د. أيمن سلامة : يكشف قرارات الجامعة العربية في الدوحة
النهار نيوزدون مبالغة تتطلع كافة الشعوب العربية وغيرها للمقررات التي يمكن أن تصدرعن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة المشكل من وزراء الخارجية العرب ، و التي لا تنعقد إلا لمواجهة موقف أو أزمة تواجه العمل العربي المشترك .
و بالرغم من التحديات الجمّة التي تواجه الامن القومي العربي و العمل العربي المشترك نتيجة إقدام إثيوبيا علي التهديد المباشر والحال للأمن القومي المصري و السوداني باصرارها علي الإجراءات الأُحادية غير الشرعية التي تتمثل في ملء وتشغيل سد النهضة دون الإتفاق مع مصر و السودان .
و بالرغم أيضا من المُكنات و الصلاحيات التي تحوزها جامعة الدول العربية بوصفها منظمة دولية إقليمية ، فليس من المرجح أن تقابل الجلسة الإستثنائية في الدوحة لوزراء الخارجية العرب تطلعات الشعوب العربية ، لعوامل عديدة .
يُمكن لجامعة الدول العربية أن تتخذ جملة من التدابير التنفيذية القسرية ضد إثيوبيا بغرض أن تعود إثيوبيا عن تعنتها و تنصاع لأحكام القانون الدولي و تبرم الإتفاق التنفيذي اللاحق لإتفاقية عام 2015 ، ومن بين هذه التدابير :
أولا :تخفيض العلاقات الدبلوماسية
ثانيا :تعليق التصديق علي الاتفاقيات التي وقعتها الدول العربية و الجامعة مع إثيوبيا
ثالثا :تعليق الإستثمارات العربية في إثيوبيا
رابعا : حظر تصدير الأسلحة و الذخائرو المعدات الحربية إلي إثيوبيا
خامسا :رفع إثيوبيا من قائمة الدول الاولي بالرعاية و المعاملة التفضيلية في عقود التجارة و الإستثمار
سادسا :حظر التعامل مع شركات الطيران الإثيوبية
سابعا : الحظر المؤقت لدخول الرعايا الإثيوبيين للدول العربية
لكن و بالنظر إلي أن منظمة الإتحاد الإفريقي لم تنته بعد من تسوية النزاع حول سد النهضة ، فضلا عن أن التدابير المضادة التي تتخذها الدول و المنظمات الدولية يجب تنذر، ُمسبقا ، الدولة أو الدول التي يصدر ضدها مثل هذه التدابير القسرية ، فليس من المرجح أن تصدر مثل هذه التدابير الأولي ضد إثيوبيا .