الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : محمد الجبلاوي…إذا كان الله مساندا لك فلا قدرة لأحد غيره على اخذ مكانتك

(. اخيرا وبعد مخاض طويل من حق قنا ان تفخر بانها انجت نائبا ولا كل النواب هو الشاب محمد احمد الجبلاوي تزهو بشبابه كعنوان للمبدعين، الذين يعرفون أدوارهم ومسؤولياتهم تجاه بلدهم؛ ويريدون أن يقوموا بهذه الأدوار والمسؤوليات خير قيام، ويبذلوا كل طاقاتهم لوضع بصمتهم في طريق مستقبل متميز، فهو نموذجا لشباب المعرفة الذين يواجهون الصعاب والتحديات ب افكارهم المتطورة التي تلائم العصر وتتماشى مع زمن الحداثة وليس هناك مستحيل في قاموس حياتهم ولا يسمحوا للصدفة بأن تختار لهم طريقهم لانهم يدركون أهدافهم وطموحاتهم ويستطيعون رسم خريطة التغيير لواقعهم، فهم يعرفون قدراتهم وإمكاناتهم، كما أنهم مستعدون للمغامرة وقهر المستحيل، في سبيل تحقيق ما هو مطلوب منهم.

(. وهذه القدرة لم تات من فراغ للنائب محمد الجبلاوي بل تشكلت مبكرا قبل الاوان لوجوده في حضرة ابيه الذي دفعه ليبدأ معركة الحياة مبكرًا قبل الأوان، بعدما لمس فيه نبوغا مبكرا كشف عنه منحنى ذكائه كشخص نابعة، يفكّر كما النوابغ ويتحرك مثلهم ويرسم لنفسه مستقبلاً يليق بشاب متميز الفكر والقدرة.

(. وهذا برز بوضوح في قدرات النائب محمد الجبلاوي من احتكاكه كشاب بالمحیط الاجتماعي من حوله الذي تبادل فيه الخبرات والتوجهات المهنیة والأكادیمیة، وكذلك الآراء المستقبلية فتكون عنده مستوى معين من الطموح، كما أن توجهات الأسرة وطموحاتها تؤثران في طموحه كا بنيان مثمر راسخ رصين اُسس على ركيزتين: التقوى ورضوان الله تعالى،

(. فالأساس الاول التقوى المأخوذة من الاتقاء والاجتناب والاحتماء تعني تجنب كل شيء سيء وخبيث سواء على مستوى النيّات أو الأعمال فلا رياء ولا سمعة ولا حب الجاه والدنيا ولا مصادر غير مشروعة للمال وأساليب ماكرة في العمل، والأساس الثاني هو الرضوان الذي يعني اشتراك كل العناصر الإيجابية من نظافة الأيدي وسلامة النيات والصدق في العمل وابتغاء الخير والإحسان فانتماء الفرد لأسرة ریاضیة قد يُكَون له طموحات ریاضیة، وانتمائه لأسرة فنیة قد يُكَون له طموحات فنیة وهكذا

(. وساعده على شق طريقه ايمانه بنفسه لاسيما إن إيمان المرء بنفسه وبطموحه أهم مقومات النجاح في الحياة؛ لأنه من الصعب عليه أن يرتقِ سلم النجاح دون أن يتأكد من قدرته على الصعود واستحقاقه لما يطمح إليه. يقول زيج زيجلر في كتابه «أراك على القمة»: « إن أذهاننا تُكمل أية صورة نتخيلها عن أنفسنا؛ بمعنى أنك إذا رأيت نفسك شخصًا عاديًا فإن ذهنك سيبدأ من فوره في تقمّص هذا الدور فيأتيك بكلمات العاديين ويلهمك تصرفاتهم، فعقلك قادرعلى تشكيل تصوّر كامل لحياتك وفق ما تدخله من بيانات ومعطيات ويكفيك أن تُدخل الخطوط الرئيسة كي يتكفل هو بوضع الكثير من التفاصيل الفرعية».

(. واكدت الايام ان النائب محمد الجبلاوي ،يتحلى بقدر كبير من المسؤولية، ويرغب في تغيير الواقع نحو الأفضل؛ وهذا يتطلب الخروج من الآفاق الضيقة والتحرر من الأفكار المحبطة، والسعي لكسر الركود والجمود الذي يغلف عقول بعضهم. ويجمع كل انواع الطموح الذي یتسم بها الانسان وهي الطموح الواقعي والخيالي، والمهني، والسیاسي، والاقتصادي و الفردي، والعائلي، والاجتماعي، والإنساني ،وفق الأهداف والغایات والظروف المحیطة به، وطرائق التفكير الإبداعية، كي ينطلق ويتجاوز حدود الزمان والمكان بأفكاره وابتكاراته الخلاقة، ويركزا على استثمار أقصى طاقات الشباب التي تحفز روح المبادرة والعمل المنتج الذي يكسبهم المهارات القيادية كي يتمكنوا من الحصول على دور ريادي فعّال في خدمة مجتمعاتهم، وهي الفرص التي تثبت وجودهم، وتحقق أهدافهم وطموحاتهم، وتطبق أفكارهم في الواقع المعاش اليوم.

(. وهي تطلعات تنبثق عن تصوره الشخصي الحر، ويمكنها أن تخرج منه ما يكمن بداخله من قوى مخزونة داعمة لوصوله إلى ما يسعى لنيله؛ تسمى طموحات، وتكون حافزا يدفعه إلى الأمام ليستكمل مسيرة حياته على نحو يليق به ويرضاه لنفسه، بل وتمنح لتواجده على هذه البسيطة قيمة ومعنى،

(. فإذا كان الله بجلاله وعظمته مساندا له فلا قدرة لأحد غيره على سلب ما يطمح إليه منه، فكن على العهد لترجمة طموحاتك على أرض الواقع والحفاظ عليها، عاهد نفسك أن تقدرها حق التقدير وتعزها كل العزة، وأن تخضع فقط لمولاك جل علاه، بهذا لن يؤرِّق بالك شخص ولن يقوى أي كان أن يحرمك من طموحاتك ويجعلها تقف عند حد معين،