فرح”كريم”اكبر استفتاء على. محبة ”الاسطورة” شمس وتقدير ال”شاكر”


(. كان حفل زفاف كريم نجل نجم نجوم قنا والصعيد لكرة القدم شمس شاكر اكبر استفتاء على محبة اهل قنا لهذا "الاسطورة" الذي لم يتكرر في تاريخ "الساحرة المستديرة" في محافظة التاريخ واقليم العلم والعلماء والادباء والشعراء والمفكرين ،وايضا اظهار تقدير نبيل خاص ل"ال شاكر" تلك الاسرة التي قدمت لكرة القدم المصرية مواهب من العيار الثقيل هم فاروق وعلي وجمال واخر سلسال الذهب شمس .
وشمس شاكر بالتحديد كان صهيل اقدمه في الملاعب عندما كان يكتب على بساطها باصابعها حروف الابداع في تلك اللغة الكونية مازال في آذاننا اجمل الانغام ، كان الموهبة الاستثنائية شمس شاكر يرسم في وجداننا ، صورة له يلوح منها مجموع الزهو بفارس كل هدفه ان يترك في اي موقعة يتواجد فيها ، فعلَ توكيدِ الموهبة التي دائما تعيد ترتيبَ مواطن الروعة و الأحساس في مشاعرنا فتهيم تارة وتنتشي على طول الخط بموهبته الكامنة في عزف أصابع اقدامه وتدفق موهبته في المستطيلات الخضراء التي تعطي انغاما جديدة في موسيقى الساحرة المستديرة بكل معنى الدفء التي شهدت له كل مرابع الوله والترقب لما هو آت من عزف متفردا على سلالم الموسيقى الكروية متنقلا بين الربابة والكمنجة والعود، والطبلة والرق وهو في كل حالة من تلك الحالات يحرك الساكن جميعه في ذاكرة مسكونة فقط بصورته .
(. وحده كان يقف شمس شاكر متفردا بمميزات النجوم في جيله الذين يحاولون الابتكار في ادائهم على أية منصة و في أي ميدان بمصرنا الحبيبة من البحر الي السد ووحده كان يكتب قصائده الممزوجة بذلك الطابع المتجذرفي اسرته الكروية ، ووحده الذي كان يجعلنا نستغرق اللحظة بالكامل في اندهاش وهو يقدم إبداعه في بدايته الاولى في الملاعب .
(. كانت احلامنا به أكبر من كل المكان الذي يحيط به وكانت قدرته بين ابناء جيله تثير كثيرا من الأسئلة عن ذلك الحلم الذي يمكن أن يأخذ هذا الشاب اليافع الذي زين كل ابسطة الملاعب ببصمته المميزة لدرجة أينما تتجه يطالعك ابداعه ان كان في شكل مهارة في المراوغة او في التمرير او اختيار الاماكن التي يتجه اليها بحكم الفطرة كهداف لا يشق له غبار متخصص في التوقيع الزاهي في شباك كل حراس مرمى الفرق المنافسة بابداع متفرد انجز تلك الروائع.
(. جاء شمس إلى الدنيا حاملا على كتفيه كل أنواع العزف الكروي من جينات الابداع لأشقائه الخلوق فاروق و الساحر علي والموهوب جمال فحمل كل مرافئ الإبداع في شرايينه من بيت كان ينام ويصحو على مزيكا ركل الاقدم لكل ما هو مستدير ليقدم للكرة المصرية صورة العبقرية القنائية في صورة عازف كروي له لمسة واضحة مغناة تجمل كل حصائص القصائد المكتوبة بلسان عربي فصيح وبليغ .
(. لم يكن هذا هو التحدي الوحيد الذي كان يواجه شمس شاكر في هذه التجربة الاستثنائية بكل المقاييس، بل كان هو تحد آخر وهو يحاول أن. يحفر له مكانا جديدا عند نقاط التقاطع والالتقاء بين جذوركروية قدر لها أن ينتمي وان يكون هو في حد ذاته ، حالة خاصة ينصهر في جوهر اللحظة إبداعا ينتهي بنا مع كل هدف يحرزه إلى معانقه الآخر.من الفرحة التي يتقاسمها أبناء الجزء من الكيان القنائي المرهف الأحاسيس في العادة لكن عكس الريح تسافر باتجاه الريح لتحتضن كل حقول التفرد المشتتة في زوايا الكون لتعيدها لحقول بكل ضفاف المحبة والتواصل المعتق.
(. لم يأحذ حقه نديم وتر الكمان الكروي القنائي الذي فتح له "الأهلي"سيد الاندية المصرية والعربية والافريقية ملاعبه وقلبه بكل ترحاب وحفاوة واحتفاء لكن ايقاف الكرة المصرية بسبب حرب اكتوبر ١٩٧٣ ضيع من الكرة في "المحروسة"ومنه ومنا ما يستحقه من مجد ومكانة وشهرة مستحقة خارج حدود قنا. كموهبة مثل الدفق، الذي تراه في القصيدة وكأنها خلق "إلهام"، دون ان يشرف العقل عليه .