عدة زوايا مختلفة.

وهناك 4 أنواع من القرارات يمكن الإستعانة فيها بتقنية الـvar وهي: الأهداف والأحداث التي تؤدي لها، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء والتأكد من إعطاء اللاعب المقصود البطاقة الصفراء .

تتم عملية مراجعة القرار بطريقتين، الأولى أن يطلب الحكم التأكد من قراره، والثانية أن يقوم فريق التقنية التحدث مع الحكم عن طريق سماعات الأذن وتوصيته باتخاذ قرارٍ ما، إذا لاحظ حكم الفيديو وجود خطأ واضح لم يلحظه حكم الساحة.

هناك 3 خيارات للحكم عند استخدام هذه التقنية، الأولى أن يستمع لنصيحة فريق الفيديو ويلغي قراره أو يتخذ لإجراء اللازم للحادثة التي لم يلحظها، الثانية أن يذهب بنفسه لخط التماس ومشاهدة الإعادة للتحقق من الواقعة، والثالثة أن يتمسك بقراره ولا يستجيب لنصح الـ var .

موبايل لاب توب العالم