الجمعة 19 أبريل 2024 05:07 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الحوارات

مريم مسيوب: الإعلام الرياضي شغف وهناك من امتهن الصحافة ”بزنس” لجلب المال

النهار نيوز

أهم مميزاتها الجدية والإلتزام والاعتماد على الذات, إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها ترفض أن تكون إعلامية ومذيعة عادية، فوضعت التميز هدفاً وشرطاً أساسياً بمسيرتها المهنية، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه, استطاعت بجرأتها وطموحها واشتغالها على نفسها أن تجتاز كل الصعاب وتدخل ميدان الإعلام الرياضي بكل ثقة وجدارة, إنها مذيعة قناة MBC مريم مسيوب التي فتحت لنا قلبها وعقلها في هذا الحوار..

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً .. فلماذا احترفت مريم مسيوب الإعلام الرياضي؟
الإعلام هو شغف من نوع آخر لا يمكن مقاومته، احترفته لأنه صعب كما ذكرت, المجالات والأمور السهلة لاتستهويني, أحب دائماً أن أشعر بالمتعة, والمتعة عندي في التحدي والمغامرة, وأن أثبت لنفسي ولأهلي وللمجتمع ولكل من هم حولي أنني قادرة على كسر قاعدة احتكار الرجال لهذا الميدان، فكنت واحدة من الإعلاميات اللواتي كسرن تلك القاعدة وأثبتن أنّ المرأة قادرة على فرض نفسها في هذا القطاع بل والتفوق على الرجل.

*- هل وجدت في الخليج ما لم تجديه في المحيط؟
سواء أنا أو غيري، في هذه المهنة نسير في حكاية تعلّم دائمة، وصراحة بداياتي كانت في الخليج,لم أخض تجربة أخرى في مكان ثان, وبنفس الوقت لا أستطيع أن أقول أنني لم أجد فرصاً في بلدي المغرب,وأعتقد أنني إذا ذهبت إلى بلد آخر سأحصل على الفرصة المناسبة

*- متى كانت أول دعوة لك للعمل في قناة MBC؟
في العام الثاني من انتشار وياء كورونا , مع استمرار الاجراءات الاحترازية في كل دول العالم, وتوقف العمل في مجالات كثيرة , وانعدام الفرص, ولم أصدق بداية أنني سأعمل في قناة كبيرة ,وبنفس الوقت كنت سعيدة أنني سأعمل مع إعلامي كبير في المجال الرياضي الأستاذ مصطفى الآغا, وفعلاً هذا الشيء كان من الأمور الجميلة التي لن أنساها في حياتي, أشكر القناة والأستاذ مصطفى على هذه الثقة التي تمّ منحي إياها وأتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً.

*- ما الفرق بين الإعلام المرئي والإعلام المكتوب؟
بالنسبة لي، الإعلام المرئي أو المكتوب سيّان، مادامت الرسالة واحدة، لكن أرى الإعلام المكتوب توجد فيه مساحة أكبر ويمكن التطرق للكثير من الأمور بجرأة, أتمنى أن يعود الإعلام المطبوع كما كان سابقاً, الناس تنتظر الصحف حتى تشتريها وتقرأ الأخبار والمقابلات الموجودة فيها, أحب بداياتي في الإعلام المكتوب وأتمنى أن تعود.

*- ما هو رأي مريم في الإعلام الرياضي العربي ؟
لست راضية كل الرضا, لكن أتمنى أن تكون لدينا موضوعية ومصداقية وجرأة أكبر في طرح المواضيع, نبتعد قليلاً عن المجاملات والمصالح الشخصية, مع الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأقلام والأشخاص ممن يمتلكون ضميراً حياً ويتمتعون بمصداقية, وهناك أشخاص أخذوا الصحافة كما يقال "بزنس" لجلب المال.

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
أحب الرياضة بكل أنواعها, أشعر أنها المعالج والطبيب النفسي, هي مفيدة للجسم, عندما أدخل النادي لممارسة الرياضة , اشعر أنّ نفسيتي تغيرت, أشعر بالسعادة وبامتلاكي طاقة أكبر للعمل, والهواية الثانية هي المطالعة, أحب القراءة في التنمية البشرية والاقتصاد ولبعض الفلاسفة , أمتلك مكتبة في بيتي بالبحرين إضافة لمكتبة أخرى في المغرب.

