أيمن سلامة : خدعوك فقالوا القضاء الإسرائيلي سيحقق في قتل شيرين أبو عاقلة .

يوما تلو الاخر، ما فتئت دولة الاحتلال الصهيوني تمارس الجنوب المطبق والسلوك الأزعر ، وتكشف بجلاء أنها طاعون العصر و بامتياز لكن دون أي شرف ، فالجرم المشهود في قتل الصحافية الفلسطينية الباهرة "شيرين أبو عاقلة " تجاوز كل حدود ، وكافة الفريات التي أطلقتها آلة الحرب الدعائية الإسرائيلية منذ اللحظة الآثمة لا تنطلي علي كل ذي لب ، فَعِبر الماضي القاسية ودروسه المرة التي تجسدت غير مرة، بل الكثرة الكاثرة ، في تسويف الوقت و اطلاق شعارات فارغة ، و فتح تحقيقات خائرة ، و اصدار أحكام ضد القتلة الصهاينة لا تستهدف أي ردع و لكن تفليت من العقاب ، فتمني العدالة من الإسرائيليين هو ضرب من الجنون لا الخيال، ووهم ناصع وسراب فاضح .

إن أيادي البطش الصهيوني الملطخة بالدماء لا تفترق عن الأبواق والأحكام التي يصدرها القضاء ، ومن يتشبث بتلابيب الديمقراطية فلتنبس شفاه أحد من آحاد الديمقراطيين الإسرائيليين و ليرد علي الإدانات العالمية و الدولية التي نهضت من فورها لترفض بأشد العبارات ، و كافة الخروقات ، و الانتهاكات لهذه السلطات .

لقد خَبّرنا الاحتلال الإسرائيلي علي اختلاق المبررات ، وسوق الحجج و المتكئات ، و حشر الضرورات المنبتة الصلة عن أي سياقات ، فكل تصريحات الاحتلال الغاصب لا تعدو إلا أصوات زاعقة ، و رهانات خاسرة ، ومناورات خائرة ، لإبراء ساحته ، ومآلها في نهاية المطاف ، التحطم علي صخور الفلسطينيين المرابطين .

لا جرم أن الاحتلال الإسرائيلي ما برح يشكل وَرما خبيثا وبؤرة مؤلمة، و لا يجب علي الفاهمين و المراقبين أن تنطلي عليهم الفرية الإسرائيلية المردودة التي تزعم الشروع في التحقيق العادل ، فتصديق الكاذب الأشر هو ضلال وغوي، و زيغ للبصروميل عن الهدي ، وانحراف عن المألوف ، و كفر بالمعهود .