عيد فؤاد يكتب: تجربة مريرة في العالم الافتراضي
النهار نيوزمعذرة عزيزي القارئ لتخصيص مقالي هذه المرة عن تجربة مريرة عشتها في العالم الافتراضي "المواز"، منذ الثاني والعشرين من يوليو الماضي 2024 وحتى الآن الثاني من أغسطس الحالي عقب "تهكير" وسرقة حسابي "الأكونت" الخاص بي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .
حسابي على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أنشأته في عام 2010، أي قبل 14 عاما بالتمام والكمال عقب سرقة حسابي الأول من "هاكر" دولي أثناء تواجدي خارج البلاد في مهمة عمل، يضم الكثير والكثير من الأعمال الصحفية النادرة التي أعتز بها، بل أن بعضها قدمته للجنة القيد في نقابة الصحفيين، وكذلك رابطة النقاد الرياضيين، بل وكان أحد أسباب قبول عضويتي في نقابتنا العريقة والتي اعتز وأشرف بانتمائي إليها، وهي تضم ما بين حوارات، وتحقيقات، وتقارير، صحفية، بالإضاقة إلى الكثير من اللقاءات الإذاعية والتليفزيونية التي كنت ضيفا فيها، وغيرها من الذكريات الجميلة والتي تتمثل في الاحتفاظ بالكثير من الصور النادرة من كافة بلدان العالم التي شرفت بزيارتها ووصل عددها إلى أكثر من 28 دولة من مختلف دول العالم، وفي مختلف قارات الدنيا، ما بين أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية .
حساب "فيس بوك" أو x "تويتر سابقا" أو أي من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي يمثل أهمية خاصة لكل منا، حيث توجد عليه وبه أعمالنا الخاصة، وأجمل الذكريات التي إذا ما طوتها الأيام تذكرنا به مثل هذا المواقع الجذابة، وخصوصا "فيس بوك" والذي يعد أشهر هذه المواقع على الإطلاق، حيث يمثل أهمية خاصة لنا نحن معشر الصحفيين والنقاد الرياضيين، كما يضم الآلاف من الأصدقاء والزملاء والاقارب والأحباب الأعزاء .
تكمن تجربتي المريرة هذه المرة من سرقة حسابي في أن الشخص أو "الهاكر" الذي سرق حسابي أرسل رسائل للكثيرين من أصدقائي عبر الماسينجر يطلب من كل منهم مبالغ مالية متفاوتة ما بين 15، و10، و8 آلاف جنيه، بداعي الحاجة إليهم، أي المبالغ، مع وعد بردهم في اليوم التالي، وهي طبعا طريقة ذكية للنصب بإسمي، وللأسف، نظرا لأن صفحتي كان بها 5000 آلاف صديق وهو الحد الأقصى الذي يسمح به "مارك" مؤسس فيس بوك، فقد استغل هذا الشيطان "الهاكر" ذلك وتمادي في إرسال الرسائل لأكبر عدد ممكن لعله يحقق مآربه من عملية النصب والحصول على أكبر مبلغ مالي ممكن .
وللأسف هناك من الأعزاء، الأصدقاء والأقارب من أرسل لهذا النصاب مبالغ مالية وصلت إلى 20 ألف جنيه ،على اعتبار أني صاحب الرسائل المرسلة على غير الحقيقة، وعلى الفور بعدما فشلت في استرداد حسابي ومعرفة "الهاكر" توجهت إلى الجهات المسئولة وتحديدا، مباحث الانترنت بمقر أكاديمية الشرطة "القديمة" بالعباسية وحررت محضرا رسميا، حيث تم أخذ أقوالي، وأعلنت على الفور ذلك على الملأ للجميع حتى أخلي مسئوليتي عما يمكن أن يحدث بعد ذلك مستقبلا من قبل هذا النصاب، ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة من فعل هذا، وقد تلقيت وعدا بالاجتهاد قدر الإمكان من قبل جهات التحقيق لمعرفة "السارق" ومعاقبته واسترداد ما حصل عليه من مبالغ مالية دون وجه حق بطريق النصب والخداع وتسليمها لأصحابها، واليوم فقط قررت تدشين أكونت جديد"بديل" لحين عودة الحساب الأصلي إذا ما قدر لي استعادته، استطيع من خلاله التواصل مع الأحبة من الزملاء والأصدقاء .
لذلك أردت من هذا المقال الذي أعرج فيه بعيدا عن مجال تخصصي في النقد الرياضي، تحذير الأصدقاء والزملاء والأقارب والأحباب الأعزاء بعدم الوقوع في الفخ أو فتح أي رابط يصلكم، سواء عبر "الواتس آب"، أو "فيس بوك"، أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة الأخرى حتى لا تقعون ضحايا لبعض النصابين معدومي الضمير وتخسرون معه حساباتكم التي تحمل أجمل وأروع ذكرياتكم ومعها الأموال أيضا.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .