توصيات.. مبادرة السيادة الوطنية.. (لجنة الاصلاح الاقتصادي) في العراق

قدمت لجنة الاصلاح الاقتصادي ضمن مبادرة السيادة الوطنية، توصياتها وتقريرها النهائي بعنوان ( نحو مواجهة فاعلة لأزمة السيادة في أبعادها الاقتصادية)، بحضور وزير المالية العراقي علي عبد الامير علاوي.. وراعي المبادرة الدكتور ابراهيم بحر العلوم..
هذه التوصيات أعدها نخبة مائزة من الخبراء الاقتصاديين والأكاديميين، وممثلي القطاع الخاص، عبر حوارات امتدت لأكثر من ستة أشهر، بغية إصلاح المنظومة الاقتصادية من منظور اقتصادي، وصياغة برنامج إصلاحي. وترأس اللجنة الدكتور حسن لطيف الزبيدي أستاذ الاقتصاد السياسي.

وتضمن التقرير اثنا عشر توصية منها إعادة النظر بالدستور لتحديد شكل العلاقة بين النفط والاقتصاد الوطني، وتنظيم العلاقة مع الإقليم (كردستان) في هذا المجال وتحت الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية. وإعادة هيكلة المؤسسات العامة، وحماية وتنشيط القطاع الخاص، وتوسيع نشاط المصارف الخاصة، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وإصلاح عملية إعداد الموازنة العامة بحيث تتضمن أهداف انفاقية واقعية، وإنشاء صندوق سيادي، وتنويع موارد الدولة الاتحادية، وإصلاح نظام التقاعد.. واخراج الاقتصاد العراقي من الريعية عبر تنويع الايرادات وإصلاح النظام الكمركي والضريبي.. ووضع خطة متكاملة لتطوير الصناعات التحويلية وربطها بالقطاع النفطي.. إلى جانب ايجاد قطاع صناعي يستثمر في المجال النفطي..
وخلال الجلسة تحدث وزير المالية الدكتور علي علاوي عن العقبات التي تواجه الاقتصاد العراقي وخاصة في مجال الطاقة، وامكانيات تجاوزها، معولا على مركز العراق الاقتصادي والجيوسياسي المستقبلي.

وفي ختام الجلسة تم تكريم المشاركين بدرع السيادة تثمينا وعرفانا لجهودهم وحرصهم الوطني من قبل السيد وزير المالية.. وفي نهاية الندوة، تم تكريم الدكتور علي عبد الأمير علاوي باسم الملتقى من قبل الدكتور ابراهيم بحر العلوم راعي المبادرة على انجازاته الفكرية والسياسية والاقتصادية.

وتأتي مبادرة السيادة الوطنية في سياق مشروع (أزمة العراق سياديا) الذي تبناه ملتقى بحر العلوم للحوار ومعهد العلمين للدراسات العليا. وتواصل باقي اللجان ( المصالح العليا، والسياسية والدستورية والتشريعية والمجتمعية) اعمالها لاستكمال وثيقة السيادة الوطنية في القريب العاجل.
يذكر ان لجنة الإصلاح الاقتصادي ضمّت مايقارب (٢٢ ) خبيرا من الأكاديميين والقطاعين العام والخاص.