دول غربية تعرض المساعدة في علاج مرضى غزة بالضفة الغربية

في خطوة إنسانية جديدة، أعلنت كندا وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول الغربية والأوروبية استعدادها لتقديم مساهمات مالية وطواقم طبية ومعدات لازمة لعلاج المرضى من قطاع غزة في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته كندا أمس الاثنين، ناشدت فيه الدول الموقعة إسرائيل بضرورة إعادة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لتمكين استئناف عمليات الإجلاء الطبي من غزة وتوفير العلاج العاجل للمرضى الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.

وشملت قائمة الدول الموقعة كلاً من النمسا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وبولندا، من بين 24 دولة، في حين غابت الولايات المتحدة عن التوقيع.

وكانت وكالات إغاثة دولية قد حذّرت أواخر أغسطس الماضي من النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن المساعدات الضرورية لم تصل إلى سكان غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار المفروض على المساعدات في مايو. وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في القطاع يقترب من الانهيار الكامل.

وتواصل إسرائيل إحكام سيطرتها على جميع مداخل غزة، مؤكدة أنها تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات الغذائية والإمدادات، في حين تكشف الصور القادمة من القطاع معاناة إنسانية قاسية لأطفال ونساء ورجال يعانون الجوع والفقر والمرض، ما أثار موجة غضب عالمية تجاه الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف منذ أكتوبر 2023، وتسبب في تشريد السكان بالكامل واندلاع أزمة مجاعة غير مسبوقة.

ويصف خبراء حقوق الإنسان وباحثون، إضافة إلى لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، هذا الهجوم بأنه يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، بينما تتمسك إسرائيل بوصف ما تقوم به بأنه "دفاع عن النفس" رداً على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 في غزة.

وفي خضم هذه التطورات، برزت مواقف أوروبية مؤيدة لقيام دولة فلسطينية كخطوة نحو حل الدولتين، وهو ما تدعمه فرنسا وبريطانيا داخل الأمم المتحدة، على الرغم من رفض الولايات المتحدة لذلك حتى اللحظة.