*- ألا يتوقك الحنين للعودة إلى المغرب بعد سنوات من الغربة؟
لديّ حنين كبير للمغرب, وأزور بلدي بين فترة وأخرى, ومؤخراَ بقيت فيه حوالي ثلاثة أشهر, وبالتأكيد في سن معينة بعد التعب والعمل والغربة الطويلة سأستقر في بلدي

*- بارعة في MBC فهل أنت شاطرة في الأطباق المغربية؟
الطبخ عندي مزاج, إن كان "رواق" ستشاهد أحلى نفس في الأكل والأطباق من يد طباخة ماهرة

*- حياتك اليومية منظمة أو تغلب عليها الفوضى؟
حياتي يغلب عليها المزاج كثيراً, إن كنت سعيدة تراني أمشي على ترتيب الجدول اليومي الذي عملته, وإن لم يكن ذلك تراني في المنزل , لا أريد الخروج أو العمل أو التحدث مع أحد, المزاج يتعبني كثيراً في حياتي

*- لو لم تكوني إعلامية في أي مجال كنت ستعملين؟
منذ الصغر كنت أحلم أن أكون المحقق"كونان",أحب ان أعمل في الشرطة العلمية كما يسمونها عندنا في المغرب في التحري وكشف ملابسات الجرائم والتحقيق مع المتهمين , لكن الإعلام الرياضي مجاله رائع أيضاً وفيه مغامرات وصعوبة لايفرق كثيراً عن التحقيق والتحري البوليسي.

*- متى تكون مريم غير متسامحة؟
أنا إنسانة حساسة, من يستهين بمشاعري , بمعنى إن أقدم شخص على إزعاجي وزعلني منه,أذهب إليه وأقول له أنت عملت لي كذا وكذا وأتمنى المرة القادمة ألا تفعل هذا الشيء , أعطيه أكثر من فرصة في حياتي , لكن إن وجعني قلبي ورأيت الشخص يستهين بمشاعري هنا الغلاوة والحب وكل شيء يمكن أن يقلب قساوة عادي, أتصرف وكأنّ هذا الشخص غير موجود في حياتي, مستحيل أن أسامحه مهما صار, إضافة للشخص الخائن , لا أسامحه أبداً سواء أكان حبيباً أم زميلاً أو صديقاً..

*- لماذا يحارب الإنسان الناجح في العالم العربي؟
المحاربة تكون دائماً من الأشخاص الضعفاء من الداخل , غير قادرين على أن يثبتوا أنفسهم في المجتمع, يقول لك لماذ هو أوهي? ولست أنا؟ طيب أتعب أنت كي تصبح أحسن منه وبإمكانك ذلك

*- تتمتعين بجمال وجاذبية خاصة وستايل مختلف ومميز , فما هي علاقتك بالمكياج والأزياء والأناقة وكيف تختارينها؟
مؤخراً لا أحب المكياج صراحة, أضع أشياء خفيفة ليبدو جمالي الطبيعي أكثر, وبالنسبة للأزياء والأناقة فهي نقطة ضعفي, يمكن كل أموالي تذهب إلى الثياب والموضة , احب "الستايلات" و"السبور" , أحب "الكلاسيك ", أحب ذوقي في الثياب واللباس, حتى صديقاتي وأصحابي المقربين وأهلي يأخذون رأيي في هذا الأمر, أحب المرأة الشيك الراقية البسيطة , لا تكون أوفر وبنفس الوقت تبرز أنوثتها وجمالها

*- أجمل الألوان بالنسبة لك؟
الأسود والبني والأبيض ومؤخراً الأزرق

*- من هو بيت سرك؟
والدتي, أحكي لها أشياء كثيرة في حياتي وكذلك والدي أستشيره في الأمور العملية والعقلانية

*- ماالصقة التي تحبينها بمن يحيطون بك من أقارب أو أصدقاء أو فارس أحلام؟
إضافة إلى الكرم والصفات العادية الآخرى , أرى أنّ الحنان أهم منها جميعاً , رجل يمتلك حناناً هذا في حد ذاته قوة, النفوس الضعيفة لايمكن أن تكون حنونة معك, فالحنان بالنسبة لي شيء هام وأنا أحب الأشخاص الذين يمتلكون هذه الصفة, ولذلك تراني أقرّب "الحناين" من صديقاتي لي لأنني أحس معهن بثقة أكبر وبمصداقية مشاعرهم تجاهي

*- ما هي أحلامك وطموحاتك الإعلامية خلال الفترة المقبلة ؟
طماعة في أحلامي يا صفوان, كل يوم عندي طموح وحلم جديد, لا أتعب, كل يوم أريد أن أصل لشيء ومتى وصلت أطمح لشيء أخر, طموحاتي كبيرة وعندي شغف , بالنسبة للإعلام الرياضي معروفة بحياديتي ومصداقيتي عند المسؤولين, وعندما أطرق أي باب يفتح لي, لأن مريم مع الكل وعندها مصداقية, لا أخذ خط أو صف أحد, أحاول أن أترك بسمة وهوية لي في الإعلام الرياضي لاتشبه أحداً.
صفوان الهندي